بعد شكاوى مريرة.. “الجميلي”: 3 حلول لمن تراكمت عليهم قيمة المخالفات المرورية
تعليقًا على رسائل عديدة لمواطنين يشكون من أزمة كبيرة أوقفت حياتهم، يقدم الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي ثلاثة حلول لمن تراكمت عليهم قيمة المخالفات المرورية حتى وصلت إلى عشرات بل مئات الألوف من الريالات، مطالبًا بنظرة إنسانية لهذه الطائفة من المواطنين، خاصةً من ذوي الدخل المحدود، العاجزين عن السداد، ويعانون اجتماعيًا ونفسيًا.
شكاوى المواطنين من أزمتهم الكبيرة
وفي مقاله “المخالفات المرورية.. والحلول المناسبة” بصحيفة “المدينة”، يقول “الجميلي”: “رسائل عديدة وصلتني نابضة بالشكوى من تلك الأزمة الكبيرة التي يعيش دوامتها (طائفة من المواطنين)، ولاسيما من ذوي الدخل المحدود، (أولئك) تورطوا في مخالفات مرورية كان نتيجتها عقوبات مالية، اضطرتهم ظروفهم القاسية إلى العجز عن سدادها، وهذا ترتب عليه مضاعفتها، وأن يتبعها غيرها لعدم قدرتهم على تصحيح أوضاع رخصهم المرورية المختلفة؛ والنتيجة مطالبتهم بعشرات ومئات الألوف من الريالات؛ (أولئك) يعانون اجتماعيًا ونفسيًا، كما أنهم جراء ذلك محرومون من بعض الخدمات التي يحتاجون إليها؛ والأمر لا يقتصر عليهم بل يمتد الأثر لأسرهم، ولقمة عيشهم”.
أخطأوا.. لكنهم مساكين
ويعلق “الجميلي” قائلًا: “وهنا لا شك (أولئك) أخطأوا بارتكابهم للمخالفات المرورية، وبالتأكيد جاء عقابهم عادلًا وفق القوانين المعلنة والمعلومة للجميع، ولكن ولأن للأنظمة المرورية وجزاءاتها أهدافًا إنسانية نبيلة، ومنها الحرص على سلامة مرتادي الطرق، والمحافظة على الأرواح والممتلكات؛ فما أرجوه أن تمتد تلك الروح الإنسانية برسالتها السامية إلى (أولئك المساكين)”.
فئة كبيرة لن يسددوا في ظل ظروفهم الصعبة
ويضيف “الجميلي” قائلًا: “فصدقوني (تلك الفئة، وهي ليست قليلة) رفع أفرادها رايات الاستسلام والعجز التام عن الوفاء بما عليهم، حتى ولو وصل الأمر لإيقاف خدماتهم أو بعضها؛ وبالتالي فبقاء أوضاعهم مجمدة لا فائدة منه، فهم بالتأكيد لن يسددوا في ظل ظروفهم الاقتصادية الصعبة، ولذا لا بد أن تبحث الجهات ذات العلاقة عن حلول مناسبة تنقذ (أولئك) من أزمتهم التي تزداد سعيرًا ولهيبًا بمرور الزمن وتراكم المخالفات، وفي الوقت نفسه يسترد (المرور) أمواله المعلقة في ذممهم”.
حلان للمتعثرين في السداد.. ما حدث بالإمارات
ويقترح “الجميلي” حلين للمتعثرين في السداد، ويقول: “ومن وسائل المعالجة التي سبق وذكرتها في هذه الزاوية: إطلاق خصومات كبيرة مغرية تدفع وتحفز (طائفة من أولئك المتعثرين) على السداد، وهناك دراسة أوضاعهم من قبل لجان مختصة فمن كان منهم لديه دخل شهري ثابت فبعد الخصم يقوم بتقسيط الغرامات بالتعاون مع (البنوك) حسب ظروفه، وبهوامش ربح شبه صفرية، لا تؤثر على معيشته، وهذا ما فعله (الأشقاء في الإمارات)”.
حل لمن يستحيل عليه السداد
وينهي “الجميلي” قائلًا: “أما (أولئك) الذين تثبت دراسة أوضاعهم استحالة سدادهم لقلة عوائدهم المالية أو فقدانها، فيمكن القضاء على معاناتهم من خلال دعمهم بطرح حاجتهم وحالاتهم على المتبرعين والمحسنين من خلال منصات التبرع الرسمية (إحسان أو تبرع)، أو عبر منصة خاصة بهم، إلى غير ذلك من وسائل المعالجة؛ فالمهم البشارة بإنقاذ أولئك الأُسارى؛ وهذا ما نتمناه من (مرورنا، بالشراكة مع المؤسسات ذات العلاقة) فهل يفعلها؟”.