السفر و السياحةالنقل الجوي

قطاع السياحة في السعودية يحدد مصير إطلاقها شركة طيران جديدة

سيحدد مدى انتعاش قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية مصير خطوتها في إطلاق شركة طيران جديدة على أمل منافسة دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر في قطاع سياحة خطوط الطيران

وأبرزت مجلة فوربس الأمريكية، توقيع الخطوة السعودية مؤخرا صفقة مع شركة بوينج الأمريكية لتوريد 39 طائرة بوينج 787 دريملاينز لصالح شركتها الجديدة طيران الرياض

وقالت المجلة إن الصفقة تلقي الضوء على فورة الإنفاق الحكومي السعودي على شركة طيران جديدة بدلا من الاكتفاء بالأساسية الخطوط السعودية

وأشارت إلى أن الرياض تريد اللحاق بأبوظبي والدوحة في قطاع سياحة خطوط الطيران، لكن الأمر يتوقف على أمل واحد لتجنب الخسارة، وهو انتعاش قطاع السياحة في المملكة

علاوة على ذلك، فإن صفقة طيران الرياض ومن قبلها صفقة شركة طيران الهند لتوريد 470 طائرة، من بينها 40 طائرة إيرباص a350 و20 من بوينج 787 دريملاينز و10 من بوينج 777 إكس يدل على عودة قوية لسوق طائرات الأجسام العريضة، وهي السوق التي شهدت ركودا حادا بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19

ووقع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، قبل أيام، صفقة قدرت قيمتها بـ37 مليار دولار، لشراء 78 طائرة من طراز بوينج 787 دريملاينر لصالح شركتي الخطوط السعودية وشركة طيران الرياض الجديدة

وهذه خامس أكبر طلبية تجارية من حيث القيمة في تاريخها وستدعم تلك الصفقة ما يزيد على مليون وظيفة في الولايات المتحدة في سلسلة التوريد (المتعلقة بقطاع) الطائرات في 44 ولاية، حسبما أفاد بيان للبيت الأبيض

وذكرت المجلة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غير متردد في إنفاق الأموال بينما يحاول تنويع اقتصاد بلاده بعيدًا عن النفط

وفي ظل حكمه، تخطط المملكة لاستثمار 500 مليار دولار في مدينة تتكون من مسارين متوازيين بطول 100 ميل من ناطحات السحاب

تظهر أيضا منتجعات فاخرة في جميع أنحاء البلاد، والآن تطلق المملكة شركة طيران دولية جديدة لتعزيز هدفها المتمثل في أن تصبح منطقة جذب سياحي

ويقول مراقبون إن سمعة السعودية المتواضعة لدى المسافرين الأجانب ربما لعبت دورًا في إنشاء طيران الرياض ، كعلامة تجارية جديدة بعيدا عن الخطوط السعودية التي باتت علامة كلاسيكية غير متطورة

وتتبع السعودية قواعد لعب الجارتين قطر والإمارات، اللتين عززتا موقعهما الجغرافي في مفترق الطرق لتنمية الخطوط الجوية القطرية والإمارات والتحول إلى عمالقة لنقل المسافات الطويلة، حيث تنقل الركاب عبر بلدانهم الأصلية بين آسيا وأفريقيا والغرب

وتخطط المملكة للوصول بـ طيران الرياض إلى 100 وجهة دولية بحلول عام 2030، ما يسهم في تحقيق هدف جذب 100 مليون زائر أجنبي سنويًا بحلول ذلك الوقت

وارتفعت وتيرة السفر الدولي بنسبة 104% في يناير/كانون الثاني 2023 مقارنة بالعام الماضي، ووصل عدد الكيلومترات المقطوعة دوليًا عن طريق الدفع للمسافرين إلى 77% من مستويات يناير/كانون الثاني 2019، وفقًا لاتحاد السفر الجوي الدولي

وأدى هذا إلى قيام بعض شركات الطيران بإعادة تنشيط الطائرات الكبيرة ذات المحركات الأربعة التي تعمل بالوقود، بما في ذلك طائرات إيرباص A380 و بوينج 747 ، التي كانت قد أحيلت للتقاعد خلال عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى