السفر و السياحة

8500 موقع أثري في مختلف مناطق المملكة.. تاريخ عريق وموروث ثقافي

تمتلك المملكة موروثاً ثقافياً وحضارياً عالمياً، إذ توجد بها السعودية عشرة مواقع أُدرِجت ضمن قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، حيث كانت البداية مع موقع مدائن صالح، ومن ثم تمت إضافة حي الطريف في منطقة الدرعية القديمة، كما تم تسجيل منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي، وكذلك الفنون الصخرية في منطقة حائل، ومنطقة حما الثقافيّة، وواحة الأحساء التي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي قبل خمسة أعوام، إضافة إلى درب زبيدة (طريق الحج من الكوفة إلى مكة)، وخط حديد الحجاز، وطريق الحج الشامي، وطريق الحج المصري (تبوك، المدينة، مكة)، وقرية الفاو الأثرية في منطقة الرياض، وقرية رجال ألمع التراثية، وقرية ذي عين التراثية، وواحة دومة الجندل التاريخية، ومحمية عروق بني معارض، ومحمية جزر فرسان.

وتواصل هيئة التراث جهودها في تعزيز كافة أنماط التراث في المملكة والتعريف به، وتواصلاً مع هذه الجهود عقدت الهيئة أمس، لقاءً اِفتراضيّاً مفتُوحاً مع المختصين والمهتمين والعاملين في قطاع التراث الثقافي، للتعريف بإستراتيجية الهيئة ومستهدفاتها، واستعراض رؤيتها ورسالتها وركائزها وأهم مبادراتها ومشاريعها، وعرض الإسهام المأمول من المجتمع في الحفاظ على التراث الوطني وتطويره، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور جاسر الحربش.


وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور جاسر الحربش أن قطاع التراث الثقافي في المملكة غني بمكوناته وعناصره، منوهاً بما يحظى به هذا القطاع من اهتمام ودعم سخييْن من الدولة -أيدها الله- الذي مكّن الهيئة من الانطلاق في تنفيذ إستراتيجيتها الموجهة لحفظ وصون تراث المملكة الحضاري والنهوض بمقوماته وتطويره.
وجرى خلال اللقاء استعراض ملخص عن الوضع الراهن لقطاع التراث الثقافي بالمملكة الذي يشمل أكثر من 8500 موقع أثري في مختلف مناطق المملكة، و2750 موقعاً تراثياً عمرانياً، وأكثر من 4000 حرفي وحرفية سعوديين، وما يقارب 150 حرفة يدوية تتم ممارستها، إضافة إلى تسجيل 6 مواقع في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، و11 عنصراً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى منظمة اليونسكو.

واستعرض اللقاء مواءمة استراتيجية الهيئة مع أهداف المستوى الثالث لرؤية المملكة 2030 أبرزها المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، وغرس المبادئ والقيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني، وتنمية الإسهامات السعودية في الفنون والثقافة، كما شملت المواءمة الأهداف الرئيسة للإستراتيجية الوطنية للثقافة من خلال جعل الثقافة نَمَطاً للحياة حيث تأتي لتعزيز وترسيخ الهوية الوطنية، ونشر الثقافة وإيصالها للمجتمع، وتعزيز مكانة المملكة دولياً.


وتناول اللقاء الركائز الثمانية التي ترتكز عليها إستراتيجيتها وهي: حماية محفظة الثروة الثقافية والمواقع الأثرية وإدارتها بفاعلية، وتعزيز الأبحاث وتنمية المواهب المتخصصة في التراث، واستخدام أحدث التقنيات الرقمية في سلسلة القيمة التراثية، بالإضافة إلى وضع الأنظمة واللوائح المناسبة وإصدار الرخص، والعمل على نطاق واسع مع القطاع الخاص “مشاريع الأعمال التجارية”، وخلق الوعي لدى الجمهور ونشر التراث، والعمل من خلال الشراكات واسعة النطاق على المستوى المحلي والعالمي، إضافة لتوفير التمويل المقدم من الحكومة ودعم الوكالات الدولية.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات المفتوحة التي تنظمها هيئة التراث مع المهتمين والمتخصصين، وذلك بهدف إيجاد قنوات اتصالية دائمة معهم، وإشراكهم في صناعة القرار، واستجلاب الأفكار التطويرية، إلى جانب تحديد التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع، والسعي لتلافيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى