النقل البري

المولوي: نجاح كبير لخطة النقل خلال المونديال

حققت عمليات النقل للمشجعين خلال بطولة كأس العالم في قطر، نجاحاً استثنائياً، بفضل التخطيط والاستعداد الجيد، والتعاون الوثيق مع جميع الشركاء، ما أتاح تجربة سلسة للجماهير والمنتخبات المشاركة، خلال منافسات البطولة التي تختتم في 18 ديسمبر الجاري

وأشار عبد العزيز المولوي، المدير التنفيذي لعمليات النقل في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في تصريحات للموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى حرص اللجنة العليا وشركائها الاستراتيجيين، وهيئات ومؤسسات الدولة، على تأمين سهولة الوصول وإدارة الحشود، من خلال إتاحة وتنظيم خيارات نقل سلسة ومريحة خلال فعاليات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي

وأوضح المولوي أن اللجنة العليا كانت قد وضعت خطة مفصّلة لبطولة كأس العالم، والتي شهدت إقامة أربع مباريات يومياً في دور المجموعات، من 20 نوفمبر إلى الثاني من ديسمبر، وسارت جميعها بنجاح وبدون أية معوقات، مشيراً إلى أن تلك الخطة ارتكزت على الدروس المستفادة من استضافة الأحداث الرياضية السابقة، بما فيها كأس العالم للأندية 2019 و2020 وكأس العرب 2021، والتي شكلت محطات تجريبية في غاية الأهمية على الطريق لتنظيم الحدث التاريخي

إشادة واسعة

وأضاف “تلقينا إشادة واسعة من المشجعين القادمين من الخارج، ومن سكان قطر حول عمليات النقل، ورحلة الجمهور في الميل الأخير، التي وفرت تجربة سهلة ومريحة للجميع. وقد أسعدنا أن العديد من المشجعين تمكنوا من حضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم، والذي يعد ميزة تنفرد بها كأس العالم قطر 2022، وقد لا تتكرر في البطولات المقبلة”

وقال المولوي إن إقامة أربع مباريات في اليوم الواحد شكل تحدياً أمام فرق العمل، لكنها تمكنت من تحويل ما واجهته من صعوبات إلى ميزة غير مسبوقة في تاريخ البطولة، والذي تمثل في إتاحة الفرصة لحضور أكثر من مباراة في اليوم مما عزز من تجربة المشجعين، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز سبقته الكثير من الاجتماعات ووضع الخطط والتنسيق بين الشركاء، وإعداد ترتيبات خاصة بتوفير الخدمات اللوجستية، وتخصيص فرق عمل لإدارة عمليات النقل والمواصلات لكل مباراة، بما في ذلك ترتيب عمليات النقل من وإلى الاستاد

فرق عمل

وتابع المولوي “عملنا عن كثب مع فرق العمل من وزارة المواصلات، والإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية، وشركة سكك الحديد القطرية (الريل)، وهيئة الأشغال العامة (أشغال)، وشركة مواصلات (كروه)، والتطبيقات الخاصة بالرحلات التشاركية، ومطار حمد الدولي، ومطار الدوحة الدولي، لإعداد خططنا والتي تضمنت تدشين مركز إدارة عمليات مواصلات البطولة، لإدارة حركة المرور، وضمان تجربة سلسة في أيام المباريات”

وكانت اللجنة العليا قد دعت الجماهير القادمة من خارج قطر إلى استخدام مترو الدوحة، وخدمة حافلات النقل السريع لحضور مباريات المونديال، وزيارة مواقع الفعاليات والعروض الترفيهية، بينما نصحت سكان قطر باستخدام سياراتهم الخاصة للوصول إلى استادات البطولة، ونتج عن ذلك إدارة عملية نقل سلسة، وأشاد المشجعون ووسائل الإعلام بسهولة التنقل في أنحاء البلاد خلال الحدث العالمي

تنقل المشجعين

وأشار المولوي إلى أن الخدمات التي توفرها إدارة النقل والمواصلات لتسهيل تنقل المشجعين ووصولهم إلى الاستادات ومناطق الفعاليات تشكل جزءًا رئيسياً من مشروع النقل في الدولة المستضيفة، وسيتواصل تقديم هذه الخدمات بنفس المستوى حتى مغادرة جميع المشجعين، بعد إسدال الستار على منافسات البطولة

وتابع “حرصنا على نشر عدد كبير من الملصقات واللوحات الإرشادية، وكل ما يلزم لتسهيل عملية إيجاد الطرق على المشجعين، بدءًا من نقاط الوصول إلى البلاد من المطارات ومنفذ أبو سمرة البري، وحتى الاستادات ومناطق المشجعين وأماكن الإقامة وغيرها من الوجهات، لقد حاولنا التأكد من أن كل شيء سهل وواضح بالنسبة للجميع”

وأكد المولوي أن البنية التحتية المتكاملة لعمليات النقل في قطر تشكل جزءًا أساسياً من إرث البطولة، ما أتاح للدولة الجاهزية التامة لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى في أي وقت بالمستقبل

وأضاف “جرى التخطيط بعناية للبنية التحتية للنقل إلى استادات البطولة الثمانية ومواقع البطولة الأخرى، بهدف الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية ووفق أعلى معايير، وها نحن نرى ثمار هذه الخطط على أرض الواقع. وتمثل هذه الخطط وآليات تنفيذها إرثاً مستداماً للدولة، يجعلها في جاهزية تامة لاستضافة فعاليات كبرى على نفس المستوى”

بجهود الشركاء

وأشاد المولوي بجهود جميع الشركاء في عمليات النقل والمواصلات بالدولة، قال: “لا شك أن خدمات النقل المرتبطة بالبطولة تشمل الجميع، بما في ذلك المشجعين واللاعبين وسكان الدولة، وتشكل ركناً أساسياً من أركان نجاح أي بطولة، ونحن سعداء للغاية لأننا لعبنا دوراً أساسياً في تقديم تجربة استثنائية للجماهير، ونتطلع إلى استكمال عملياتنا بنفس مستوى النجاح حتى المباراة النهائية في 18 ديسمبر. وقد سعدنا بالعمل عن قرب مع شركائنا في جميع أنحاء قطر، ونشكرهم على دعمهم والتزامهم المتواصل على مدى السنوات الماضية”

وأكد المولوي، وصول عدد الركاب الذين استخدموا قطارات مترو الدوحة، للتنقل من وإلى ملاعب المونديال إلى 11 مليون راكب خلال منافسات دور المجموعات، ودور الـ16 حتى الآن. وقال إن تجربة النقل في مونديال 2022، حققت نجاحا كبيرا بشهادة الجميع، بفضل سهولة الوصول، وإدارة الحشود بشكل سلس وبسيط جدا. وأشار المولوي إلى أن 3.8 مليون راكب استخدموا حافلات النقل العام بالمجان أيضا للوصول إلى الملاعب، كما توافرت سيارات الأجرة كروة وكريم وأوبر والمركبات الخاصة، لمساعدة المشجعين للتنقل إلى ميدان المنافسات بكل سهولة، ووصل عدد السيارات إلى 700 ألف سيارة، لكن ظل المترو هو العصب الرئيسي للحركة وعملية التنقل في البطولة بدون أي مشكلات أو زحام على الإطلاق

إدارة المرور

وعبر المولوي عن سعادته الكبيرة بالإشادات الواسعة بتنظيم قطر لمونديال 2022، والنجاح الكبير لعملية النقل والسلاسة الكبيرة في وصول الجماهير إلى الملاعب التي وصل عدد الحضور فيها ببعض المباريات إلى أكثر من 89 ألف متفرج، وكل الملاعب تقريبا كانت كاملة العدد سواء في دور المجموعات أو في الأدوار الإقصائية حتى الآن

وأوضح المولوي أن غرفة تحكم للعمليات كانت تعمل على مدار الساعة طوال اليوم منذ انطلاق منافسات البطولة لحل أي مشاكل طارئة

وشدد المولوي على أن التعاون الكبير بين إدارة المرور العام في قطر بتنظيم حركة السير، وهيئة الأشغال العامة بتركيب اللوحات الإرشادية بكل اللغات بالإضافة لكل الهيئات والمؤسسات في دولة قطر، والتكاتف الواضح ساهم بدور فعال في نجاح خطة النقل والمواصلات طوال فترة البطولة. وتابع المولوي قائلا إن الخطة التي وضعت في هذا الإطار تمت قبل 4 سنوات كاملة، وتم دراستها بشكل مكثف، ورغم وجود الكثير من الصعوبات والتحديات إلا أن الخطة نجحت حتى الآن ونتطلع جاهدين لاستكمال هذا النجاح حتى النهاية

واختتم المولوي تصريحاته قائلا “كان الهاجس بالنسبة لنا هو أن يكون الدخول والخروج لأي ملعب ومهما كان عدد الجمهور بشكل سلس وآمن للغاية، وبالفعل قمنا بعمل كبير تم ترتيبه مع جميع الشركاء في الدولة، فمرت المرحلة الصعبة الأولى بالبطولة وهي إقامة 4 مباريات في يوم واحد، بنجاح وبدون أي أضرار أو مشاكل، ونأمل أيضا في أن تكون الأيام العشرة المتبقية مكملة للنجاح الذي تحقق في السابق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى