السفر و السياحة

متنزه البيضاء البري طبيعة ساحرة تستقطب الزوار

يشهد متنزه البيضاء، البري هذه الأيام كثافة في عدد المتنزهين مع اعتدال الطقس وهطول أمطار غزيرة، زينت جوانب ومساحات المتنزه بالخضرة، وفي هذا الموقع يقضي العديد من زوّار المدينة المنورة جزءاً من فترة وجودهم في لاستكشاف معالمها التاريخية، والطبيعية وجبالها وأوديتها الشهيرة.

ويقع متنزه البيضاء البرّي شمال المدينة المنورة، وتحيط به الجبال من ثلاث جهات، ويحوي أشجاراً كثيفة تم زراعتها والعناية بها ضمن برنامج تشجير بدأ قبل عدة سنوات، وأماكن مخصّصة للجلوس بين أحضان الطبيعة.

ويبدأ برنامج الزائرين منذ الصباح الباكر، يستقلون خلاله الحافلات انطلاقاً من أماكن سكنهم، ليسلكوا طرقاً تصل مباشرة إلى المتنزه البرّي، فيما تعدّ فترة النهار من فصل الشتاء الوقت الأمثل للاستمتاع بالأجواء بين رمال وجبال المتنزه الذي يجمع أهالي المدينة المنورة وزائريها للاستمتاع بتجربة سياحية في المكان الذي يحتوي على أماكن لبيع المأكولات والأغذية، وخيارات ترفيهية عديدة مثل: ركوب الجمال، وألعاب مخصّصة للصغار في مساحات رملية شاسعة.


وفي ظل أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً خاصة بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

يستقطب المتنزه البري مئات المتنزهين الذين يستهويهم المكان بفضل الطبيعة العامة للمتنزه الذي تتنوع فيه عوامل الترفيه للعائلات والشباب، حيث يشكل وجهة سياحية في هذه الأوقات من كل عام لدى الكثير من المتنزهين نظير مقومات الجذب السياحي الطبيعية التي تتوفر فيه، وتستهوي الراغبين في الاستمتاع بالبر والتخييم والأجواء بغية قضاء أجمل الأوقات وسط أحضان الطبيعة وتضاريسها، إضافة إلى توفير العديد من الخدمات، ومنها الخيام وأدوات الشواء والمساحة الواسعة، مما يجعل الأسر تقضي أوقاتاً ممتعة فيه.

ويعدّ متنزه البيضاء أحد أقدم المتنزهات البرية في المنطقة، حيث تتوفر فيه العديد من الخدمات الضرورية من سفلتة طرق وإنارة تمكّن مرتاديه من الوصول إليه بسهولة، لقضاء أوقات ممتعة خلال الإجازة، كما يعدّ المتنزه مكاناً رحباً لممارسي هواية تحجير السيارات من الشباب الذين يتنافسون في هذا النوع المبتكر من الفنون الذي يعد عامل جذب للعديد من الشباب الزائر.

جذب هواة تسلق قمم الجبال

يمتلك المتنزه الذي يتوافد إليه أهالي وزوار المدينة المنورة، طبيعة خلابة وطقساً معتدلاً، ممّا زاد من الإقبال عليه من داخل وخارج المنطقة.

ويأتي المتنزه الذي يبعد عن المدينة المنورة نحو 30 كيلو متراً في الاتجاه الشمالي الغربي على مساحة تبلغ نحو 16,000 متر مربع تقع بعد الغابة، والغابة هي موضع من عوالي المدينة تقع إلى الشمال منها، وتسمى بـالخليل حاليّاً، كما يعد المتنزه سهلا صغيراً يتكون من شعيب الحنواء وشعيب مبرك بين سلسلة من الجبال حيث تمثل هذه الجبال حواجز طبيعية لحمايته ووسيلة جذب لهواة تسلق قمم الجبال.

وقد أشاد أهالي المدينة المنورة بالعوامل الترفيهية والخدمات المتوفرة بالمتنزه التي كان لها دور كبير في استقطاب أهالي المدينة المنورة والمقيمين والزوار، من مركز أمني وإنارة وطرق مسفلتة يصل الزائر إليها بسهولة ومحلات تجارية السوبرماركت، وكل لوازم التخييم والمطاعم وألعاب الأطفال فضلاً عن قربه من المناطق البرية المجاورة في الخليل والبساتين بالمنطقة نفسها لتمضية إجازة العيد في هذه المتنزهات.

فيما سمي المتنزه بهذا الاسم، نظراً للبياض الذي يكسو المنطقة وجبالها المحيطة التي تتصف بالخشونة واقتحام الصخور في أرجائها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى