النقل البري

بعد عدة حوادث مفجعة وغياب الحل من النقل.. تحرك رسمي لإصلاح طريق رفحاء لينه

لا زالت الطرق وحوادثها المستمرة عرضاً مستمراً في المملكة، في ظل تضمن عملية إنشائها الكثير من الملاحظات وغياب التخطيط وعدم المراقبة اللاحقة، وغيرها من المشكلات التي تؤخذ على وزارة النقل والخدمات اللوجيستية.

يأتي على رأس هذه الطرق، طريق “رفحاء – لينه”، الذي طالما حصد العديد من الأرواح، وأفقد كثير من العائلات أحبائها، وسط صمت تام من قبل وزارة النقل، رغم تقدم المواطنين بعدة شكاوى حول الكثير من “الملاحظات” التي رصدوها حول الطريق.

طريق مهم

ويتمتع الطريق بأهمية وحيوية كبيرة، في ظل ربطه محافظة رفحاء ومراكزها بـ3 مناطق هامة هي: “حائل، والرياض، والقصيم”، ويسلكه المسافرون ذهابًا وإيابًا، لذا يشهد حركة مرورية على مدار الساعة من المركبات الصغيرة، إضافة إلى مركبات البضائع وناقلات الوقود وشاحنات نقل الغاز  و”إسمنت حائل” من المصنع الواقع جنوب مركز لينه.

مسار واحد ومنحنيات قاتلة

مع ذلك ما زال الطريق مسارًا واحدًا، رغم تكرار المطالبات بازدواجيته منذ سنين طويلة، وكون أغلب الحوادث فيه ناتجة عن الاصطدام وجهًا لوجه، علاوة على حوادث الإبل السائبة ليلًا، لكون بعض المواقع الواقعة في أجزاء منه مواقع رعوية.

وكشف مواطنون أن من أسباب وقوع الحوادث المروعة على الطريق، كثرةُ وجود المنعطفات والمنحنيات والتشققات، وعدم ازدواجيته.

حوادث مفجعة

لذا لم يكن غريباً أن يشهد الطريق العديد من الحوادث المفجعة، كان أبرزها الحادث المروري المروع الذي وقع في ديسمبر الماضي، بين مركبتين تُقل كل منهما عائلتين، وراح ضحيته مؤثر “السناب شات” محمد الشمري وإثنان من أفراد عائلته “طفل رضيع وطفلة”، وإصابة بقية أفراد عائلته، والعائلة المقابلة.

تحرك رسمي

مع عدم نجاح “النقل” في الاستجالة لمطالب المواطنين سالفة الذكر، جاء التحرك من قبل الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية, الذي وقف على الطريق، اليوم، لمتابعة توصيات اللجنة المشكلة بتوجيه منه لمعالجة الملاحظات المرصودة حول كثرة الحوادث المرورية في هذا الطريق،  ومعالجة المنحنيات التي تشكل خطورة كبيرة.

ونبه أمير الحدود الشمالية إلى ضرورة السرعة الممكنة لمعالجة ملاحظات اللجنة المشكلة، ورفع مستوى السلامة على الطريق، للحفاظ على الأرواح والممتلكات، والعمل على ازدواج الطريق.

وقال الأمير فيصل إن “لينه من أقدم قرى شمال المملكة وتحتوي على العديد من المواقع التاريخية والأثرية المهمة, وتقع في مكان إستراتيجي، ومعالجة كافة الملاحظات على الطريق، سيساعد زائري القرية في الوصول بسلاسة وسهولة، تحقيقا لمنهج القيادة الواضح نحو تقديم أفضل الخدمات وتحقيق التنمية الشاملة في جميع المدن والمراكز والقرى”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى