المتنزهات المفتوحة بجدة.. واجهات حضارية تُعزِّز من جودة الحياة
تحتضن محافظة جدة عددًا من المنتزهات والحدائق والأماكن الترفيهية التي تناسب احتياجات مختلف شرائح المجتمع، كعنصر جذب سياحي وترفيهي لأهالي المحافظة وزوارها، حيث تنتشر الحدائق داخل وخارج الأحياء من مسطحات خضراء وأماكن تنزه كأحد مستهدفات برنامج جودة الحياة.
كما تُعزِّز الوجهات السياحية والمتنزهات الترفيهية بجدة من أداء القطاع السياحي، بما تحتويه من مواصفات وتجهيزات عالية، حتى أضحت عنصراً مهماً من عناصر مخططات المشاريع الوطنية والحكومية، ومكوناً رئيساً لاستقطاب الزائرين، علاوةً على ما يشهده قطاع مشاريع الحدائق الترفيهية من نمو مستمر في كل عام من خلال إقامة فعاليات ومهرجانات بتلك المتنزهات والحدائق العامة لإضفاء جو من المرح لمرتاديها.
وعلى جانب الواجهات البحرية تأتي واجهة روشن البحرية، كأحد المتنفسات التي تستقطب عددًا من المتنزهين والسوّاح بمساحة 73 ألف متر مربع، وبطول 4500 متر في وطاقة استيعابية تصل إلى 120 ألف نسمة، وتحتوي على ممشى بحري، ومسار دراجات، ونادٍ رياضي، وسقالة صيد بطول 125 مترًا، وساحات بمساحة 2450 مترًا مربعًا، وألعاب شاطئية، وشواطئ سباحة لمسافة 66220 مترًا مربعًا، بها أبراج مراقبة، وألعاب أطفال، ودورات مياه للرجال والنساء، وجلسات، ونظام صوتي، ونظام التحكم والمراقبة والإنارة، ونوافير تفاعلية وعادية، وجسر للمشاة بطول 650 مترًا يربط بين الكورنيش وشارع الأمير فيصل بن فهد، ومجسمات جمالية، ومسجد التوحيد، ومسطحات خضراء بمساحة 275 مترًا مربعًا، ومواقف سيارات تتسع لـ 3000 سيارة، و”أكشاك”، ومناطق استثمارية، ومطاعم، ومسار المكفوفين، إضافةً إلى الكورنيش الشمالي المرحلة الأولى والثانية والثالثة بمساحة 236 ألف متر مربع، ويشمل مساحات خضراء و”أكشاك”، ومقاعد وجلسات، ودورات مياه وألعاب أطفال، ومطاعم، وممشى، ومواقف سيارات، وكذلك الكورنيش الأوسط بحي الحمراء بطول 3.6 كيلو مترات، وممشى شارع فلسطين بمساحة 310 آلاف متر مربع، والكورنيش الجنوبي شاطئ السيف بمساحة 252 ألف متر مربع، ويحتوي على شاطئ رملي، وممرات مشاة، ودورات مياه، وألعاب أطفال، و”أكشاك” ومسطحات خضراء، ومظلات وجلسات.
ويعدُّ إنشاء الحدائق الترفيهية الهدف الأول بمحافظة جدة في إطار مساعيها لتنشيط الحِراك السياحي، حيث ركزت المشاريع الجديدة على تطوير الحدائق الترفيهية بصفتها عنصراً مهماً من عناصر مخططات المشاريع الوطنية، ومكوناً رئيساً لاستقطاب الزائرين للوجهات الترفيهية الأسرية، حيث يأتي مشروع حديقة الأمير ماجد إحدى أكبر الحدائق التي نُفِّذت بمساحة 120 ألف متر مربع، وتشمل ساحات عامة، ونوافير ومسطحات خضراء، ومناطق استثمارية، ودورات مياه ، وألعاب أطفال، ومركز تحكم، ومواقف سيارات، وزيادة الغطاء النباتي والمسطحات الخضراء داخل الأحياء السكنية في أنحاء المحافظة، عبر تنفيذ ثلاثة مشاريع لحدائق نوعية في أحياء الفضيلة، والرياض، والريان على مساحة إجمالية تقدر بـ 36,745 مترًا مربعًا.
وفي جنوب جدة تنفذ الأمانة “حديقة الفضيلة” على مساحة 19,700 متر مربع، بالتزامن مع تنفيذ “حديقة الرياض” شمال المحافظة على مساحة 11,500 متر مربع، حيث ستشكلان متنفساً حيوياً للسكان، وتستهدفان جميع شرائح المجتمع من ذوي الإعاقة والعائلات والشباب والأطفال، فيما يتميز المشروعان بتوفير مرافق وخدمات متنوعة تشمل جلسات ومسطحات خضراء وساحة عامة، وملعبًا رياضيًّا، ومسارًا للمشاة، ومسارًا للدراجات، ودورات مياه، بجانب تخصيص مواقع لعربات الطعام، وتوفير ألعاب رياضية وألعاب أطفال.
ويشهد حي الريان شرق جدة تنفيذ حديقة نوعية ثالثة على مساحة 5.545 مترًا مربعًا، تستهدف جميع الشرائح، وتضم جلسات ومسطحات خضراء وساحة عامة ومسارًا للمشاة، وآخر للدراجات، بالإضافة إلى ألعاب رياضية وألعاب أطفال، وذلك في إطار سعى الأمانة إلى رفع مستوى جودة الحياة والرفاهية في الأحياء السكنية، وتشجيع السكان على المشاركة في الأنشطة المجتمعية والفعاليات الترفيهية، وتعزيز الأنشطة الرياضية.
كما يشهد التطور السريع الذي شهدته المرافق السياحية والترفيهية بجدة، أهمية في ترسيخ مكانتها كوجهة يقصدها السوّاح، وهو ما سينعكس تأثيره على نمو القطاع السياحي بالمحافظة، حيث خصص ممشى في عدة أحياء؛ لتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة، ومنها ما هو تحت التنفيذ في شمال جدة بحي الياقوت بطول 1000 متر، ومسار للدراجات بـ 1700 متر، ويشمل عدة عناصر متمثلة في ألعاب أطفال، ودورات مياه للجنسين، ومواقف سيارات، ومجسمات جمالية، ونادٍ رياضي، ومسطحات خضراء، وساحات عامة، وكذلك “ممشى القرينية” جنوب جدة في حي الخمرة بمساحة 60972 مترًا مربعًا وطول 2300 متر، وبه مسار للدراجات 4000 متر، ويشمل عدة عناصر، و”ممشى الحرازات” بجنوب جدة في حي الحرازات بطول 1100 متر، ومسار للدراجات بطول 690 مترًا، ويشمل عدة عناصر.
ووصف فراس الحربي حدائق مدينة جدة العامة بأجمل الأماكن السياحية التي يُمكن الاستمتاع بها وقضاء أوقات مع العائلة؛ لتجديد النشاط البدني وبث روح الإيجابية.
ويروي أيضاً المواطن عبدالله الشمراني، أن الحدائق العامة تساعد على التنفيس من ضغوطات الحياة، والاستمتاع بالأجواء العليلة مع ما تكتنزه المحافظة من مسطحات خضراء، ووجود الألعاب الترفيهية التي تبعث البهجة والمرح لأفراد العائلة كافة، لافتاً الانتباه إلى أن ما يميز بعض الحدائق والمتنزهات من وجود بعض آليات التمارين الرياضية، وقضاء أوقات تجمع المرح بممارسة مختلف الرياضات المنوعة.