النقل الجوي

تعيين أول عُمانية قبطانًا جويًا لدى “الطيران العُماني”

سجّل قطاع الطيران المدني في السلطنة لحظة تاريخية، بإعلان الطيران العماني نجاح مها البلوشية في نيل شارة الكابتن؛ لتكون بذلك أوّل قائدة طائرة مدنيّة عمانية

وحصلت البلوشية على رتبتها الجديدة رسميًا خلال حفل أقيم في مقر الطيران العماني الرئيسي في مسقط مؤخرا، وهو الإنجاز الأحدث في سلسلة من الإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها المهنية الممتدة على مدى أكثر من عقد من الزمن مع الناقل الوطني للسلطنة

وقالت القبطان جوي مها البلوشية: “لقد كان حلمي دائمًا أن أصبح قائدة طائرة تجارية. لم يكن الأمر سهلًا، ولكن بفضل الدعم الذي حظيت به من حولي، بدءًا من عائلتي إلى فريق التدريب والطيران العماني بالتأكيد، أنجزت ما شرعت في القيام به. يسعدني أن أرى المزيد والمزيد من النساء يخترن اقتحام أجواء هذه المهنة. إنه لفخر لي وشرف كبير بالفعل أن أَضْطَلِعُ بهذا الدور، وأتطلع أن أكون مصدر إلهام لغيري من الشابات العمانيات لاختيار مثل هذه المهنة المُجزية في السماء”

من جانبه، قال الكابتن موسى بن عيسى الشيذاني نائب رئيس أول العمليات الجوية في الطيران العماني: “يسعدنا أن تكون القبطان جوي مها البلوشية أول قائدة طائرة مدنيّة عمانية، ونحن على ثقة أن ذلك هو مجرد بداية لأشياء عظيمة قادمة. إن هذا الانجاز لا يمثل مجرد علامة فارقة بالنسبة لناقلنا الوطني وإنما لقطاع الطيران المدني في السلطنة، ويشرفنا أن نلعب دورًا رائدًا في هذا الجانب من خلال الاستمرار في رعاية المواهب والكفاءات العمانية الشابة في جميع مجالات عملياتنا”

وتعمل مها البلوشية في الطيران العماني منذ العام 2010، وذلك بعد تخرجها من برنامج الطيارين المتدربين في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا (RMIT) في أستراليا، وهي المرأة الوحيدة التي التحقت بالبرنامج آنذاك. ولقي تعيينها في عام 2013 كأول عمانية في وظيفة ضابط أول طيار صدى إيجابيًا واسعًا

ويواصل الطيران العماني اتباع آليات استباقية للتعرف على الموهوبات والمؤهلات ودعمهن للتميز في الوظائف التي يخترنها. حيث يبلغ عدد الموظفات العمانيات في الشركة حاليًا 1238 والآتي يضطلعن بشتى المسؤوليات والأدوار على كافة المستويات، بما في ذلك الأطقم الجوية وعمليات الطيران والهندسة وخدمات المطار، بالإضافة إلى التسويق وخدمات العملاء والمبيعات والاتصالات. في الوقت نفسه، وبعد أن حققت الشركة نسبة تعمين بلغت 94% (باستثناء طاقم الطائرة الإناث)، تواصل توفير فرصًا غنية ومتنوعة للتطوير الوظيفي، فضلًا عن برامج التدريب الداخلي وتدريب الخريجين التي توسع الآفاق للشباب العماني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى