“مواصلات الإمارات” حافلات تعزز سلامة النقل المدرسي.

تسير «مواصلات الإمارات» ضمن استراتيجية مقننة ومدروسة تهدف بالدرجة الأولى إلى مصلحة الطالب والميدان التعليمي، عبر تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال الرحلة المدرسية، من خلال رؤية المواصلات المتكاملة والنمو المستدام، والتي تتوافق مع رسالة المؤسسة وهي تقديم خدمات النقل والتأجير والمواصلات المدرسية والخدمات الفنية واللوجستية ذات الصلة، وفق معايير الأمن والسلامة المهنية والبيئية لشركائها ومتعامليها من المؤسسات والأفراد، وتعمل «مواصلات الإمارات» على تنمية مواردها المالية في إطار من الحوكمة وإدارة المخاطر والاستثمار المجدي، من خلال منظومة شاملة في قطاع النقل والمواصلات والخدمات المتكاملة

وأكد يوسف القرصي مدير فرع مواصلات رأس الخيمة، أن هناك خططاً وبرامج مستمرة يتم تطبيقها في الشركة تشمل تطوير الخدمات المقدمة في مواصلات الإمارات، والتي يجري تحسينها وتطويرها من جانب، ووضع الخطط التطويرية الكمية والنوعية المناسبة على صعيد الشركة من جانب آخر، من أجل تلبية الاحتياجات الميدانية، وعلى وجه الخصوص النقل المدرسي، فقد ركزت الشركة جهودها في الآونة الأخيرة على الارتقاء بعمليات الرقمنة والأتمتة وتوظيف التطبيقات الذكية لصالح تسهيل وتنظيم الخدمات، حيث يجري باستمرار تعزيز منظومة السلامة الإلكترونية المركبة على الحافلات، من خلال إطلاق نظام حصر وتسجيل الطلبة لتقديم الخدمة لهم على النحو الأمثل، علاوة على العمل على منصة OneET وسواها الكثير

وبين القرصي أن أعداد العاملين في فرع رأس الخيمة «والمكلفين بعمليات النقل المدرسي/ حكومياً وخاصاً» يضم نحو 1066 موظفاً وموظفة، منهم 525 سائق حافلة مدرسية، و613 مشرفاً ومشرفة نقل وسلامة يعملون في عدد خطوط سير يصل عددها 747 خط سير، منها 665 خط سير فردياً ومزدوجاً للنقل المدرسي الحكومي و82 خط نقل مدرسي خاص، مشيراً إلى أن «مواصلات الإمارات» تحرص على توفير أعلى معدلات السلامة والراحة لأبنائنا الطلبة، يقدمون خدماتهم لرياض الأطفال والحلقة 1/ 2/ 3 في مدارس البنات، ومن الأول وحتى الخامس الابتدائي لمدارس البنين، وذلك حسب نظم وتشريعات النقل المدرسي بالإمارة

خبرات واسعة

ونوَّه مدير فرع رأس الخيمة إلى أن «مواصلات الإمارات» تمتلك خبرات واسعة في مجال النقل المدرسي تمتد لأكثر من 41 عاماً، تتيح لها عملية نقل آمنة بانسيابية عالية ودون أي تأخير، ولإتمام ذلك يستفيد موظفو «مواصلات الإمارات» من السائقين ومشرفي النقل والسلامة من باقة واسعة من البرامج التدريبية والتوعوية والإرشادية، والتي يتولى مركز مواصلات الإمارات للتدريب تقديمها بشكل دوري لجميع الموظفين، لاسيما السائقين ومشرفي النقل والسلامة، وقد تم في هذا الإطار خلال العام الماضي على سبيل المثال تقديم 48 برنامجاً تدريبياً للسائقين و19 برنامجاً لمشرفي النقل والسلامة، تضمنت بمجموعها على مستوى الشركة تنفيذ 33 ألف ساعة تدريبية

وتركزت محاور هذه البرامج التدريبية على القيادة الآمنة، وتحميل وإنزال الطلبة، ونظام تفقد الحافلة، ومبادئ الإسعافات الأولية، ومبادئ إطفاء الحرائق، والقاعدة الذهبية، والإخلاء في حالات الطوارئ، ونقل ذوي الهمم وغيرها الكثير من البرامج ذات العلاقة بخدمات النقل المدرسي، إلى جانب الجهود التوعوية المتنوعة ومن ضمنها مثلاً: المحاضرات والتدريبات التي يقدمها لفرق العمل الميدانية المختصين في مجال البيئة والسلامة والصحة والمهنية، علاوةً على إصدار عدد من أفلام التوعية القصيرة والموجهة للعاملين ولطلبة المدارس أيضاً

وأشار القرصي إلى أن عدد الحافلات المدرسية العاملة في الإمارة يبلغ نحو 525 حافلة منها 443 حافلة مخصصة للنقل المدرسي الحكومي و82 حافلة للنقل المدرسي الخاص، حيث تقدم خدمات النقل المدرسي لـ 69 مدرسة، منها 65 مدرسة حكومية و5 مدارس خاصة، ويستفيد منها قرابة 20.100 طالب وطالبة، منهم 18.500 طالب وطالبة في المدارس الحكومية و1.600 طالب وطالبة في المدارس الخاصة، مشيراً إلى حرص «مواصلات الإمارات» على القيام بأدوارها تجاه موضوع التوطين، وذلك انسجاماً مع التوجهات الحكومية في هذا المجال، حيث كثفت جهودها من أجل استقطاب الكفاءات المواطنة، وأتاحت لها فرص عمل متنوعة ومسارات مهنية ثرية، وبدورنا نعمل في رأس الخيمة في الاتجاه نفسه

وحول عمليات الصيانة الدورية للحافلات المدرسية، أوضح أن الحافلات تخضع طوال العام إلى برامج صيانة وقائية مكثفة، من ضمنها برنامج شامل خاص بالصيانة التأهيلية للعام الدراسي يتم خلال العطلة الصيفية والتي تخضع لها كافة الحافلات المدرسية، كما كشف عن إضافة 490 حافلة جديدة انضمت للخدمة بهدف تلبية احتياجات خدمات النقل المدرسي، وضمان الأداء الأمثل للخدمات بما يلبي تطلعات المتعاملين

برامج وتقنيات معززة

وفي مجال البرامج والتقنيات المعززة، قال هلال المرزوقي، مدير مشروع تسجيل الطلبة في مواصلات الإمارات، إن مواصلات الإمارات أطلقت خدمة حصر وتسجيل الطلبة في خدمة النقل المدرسي الحكومي للعام الدراسي المقبل 2022 – 2023 عبر الحافلات المدرسية التابعة للشركة، وخدمة متطورة تهدف إلى تحقيق الأمن والسلامة خلال الرحلة المدرسية، من خلال نظام جديد يقوم بحصر أعداد وبيانات طلبة المدارس الحكومية الراغبين في الحصول على خدمة النقل المدرسي، موضحاً أن النظام يهدف إلى تعزيز تجربة المتعامل مع خدمة النقل المدرسي وتطوير منظومة الخدمات الرقمية المرتبطة بها، من خلال جمع بيانات الطلبة وتسهيل وتنظيم إجراءات تسجيلهم في خدمة النقل المدرسي الحكومي وقبل مدة كافية من بدء العام الدراسي الجديد

وأشار إلى أنه ضمن خطة التعريف بالنظام وفوائده الإيجابية لأولياء الأمور وأبنائهم الطلبة ومباشرة خطة التنفيذ، تم البدء في توجيه رسائل نصية قصيرة SMS إلى أولياء أمور الطلبة وذويهم، تتضمن رابط التسجيل من خلال خدمة «شات بوت» على تطبيق التواصل العالمي واتساب، مدعومة بإرشادات تقدمها المساعدة الافتراضية «آمنة»، وسيتعين على الراغبين في التسجيل اتباع عدد من الخطوات البسيطة يتم بموجبها إدراج رقم الهوية الإماراتية، ورقم الهاتف المتحرك، وتحديد موقع السكن، وإضافة بيانات الطلبة الراغبين في استخدام الحافلة المدرسية للوصول إلى المدرسة، وفي حال عدم تلقي رسالة نصية، يمكن لذوي الطلبة الاتصال على الرقم المجاني 8006006 لتزويدهم برابط الخدمة، وعلى ضوء البيانات المستلمة، يجرى تحليل ومراجعة الطلب واختيار المسار الأنسب لتقديم الخدمة وفق نظام تحسين المسار، ليتسنى بعدها للطالب الاستفادة من الخدمة

وأكد أن إطلاق نظام حصر وتسجيل الطلبة في خدمة النقل المدرسي الحكومي للعام الدراسي الجديد 2022 – 2023 عبر الحافلات المدرسية التابعة للشركة، حقق نجاحاً واضحاً حيث يستهدف النظام جمع وتسجيل إحداثيات الطلاب، إضافةً إلى تطبيق مبادرة «أولادكم في مأمن» التي جرى تطويرها سابقاً بالتعاون مع عدد من الهيئات، كما توفر الشركة التطبيق الذكي «حافلتي» لأولياء الأمور ليتسنى لهم المتابعة المباشرة لخط سير الحافلة، إضافة إلى توفير المنصة الذكية «ONE-ET» التي تسمح بإطلاع الإدارات المدرسية على بيانات النقل لكل حافلة على حدة، ومتابعة مؤشرات أداء خدمة النقل

الرصد المسبق

وشدد على أهمية الرصد والحصر المسبق لمثل هذه البيانات، وبما يضمن تقديم أفضل خدمات النقل المدرسي في الدولة، بالاستفادة من الحلول التقنية العصرية، وهو ما يسهم أيضاً في توفير الوقت والجهد على أولياء الأمور، كونها منصة سهلة يمكنهم من خلالها إتمام عملية تسجيل أبنائهم في الخدمة في أي وقت ومن أي مكان، علاوةً على ما تتمتع به من البساطة وسهولة الاستخدام والوصول وتوفرها للجميع، وهي الأمور التي من شأنها أن تتضافر معاً لتعزز مستويات الرضا والسعادة لدى متعاملي الشركة من أولياء أمور الطلبة في المدارس الحكومية

مهام النقل المدرسي

تقوم الشركة بعملية نقل 170 ألف طالبٍ وطالبة يدرسون في 504 مدارس حكومية، خصّصت لهم 4.161 حافلة تتضمن 100 حافلة مجهزة لأصحاب الهمم، كما تشمل هذه الحافلات 490 حافلة مدرسية جديدة، ويتم إدارة الخدمة من خلال 4.200 سائقٍ و4.155 مشرفة نقل وسلامة، وذلك من خلال 9 فروع تقدم خدمات المواصلات المدرسية بعدد 26 محطة متخصصة لخدمة النقل المدرسي في مختلف أنحاء الدولة، وعلى صعيد قطاع المدارس الخاصة، يتلقى 54.794 طالباً وطالبة خدمة النقل إلى 122 مدرسةً عبر 2.256 حافلةً و2.256 سائقاً، كما وضعت الشركة ضمن خدماتها النقلية في مجال النقل الجامعي لعدد من الجامعات والمعاهد والكليات

تأهيل وتدريب

تحرص «مواصلات الإمارات» على تأهيل وتدريب جميع أطقم العمل من سائقين ومشرفات بشكل مستمر لضمان قدرتهم على تأدية المهام الموكلة إليهم أثناء عمليات النقل المدرسي اليومية، حيث يخضع السائقون والمشرفون وبشكل دوري إلى دورات وبرامج تدريبية وإرشادية مكثفة تشمل كافة المجالات المهنية والمؤسسية من قبل مركز مواصلات الإمارات للتدريب وبالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية، وبما يضمن تقديم الخدمات بالصورة التي تترجم أهمية السلامة، حيث تم تنفيذ 33 ألف ساعة تدريبية، وتركزت محاور هذه البرامج التدريبية على القيادة الآمنة، وتحميل وإنزال الطلبة، ونظام تفقد الحافلة، ومبادئ الإسعافات الأولية، ومبادئ إطفاء الحرائق، والقاعدة الذهبية، والإخلاء في حالات الطوارئ وغيرها من البرامج ذات العلاقة بخدمات النقل المدرسي، كما تم تزويد المركز بأحدث التقنيات اللازمة لتدريب السائقين على أجهزة محاكاة لإطفاء الحريق والإطفاء الذاتي وجهاز محاكاة آخر للقيادة الآمنة

توعية وتثقيف

تعزيزاً لجهود السلامة، أشار شكر إلى قيام الشركة بإصدار عدد من أفلام التوعية القصيرة والموجهة لطلبة المدارس ومستهدف إطلاقها ونشرها بالتعاون مع الإدارات المدرسية عبر مختلف القنوات المتاحة بالتزامن مع بداية العام، بالإضافة إلى ربط الطلبة بثقافة الأمن والسلامة من خلال المحاضرات والفعاليات والمسابقات التثقيفية، والتدريب على القاعدة الذهبية للنزول والصعود من وإلى الحافلة، في ساحات المدارس باعتبار السلامة قيمة أساسية من قيم الشركة. كما تم إنتاج فيديو إرشادي موجه لأطقم العمل في الشركة يتناول عمليات التفقد اليومي للحافلات في 27 نقطة تفقد في الحافلة، للتأكد من سلامتها قبل مباشرة الرحلة المدرسية، فضلاً عن قيام إدارة البيئة والسلامة بمواصلة عمليات الرقابة اليومية الميدانية على جميع فروع ومحطات النقل المدرسي في الشركة، للتأكد من تطبيق جميع الإجراءات والاشتراطات بشكل صحيح

إجراءات ضمان السلامة

أشار خالد شكر، مدير إدارة الجودة والبيئة والسلامة والصحة المهنية بالشركة، إلى قيام الشركة بتحديث أدلة العمل الخاصة بإجراءات السلامة في النقل المدرسي، حيث تم وضع العديد من الاشتراطات الصحية والوقائية لضمان سلامة الطلبة في جميع تفاصيل ومراحل العمل أثناء نقل الطلبة في الحافلات المدرسية الخاصة بمواصلات الإمارات، مجدِّداً التزام الشركة بتأمين حافلات مدرسية مطابقة للمواصفات والمعايير القياسية المعتمدة من الجهات المعنية على المستوى الاتحادي والمحلي في الإمارات، لا سيما الاشتراطات المتعلقة بأنظمة السلامة الذكية في الحافلات، والسائقين ومشرفي النقل والسلامة، إضافةً إلى الاشتراطات ذات العلاقة بالتوعية والتدريب للسائقين والمشرفات والطلبة داخلياً وخارجياً بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وأكد أنه تم إخضاع جميع الحافلات لأنماط من الصيانة الدورية، فضلاً عن الصيانة العلاجية، وفحص الأنظمة الإضافية والتشغيل التجريبي

كاميرات مراقبة

أشار القائمون على عملية التحول الرقمي بالشركة إلى أن حافلة النقل المدرسي الخاصة بالشركة مجهزة بدائرة تلفزيونية متكاملة تتضمن 7 كاميرات مراقبة داخلية وخارجية، إضافةً إلى أنظمة تفقد الحافلة لضمان خلوها من الطلبة عند انتهاء الرحلة، ونظام تعقب إلكتروني مطوّر على جميع حافلات أسطول المواصلات المدرسية لقياس أداء السائق، وتهدف الشركة من خلاله إلى تعزيز التزام السائقين بمعايير السلامة أثناء القيادة، مثل التوقف المفاجئ والتسارع والسرعة الزائدة، إضافةً إلى الإسهام في التحقق من الشكاوى والملاحظات على الحافلات والسائقين، وتحديد الأسباب الجذرية عند وقوع أي حادث أثناء الرحلة المدرسية، إلى جانب قيام المؤسسة بتوظيف العديد من وسائل الحماية والأمان الموجودة في أسطول الحافلات المدرسية والتي تتطابق مع الأنظمة والتشريعات المحلية وتضاهي أفضل الممارسات العالمية