فقدت أكبر 20 شركة سيارات في العالم نحو 1.17 تريليون ريال من قيمتها السوقية خلال العام الماضي، لتهبط من 2.44 تريليون دولار في 2021، إلى 1.36 تريليون دولار بنهاية 2022، مسجلة نسبة تراجع 44 في المائه.
واستند إلى بيانات الشركات، تغيرت خريطة قائمة أكبر عشر شركات لصناعة السيارات بالقيمة السوقية، إذ خرجت منها شركتان لصناعات السيارات الكهربائية، هما ريفيان ولوسيد، بعد تراجع أسهمهما وقيمتهما السوقية 83 في المائة و80 في المائة على التوالي.
وبذلك احتلت الأولى “ريفيان” المرتبة الـ19 عالميا في الوقت الراهن، بعد أن كانت الخامسة بنهاية 2021، فيما احتلت الثانية “لوسيد” المركز الـ20 حاليا، فيما كانت في المرتبة العاشرة بنهاية العام الماضي.
وشهدت القائمة دخول شركتين متخصصتين في صناعة السيارات التقليدية، هما شركة بورشه الألمانية بعد طرحها للاكتتاب العام وإدراجها في سوق الأسهم في 29 سبتمبر الماضي، لتصل قيمتها السوقية حاليا إلى 92.1 مليار دولار تحتل بها المركز الرابع عالميا.
كما انضمت شركة ستيلانتس متعددة الجنسيات ومقرها هولندا، الشهيرة بصناعة سيارات دودج وفيات ومازيراتي وستروين وجيب، محتلة المركز العاشر بقيمة سوقية 45.6 مليار دولار رغم تراجع سهمها 34 في المائة منذ مطلع العام.
وجاء هبوط أسهم عمالقة صناعة السيارات في العالم، خاصة شركات السيارات الكهربائية، متزامنا مع مخاوف تراجع الطلب مع الركود الاقتصادي المحتمل وأزمة سلاسل الإمداد العالمية.
الأكثر تراجعا
ومن بين الـ20 شركة الكبار، جاءت شركة السيارات الكهربائية الشهيرة “تسلا” الأمريكية، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، أكبر المتراجعين بالقيمة السوقية، بعد أن فقدت 672 مليار دولار خلال 2022.
خلفها جاءت شركة ريفيان الأمريكية “كهربائية” بخسائر سوقية 77.1 مليار دولار، و”تويوتا” 66.5 مليار دولار، ثم “فولكسفاجن” الألمانية 55.7 مليار دولار، ولوسيد “كهربائية” 50.2 مليار دولار.
وسادسا حلت شركة جنرال موتورز الأمريكية بخسائر 37.3 مليار دولار، ثم فورد الأمريكية 36.3 مليار دولار، ونيو الصينية “كهربائية” 34 مليار دولار، وبي واي دي الصينية “كهربائية” 28.6 مليار دولار، وعاشرا جريت وول الصينية 27.3 مليار دولار
أما التراجع بالنسبة، فتقدمته “ريفيان” و”لوسيد” ثم “نيو” 68 في المائة، و”تسلا” 63 في المائة، و”جريت وول” 48 في المائة، و”جنرال موتورز” و”فورد” و”فولكسفاجن” 44 في المائة لكلا منها.
أكبر 10 شركات سيارات
تتصدر قائمة أكبر عشر شركات لصناعة السيارات في العالم شركة تسلا الأمريكية “كهربائية” بنحو 389 مليار دولار نهاية 2022، بينما تراجعت حاليا إلى 341.4 مليار دولار، ثم “تويوتا” اليابانية 186.4 مليار دولار، ثم “بي واي دي” الصينية بـ93.9 مليار دولار.
ورابعا “بورشه” الألمانية 92.1 مليار دولار، ثم “فولكسفاجن” الألمانية “المصنعة لسيارات جولف وباسات ولامبورجيني وبنتلي وأودي” 72.3 مليار دولار، وشركة مرسيدس دايملر “ألمانيا” 70.1 مليار دولار في المركز السادس.
وجاءت شركة بي إم دبليو “ألمانيا” سابعا بقيمة سوقية 58.6 مليار دولار، ثم “جنرال موتورز” الأمريكية “المصنعة لسيارات شيفرولية وجي إم سي وهامر وكاديلاك وغيرها” 47.8 مليار دولار.
وحلت شركة فورد “الولايات المتحدة” في المركز التاسع بقيمة سوقية 46.8 مليار دولار، وعاشرا شركة ستيلانتس ومقرها هولندا بقيمة سوقية 45.6 مليار دولار.
أهمية القطاع
يعد قطاع السيارات من القطاعات المهمة اقتصاديا، ففي ألمانيا -مثلا- تبلغ حصة صناعة السيارات ومكوناتها 16.5 في المائة من الصادرات الإجمالية، ويسهم هذا القطاع بنحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي اليابان، يتصدر القطاع قائمة القطاعات الأكثر نشاطا، الأمر الذي حول هذه الدولة إلى أكبر مصدري المركبات بأنواعها في العالم.
والأمر مشابه بصورة أو بأخرى في أغلبية الدول الصناعية الغربية، علما بأن مصانع السيارات تستقطب معدلات مرتفعة جدا من العمالة، ما يدعم الاقتصاد من هذا الجانب الاجتماعي.
ثم «أضف إلى الشاشة الرئيسية» ليتحول الموقع إلى تطبيق ويعمل من دون شبكة!