النقل الجوي

خلال مؤتمر اتحاد النقل الجوي العالمي.. مدير عام «إياتا»: التكنولوجيا تدعم تعافي قطاع الطيران

كشف المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ويلي والش أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تكبدت خسائر وصلت إلى ١ , ١ مليار دولار هذا العام، مؤكدًا أنه من المتوقع أن تحقق تلك الشركات أرباحا تصل إلى ٢٦٨ مليون دولار في العام المقبل وذلك وفقًا لما تشير إليه مؤشرات التعافي .

وأضاف لـ « أخبار الخليج » على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الجوي في جنيف : إن إقبال المسافرين على السفر يزداد بنسبة ٢٣ , ٤ %مشيرًا أن المنطقة من المتوقع أن تخدم ما نسبته 97.8% من مستويات الطلب قبل جائحة كورونا .

وأوضح والش أن منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج تحديدًا قد استفادت من تغيير العديد من شركات الطيران مسارها عن الأجواء الروسية بفعل الحرب « الروسية الأوكرانية » ، مشددًا أن العديد من المسافرين أصبحوا يختارون شركات الطيران المحلية في المنطقة للسفر لما توفره من شبكة طيران أكبر وخيارات أفضل .

وحول ما إذا كنا سنشهد قبطانًا واحدًا يقود طائرة خلال السنوات المقبلة، أكد مدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوي أنه بالرغم من التقدم التكنولوجي الذي شهده قطاع الطيران خلال السنوات الأخيرة، وقدرة الطائرات فعلياً على الطيران بقبطان واحد إلا أنه من الصعب أن نرى طائرة تطير بقبطان واحد حتى خلال ١٠ سنوات مقبلة .

وأشار والش إلى أن زيادة اعتماد المطارات وشركات الطيران على التكنولوجيا يدعم تعافي قطاع الطيران من تداعيات « جائحة كورونا » ، مؤكداً أنه على الرغم من بقاء ميزانيات تكنولوجيا المعلومات على حالها العام الماضي، إلا أنه في هذا العام شهدنا زيادة في الإنفاق على حلول التحوّل الرقمي والاستدامة، بصفتها أولويات أساسية يجب تحقيقها بحلول عام 2024 .

وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي ( إياتا ) عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر أكتوبر 2022، والتي أظهرت استمرار الصعوبات التي تؤثر في معدلات الطلب على الشحن الجوي .

وقد تراجع الطلب العالمي، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بواقع 13 . 6 % عن أكتوبر 2021 (- 13.5% بالنسبة للعمليات العالمية ).

وانخفضت السعة بواقع 0 . 6 % عن المستويات المسجلة في أكتوبر 2021، ما يمثل أول تراجع على أساس سنوي منذ أبريل الماضي، وارتفعت السعة على أساس شهري بنسبة 2 . 4 % استعداداً لموسم ذروة الطلب في نهاية العام . وسجلت سعة الشحن الدولية نمواً بنسبة2 . 4 % مقارنة بأكتوبر 2021 .

وحول العوامل المؤثرة في البيئة التشغيلية، أكد والش أنها عديدة أبرزها، تقلص طلبات التصدير الجديدة، التي تمثل مؤشراً رئيسياً للطلب على الشحن الجوي، في جميع الأسواق العالمية باستثناء الصين وكوريا الجنوبية، اللتين سجلتا نمواً طفيفاً في طلبات التصدير الجديدة عن شهر أكتوبر .

وأضاف، أظهرت أحدث الأرقام المسجلة في قطاع تجارة السلع العالمية توسعاً بواقع 5 . 6 % في شهر سبتمبر، في مؤشر إيجابي بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي . ومن المتوقع أن يعود هذا بالفائدة على قطاع الشحن البحري في المقام الأول، مع بعض الدعم لقطاع الشحن الجوي أيضاً . واسترسل خلال عرض تقديمي موضحًا، أن الدولار الأمريكي سجل ارتفاعاً لافتاً، مع بلوغ سعر الصرف الفعلي الحقيقي لشهر سبتمبر 2022 أعلى مستوياته منذ عام 1986 . وينعكس ارتفاع الدولار على جميع أنشطة الشحن الجوي، ولا سيما وأن العديد من التكاليف مقومة بالدولار الأمريكي، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى زيادة التكاليف نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وأسعار وقود الطائرات .

ونوه، بأنه ارتفع مؤشر الأسعار الاستهلاكية بشكل طفيف في دول مجموعة السبع خلال شهر أكتوبر مستقراً عند 7 . 8 % ، أعلى مستوياته منذ عقود . تراجع التضخم في أسعار المنتجين بواقع 0 . 5 نقطة مئوية إلى 13 . 3 % في سبتمبر .

وحول حماية المناخ، شدد والش أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي ( إياتا ) قاد جهوداً كبيرة ومتواصلة للوصول بالانبعاثات الكربونية إلى الحياد الصفري حفاظاً على الاستدامة البيئية بحلول عام 2050، لافتاً إلى أن الاتحاد عمل بالشراكة مع المنظمة الدولية للنقل الجوي التابعة للأمم المتحدة ( إيكاو ) ، على تقديم الدعم والمشورة الفعّالة لشركات الطيران للاتجاه نحو التفعيل الفوري لجميع الخطط والاستراتيجيات المرحلية وصولاً إلى الهدف المرجو وهو الصفر الكربوني .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى