النقل البحريغير مخصص

المملكة تشهد انخفاض اسعار الشحن البحري

عادت أسعار النقل البحري العالمي إلي استقرارها، وتجاوزت حدة الارتفاعات التي شهدتها منذ عام 2019م، متأثرةً بتبعات جائحة كورونا وإجراءات الإغلاقات التي انعكست سلبًا على حركة النقل البحري وسلاسل الإمداد.

وبحسب مؤشر “دروري” المتخصص شهدت أسعار الشحن العالمية انخفاضًا بنسبة 47% في المتوسط، وانعكس هذا الانخفاض على متوسط أسعار خطوط الشحن الرئيسية من وإلى المملكة بما يعادل 24% مع دول شرق آسيا و12% مع دول قارة أوروبا.

وفي إطار ذلك، لم تشهد أسعار الشحن البحري في المملكة ارتفاعًا يضاهي المعدلات العالمية، وذلك نتيجة لمتانة الخطط الاقتصادية، وفعالية الإجراءات التي اتخذتها الهيئة العامة للموانئ “موانئ”؛ إذ أسهمت المبادرات التي أطلقتها بعدد 17 مبادرة، في فعالية التدابير التي تم اتخاذها لتجاوز حدة الارتفاعات حتى عودتها إلى مسارها التصحيحي، واستمرار تدفق البضائع وسلاسل الإمداد، ووصول الأسواق إلى مرحلة الاستقرار والتعافي؛ تماشيًا مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

واستهدفت الهيئة من تلك المبادرات، الحفاظ على الحركة التجارية في موانئها، وتحقيق الأمن الغذائي، وكذلك دعم كل المستفيدين من خدمات النقل البحري، ورفع مستوى جودة الخدمات المُقدمة للشركات التجارية والوكلاء الملاحيين، الأمر الذي أسهم في تحقيق أرقامٍ قياسية في إجمالي الأطنان المناولة بالموانئ السعودية منذ بداية العام 2022م وحتى نهاية شهر أغسطس، لتصل إلى 212.436.326 طنًا بزيادة نسبتها 13.59% مقارنة بنفس الفترة من العام 2021م والتي تم خلالها مناولة 187.026.390 طنًا.

وفي ظل عودة أسعار النقل البحري تدريجيًا إلى سابق عهدها، واستقرار عمليات استيراد وتصدير البضائع؛ شهدت أسعار السلع والمنتجات الرئيسة والخدمات اعتدالًا ملحوظًا بعد الارتفاعات التي لحقت بها خلال العامين الماضيين.

وفي ذات السياق، استعرضنا مدى فعالية مبادرات “موانئ” لدعم المستفيدين من خدمات النقل البحري، ورفع جودة الخدمات المُقدمة للشركات التجارية والوكلاء خلال فترة الجائحة، حيث قامت بإلغاء تأمين الحاويات، وتخفيض الأجور بنسبة 50% على استيراد الحاويات الفارغة بغرض دعم المصدرين، إضافة إلى تقليل مدة الفسح ليصل إلى ساعتين فقط.

وأعادت “موانئ” هندسة إجراءات تحميل حاويات المسافنة بما يضمن كفاءة العمليات التشغيلية، وذلك بتخفيض فترة السماح لإعادة الحاويات من 10 إلى 7 أيام، كما أعادت هندسة إجراءات وصول السفن ومغادرتها بما ينعكس إيجابًا على مدة الفسح، وأيضًا ألغت “موانئ” بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك إذن التحميل لحاويات المسافنة، وزادت كذلك من فترات السماح للحاويات الفارغة الصادرة.

وعملت الهيئة على مراجعة أبرز الصعوبات التي تواجه الخطوط الملاحية وإيجاد مقترحات تطويرية، ونظمت عددًا من ورش العمل المشتركة مع القطاع الخاص؛ لبحث فرص دعم المصدرين والمستوردين؛ بهدف تحسين تجربة العميل، وتسهيل وتبسيط الإجراءات وزيادة الكفاءة التشغيلية.

يُذكر أن “موانئ” كانت أيضًا سريعة التجاوب مع تأثيرات حادثة السفينة إيفرغرين بقناة السويس، على حركة النقل بإطلاق مبادرة زيادة فترة السماح للمسافَنة لمدة 20 يومًا إضافية؛ إسهامًا منها في دَعْم حركة التجارة العالمية عبر تحويل السفن وإنزال حاوياتها في ميناء جدة الإسلامي وتخفيف الآثار المترتبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى