السفر و السياحة

الدويكية .. قرية النخيل والخُضرة والآثار

على نحو 17 كيلاً من الهفوف تقع قرية الدويكية الوادعة والهادئة الواقعة في أقصى مدينة العمران من الجهة الغربية وتحوطها شُجيرات النخيل من جميع الجهات وتُعتبر أصغر ومن أقدم القُرى في مدينة العُمران التي يبلُغ ععد قُراها 21 قرية مُتشاطرةً هُنا وهُناك .
الدويكية أغلب نشاط سُكانها في الزراعة خاصةً الآباء والأجداد , أمَّا الآن فأغلب الشباب إنخرط في العمل بالقطاع الخاص والعمل الحُكومي ، وطبيعة أرضها منبسطة ، وفيها عدداً من البُيوتات، وتستفيد من مجمع العمران .

نخيل ومزارع الدويكية2


ذكرها فيدال عام 1952م في بحثه وكتاباته عن الأحساء، ويحُدُها من الشمال شُجيرات النخيل والطريق المؤدي لمنتزه الأحساء الوطني, ومن الجنوب أيضاً شجيرات النخيل والطريق المؤدي لقرية التويثير, ومن الشرق قرية النخيل وفريق الغرس, ومن الغرب نخيل قرية أبو العنوز وبقايا آثارها وجبل أبو حصيص-

وتجثو هذه القرية على تلعات النخيل , وتشتهر بطيب هوائها كما هو طيب أهلها وجودة أرضها , وتمتاز بجودة نخيلها كالخلاص والشيشي والخنيزي وغيرها, وكما كانت نخيلها تنتج في السابق الرُمان الحساوي والتِّين والتوت والعنب وغيرها,

جداول المياه المحيطة بالدويكية


ويعيش أهل القرية في هدوء وسكينة كونها بعيدة عن الإزعاج والضوضاء , وتعتبر جداول المياه وقنوات الرَّي المنسابة هي مصدر رَّي النخيل وسقيها ,وتقطُن هذه القرية بعض الأُسَر منها أبوعبيد , السالم , المطلق , الحميد , والحبابي والخلف والمريحل – وكانت تسكن هذه القرية الكثير من الأُسَر المعروفة ولكنها زحفت ودخلت إلى داخل العمران حيثُ التطوُّر والخدمات والمدنية- وبدأت في السنوات الأخيرة مجموعة من الشباب تأخذ بعض البساتين وإستئجارها وجعلها مكاناً للراحة والنقاهة لوجود الخضرة النظرة والمياه والهدوء حيثُ يعيشون حالة من الخيال والهيام في ظل تلك الأشجار وتحت سماع زغردة العصافير والبلابل وخرير المياه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى