السفر و السياحة

71.2 مليار ريال الإنفاق السياحي في السعودية خلال النصف الأول .. 38% للقادمين من الخارج

واصلت السياحة السعودية انتعاشتها خلال العام الجاري، مع استمرار الجهود المبذولة في تطوير القطاع وسعي المملكة في تنويع مصادر الدخل المحلي.

وبلغ حجم الإنفاق السياحي في السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري، نحو 71.2 مليار ريال “19 مليار دولار”، حيث يعد الأعلى في ثلاثة أعوام على الأقل، مقارنة بنحو 41 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وبنمو بلغ 74 في المائة تقريبا.

ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”، استند إلى بيانات وزارتي الاستثمار والسياحة، فإن الإنفاق السياحي الوافد “القادمون من الخارج” شكل نحو 38 في المائة أو ما يعادل 26.7 مليار ريال، بينما بلغ الإنفاق السياحي المحلي نحو 62 في المائة أو ما يعادل 44.5 مليار ريال.

وتشهد السعودية تحولا كبيرا نحو تنشيط القطاع السياحي للمساهمة في تنويع الاقتصاد في إطار برنامج التحول الوطني بصفته رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني، حيث عكس ذلك على مستوى الإنفاق المحلي والوافد.

في حين تهدف السعودية إلى تطوير القطاع كجزء من رؤية السعودية 2030، عبر توفير خيارات سياحية متنوعة، ولا سيما بعد النتائج المشجعة من فتح التأشيرات السياحية خلال سبتمبر 2019، التي تجاوزت 500 ألف تأشيرة قبل أزمة كورونا العالمية.

ويأتي نمو الإنفاق السياحي في السعودية خلال النصف الأول مع زيادة الإنفاق المحلي، ولا سيما عبر توافر العديد من البرامج السياحية أبرزها مواسم السعودية، التي بدأت أنشطتها قبل ثلاثة أعوام، ليبلغ الإنفاق المحلي خلال الأشهر الستة نحو 44.5 مليار ريال وبنسبة نمو 21.3 في المائة على أساس سنوي.

أيضا شهد الإنفاق السياحي الوافد “الخارجي” نموا كبيرا وملحوظا بعدما بلغ خلال الفترة 26.7 مليار ريال وبزيادة بلغت 521 في المائة على أساس سنوي، حيث بلغ إنفاقهم خلال الفترة المماثلة نحو 4.3 مليار ريال فقط.

أما عدد السياح فقد بلغ خلال الأشهر الستة من العام الجاري نحو 25 مليون سائح وبنمو 40 في المائة تقريبا، فيما مثل السياح الوافدون للسعودية 14 في المائة وبعدد 6.1 مليون سائح. يقصد بالسياح زوار المبيت الذين قضوا ليلة واحدة على الأقل خلال رحلتهم السياحية.

إلى ذلك، تعمل السعودية على تنفيذ عديد من المشاريع السياحية العملاقة، وفق رؤية السعودية 2030، لتجعل قطاع السياحة رافدا مهما للاقتصاد الوطني.

ومن أبرز تلك المشاريع، مشروع القدية، وهو مشروع ترفيهي ملهم للشباب، وكذلك عدد من المشاريع الضخمة على سواحل السعودية، وهي نيوم والبحر الأحمر وأمالا، وتطوير عديد من المواقع التاريخية، كالعلا ومدائن صالح، والدرعية التي تمثل رمزا وطنيا في تاريخ المملكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى