السفر و السياحة

وزير الثقافة يزور “تراثية شقراء” ويتجول في قصورها ومبانيها القديمة

تفقد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، البلدة التراثية ومسجد سديرة التاريخي، وعدداً من القصور والمباني التاريخية في محافظة شقراء.

وتجول وزير الثقافة في البلدة التراثية بشقراء، التي تتميز بحفاظها على نمط العمارة النجدية القديمة، في مبانيها وأسواقها وممراتها. كما زار مسجد سديرة الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1356هـ، ورُمم ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالسعودية، لتبلغ طاقته الاستيعابية 347 مصلياً.

وتعتبر شقراء قاعدة إقليم الوشم وقلبه النابض، وتمتلك مشهداً من الحضارة النجدية العريقة، وتتميز بمبانيها الطينية التي تحكي كل قطعة فيها عن حقبة مختلفة من الزمن، وعمر يزيد على 300 عام تقريباً، بالإضافة إلى قصورها الشامخة ومتاحفها التراثية التي تعد مقصداً للسياح.

ويمثل قصر السبيعي مَعلماً من معالم التراث؛ لأهميته التاريخية؛ حيث أقام به المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مدة عشرين يوماً، ويتجلى المكان بزخارف وأعمال فنية للأعمدة والجدران، باستخدام مواد من البيئة المحلية من طين وأخشاب وحجر وغيرها.

ويحظى القصر بعناية هيئة التراث؛ إذ يخضع الآن للترميم وإعادة البناء، ضمن مشروع مهم للترميم والتأهيل والتدخل الطارئ في مواقع التراث الثقافي بمختلف مناطق المملكة.

ومن أبرز القصور التاريخية بالقرية القديمة، قصر العيسى التاريخي، الذي يبهر الزائر بأركانه ومحتوياته وطريقة بنائه، خصوصاً مجلسه، إذ يتميز بطريقة بنائه المختلفة عن النمط السائد؛ حيث استخدمت فيه العقود بدلاً من الأعمدة.

ويرجع تشييد قصر العيسى إلى عام 1309هـ، وتم بناؤه على يد بنائين مهرة، لهم خبرة في هذا المجال، وذلك بإشراف من صاحب القصر أحد تجار وأعيان شقراء، الشيخ سعود بن محمد بن عيسى -رحمه الله-، الذي حرص على سعة مجلسه، وارتفاع سقفه، وإحكام بنائه.

كما تتميز القرية القديمة بوجود “سوق حليوة” الذي بُنِي عام 1350هـ تقريباً، وهو سوق كبير وواسع زادت محلاته على المائة محل لبيع القطع الأثرية والمزاد؛ وهذا مما يدلل على مكانة شقراء التجارية التي كانت تتمتع بها في الجزيرة عامة.

وفي موقع متميز وشامخ البنيان بين المباني التراثية القديمة في سوق حليوة التراثي؛ يظهر للزائر متحف شقراء التراثي الذي تأسس عام 1438هـ، على مساحة 455م تقريباً، يحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية النادرة، والتي تحكي حقبة زمنية من دروع ومدافع وعملات، بالإضافة لمجلس للضيافة.

ومن الأسواق التراثية سوق “المجلس” العريق الذي يضم عدداً من “الدكاكين”، وكان مقصداً لتجار الجزيرة في حقبة مضت من تاريخ نجد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى