سمو أمير المنطقة الشرقية: شبكة الطرق في المملكة رافد حقيقي من روافد الاقتصاد الوطني
عدّ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، شبكة الطرق في المملكة رافداً حقيقياً من روافد الاقتصاد الوطني، حيث أولت القيادة الحكيمة اهتماماً كبيراً بالنقل بأشكاله كافة، وهذا ما يتضح للجميع من خلال اعتماد الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
جاء ذلك خلال استضافته في مجلسه الاثنينية الأسبوعي أمس، عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومسؤولي الدوائر الحكومية وأهالي المنطقة ، ومدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة المهندس أحمد الغامدي ومنسوبي الفرع.
وأكد سموه، أن هذه المشاريع ستسهم بإذن الله في جعل الطرق آمنة ومريحة لكل من يستخدمها، لا سيما وأن طرق المنطقة تشهد كثافة مرورية عالية سواءً من الشاحنات أو المركبات الصغيرة، وذلك لتعدد كثافة الطرق الدولية التي تربطها مع دول الجوار، مبيناً أن هذه المشاريع تضع حلول جذرية لمشكلة الكثافة المرورية وإيجاد بدائل مناسبة للنقل، وقال” قد تشرفت في الفترة القريبة الماضية بافتتاح خط السكة الحديدية بين ميناء الجبيل وميناء الدمام وهذا الخط سيسهم في تخفيف استخدام الشاحنات لطريق الجبيل الدمام.
وأشار إلى أن كثافة حركة النقل دليل على أن هناك تنمية، وأن المشاريع التنموية تسير في اتجاهها الصحيح، مؤكدا أن جودة التنفيذ مهمة للغاية للخروج بمشاريع نوعية يستفيد منها الجميع وتسهم في تحقيق هدف السلامة على الطرقات وحماية الأرواح والممتلكات بإذن الله.
وتطرق سمو أمير المنطقة الشرقية لأثر تلك المشاريع وماقد يصاحبها من من إغلاق لبعض الطرقات والتوجيه لطرق بديلة، حاثاً الإعلاميين والمستفيدين والناشطين في منصات التواصل الاجتماعي على أخذ المعلومات من الجهات المعنية من حيث أسباب الإغلاقات لاسيما مع ما ستحققه تلك المشاريع من فوائد كبيرة على المستفيدين، مرحباً بالنقد الهادف وتقديم الملاحطات للجهات المعنية، مؤكداً أهمية إيضاح الأثر الإيجابي لتلك المشاريع على حياة الناس رغم ما فيها من إغلاقات مؤقتة.
وسأل سموه الله تعالى أن يسدد خطى القيادة الحكيمة لكل ما فيه خير البلاد والعباد.
من جانبه، أوضح المهندس أحمد الغامدي أن وزارة النقل قامت بإعداد إستراتيجية قطاع الطرق بما يشمل مراجعة الوضع الحالي، وتحديد الطموحات، ووضع الأهداف، وتطوير المبادرات لتحقيق محاور إستراتيجية قطاع الطرق، مبيناً أنه يجري حالياً تنفيذ 24 مشروعاً في المنطقة موزعة على المحافظات، من أهمها استكمال طريق صفوى رحيمة وإصلاح وتوسعة طريق الجبيل وتقاطع الأمير نايف مع دائري الدمام – تقاطع النابية على طريق أبو حدرية وتحسين وتطوير تقاطع طريق بقيق الظهران مع طريق أبو حدرية واستكمال طريق الظهران العقير سلوى.
وأبان أن قيمة هذه المشاريع تجاوزت 2.4 مليار ريال، يتم خلالها إنشاء وتحسين طرق بطول ما يقارب 600 كلم، مع إنشاء 38 جسراً ضمن 9 تقاطعات، وبلغ متوسط نسبة الإنجاز بهذه المشاريع 55%، حيث المتوقع الإنتهاء من هذه المشاريع في الربع الأخير من عام 2024، لتضاف هذه المشاريع لما تم إنجازه من مشاريع خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، والتي بلغت 24 مشروعاً، بإجمالي طول 1500 كلم، وبتكلفة قاربت 3 مليارات ريال.
وأفاد الغامدي، أنه لتحسين جودة الطرق القائمة تنفّذ الوزارة عدداً من مشاريع الصيانة الجذرية وعددها 33 مشروعاً، أهمها إصلاح طريق أبوحدرية – وطريق الدمام الرياض – وطريق الهفوف خريص – ودائري الأحساء، وطريق المطار وطريق الأمير محمد بن فهد – وطريق الملك خالد، حيث تجاوزت قيمة هذه المشاريع 1.5 مليار ريال، ويتم خلالها إصلاح طرق بطول 1200 كلم، مع إصلاح 92 جسر، وبلغ متوسط نسبة الإنجاز بهذه المشاريع 54%، ومتوقع الإنتهاء من هذه المشاريع في الربع الأخير من عام 2023، وقد تم إنجاز عدد من مشاريع الصيانة الجذرية خلال الـ 5 سنوات الأخيرة بلغت 60 مشروعاً ، بإجمالي طول 1200 كلم وبتكاليف تجاوزت 1.3 مليار ريال.
وأفاد أن الوزارة أطلقت حزمة من المبادرات من عام 2019 م شملت 6 مبادرات تم الإنتهاء من تنفيذها بنسبة 100 % شملت جميع مدن المنطقة الشرقية بتكلفة بلغت 221 مليون ريال، شملت تركيب 70 لوحة إرشادية علوية (جانتري) على عدد من الطرق الرئيسة، وتركيب 5780 لوحة ارشادية جانبية ولوحات تحذيرية ولوحات تحديد السرعة وتنفيذ حواجز واقية بجميع أنواعها بطول 255 كلم (حواجز معدنية، أسطوانات ماصة للصدمات – حواجز خرسانية نيوجرسي) وتنفيذ سياج سلكي عالي الشد على جانبي الطريق وبالجزيرة الوسطية بطول 506 كلم (طريق الرقعي – طريق صفوى المطار) وإصلاح وتحسين 26 تقاطعاً حرجاً منها (تقاطع صفوى المطار مع طريق أبوحدرية – تقاطع عين دار – فتحات التفاف على دائري الأحساء وطريق أبوحدرية) وإنارة 15 تقاطعاً بالطاقة الشمسية.
حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال.