تراجعت حوادث القرصنة العالمية للعام الثاني على التوالي، حيث أشار أحدث تقرير سنوي صادر عن المكتب البحري الدولي إلى وجود 115 حالة قرصنة وسطو مسلح ضد السفن فقط في عام 2022، مقارنة بـ 132 تقريرًا في عام 2021. وانقسم إجمالي الحوادث إلى 107 سفنينة، وخمس محاولات هجوم، وسفينتين تم اختطافهما، وإطلاق النار على سفينتين.
مع ذلك لا تزال هناك نقاط ساخنة للهجمات العنيفة ضد السفن، وفق ما ذكرت منصة “هيلينك شيبينج نيوز”.
وقالت المنصة: “رغم هذا الانخفاض زاد عدد حوادث السطو في مضيق سنغافورة ، والتي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات في عام 2022”.
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال السفن تتعرض للهجوم في موانئ أمريكا الجنوبية، مع وجود ميول عنيفة مثيرة للقلق.
وقال تقرير المكتب البحري الدولي: “على الرغم من الترحيب بالاتجاه التنازلي في الحوادث المبلغ عنها، إلا أن الخطر على الطواقم لا يزال قائماً، مع احتجاز 41 من أفراد طاقم إحدى السفن كرهائن، وتعرض ستة منهم للاعتداء والتهديد واختطاف اثنين”.
ينبع الانخفاض العام من انخفاض القرصنة في مياه خليج غينيا وفي كالاو أنكوريج في بيرو. لكن هذا يقابله زيادة في عمليات السطو المسلح ضد السفن عند مضيق سنغافورة.
تكشف الأرقام الواردة من اتفاقية التعاون الإقليمي بشأن مكافحة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في آسيا (ReCAAP ISC) عن زيادة إجمالية بنسبة 2٪ في إجمالي الحوادث في آسيا في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، وفقًا لشركة التأمين.
وانخفض عدد الحوادث المبلغ عنها من منطقة خليج غينيا من 35 في عام 2021 إلى 19 في 2022، كما انخفض عدد حوادث اختطاف الطواقم من 57 إلى اثنين.. ومع ذلك، لم يتم القضاء على التهديد بشكل كامل.
وقال مراقبون بعد مراجعة للإحصاءات: “حقيقة اختطاف سفينتين في عام 2022، مع احتجاز 29 من أفراد الطاقم كرهائن، وإطلاق النار على سفينة أخرى أثناء ابحارها ، تظهر أن التهديد على البحارة الأبرياء لا يزال موجودًا في المياه الدولية”.
وفي غرب إفريقيا، تجاوزت غانا وأنغولا نيجيريا بعدد حوادث القرصنة المبلغ عنها في مياههما، حيث وقع ثلثا الحوادث أثناء رسو السفن.
وصنف تقرير المكتب البحري الدولي كلاً من غانا، وأنغولا، على أنهما وموانئهما ومراسيهما، من ضمن مناطق الخطر، بثلاثة حوادث أو أكثر تم الإبلاغ عنها في 2022.
وأشار المكتب إلى أنه في حين تمت إزالة منطقة المحيط الهندي عالية المخاطر في يناير 2023 بعد عدة سنوات دون أي هجمات من قراصنة صوماليين، لا يزال القراصنة الصوماليون مصدر قلق.
وأضاف التقرير: “بينما يبدو أن التهديد المباشر لهجمات القراصنة المتمركزين في الصومال قد انخفض ، فإن المكتب البحري الدولي يواصل التشجيع على توخي الحذر، خاصة إذا كان هناك مرور للسفن بالقرب من الساحل الصومالي”.
وتم تسليط الضوء على مضيق سنغافورة من قبل المكتب البحري الدولي مع زيادة عدد الحوادث المبلغ عنها ، من 35 في عام 2021 إلى 38 في عام 2022، حيث تم الصعود على السفن بنجاح في جميع الحوادث الـ 38.
وحذر مراقبون، من أن الاتجاه التصاعدي في مضيق سنغافورة قد يستمر حتى نهاية 2023، حيث تم الإبلاغ عن 10 حوادث للسفن في مضيق سنغافورة بين 1 يناير و 20 فبراير 2023 فقط.
ثم «أضف إلى الشاشة الرئيسية» ليتحول الموقع إلى تطبيق ويعمل من دون شبكة!