النقل الجوي

السعودية تخطط لإطلاق المزيد من المهمات إلى الفضاء

كشف مستشار في «الهيئة السعودية للفضاء» أن السعودية تخطط لإطلاق المزيد من المهمات لرواد ورائدات فضاء سعوديين في المستقبل، مشيراً إلى أن الإعلان المرتقب للاستراتيجية الوطنية للفضاء سيكشف المزيد من التفاصيل بشأن الخطط المستقبلية للسعودية في قطاع الفضاء.قال الدكتور هيثم التويجري إن السعودية تعمل، منذ وقت مبكر، على قطاع الفضاء، وأطلقت عدداً من المبادرات لإلهام الأجيال في علوم الفضاء، وتطوير القدرات، وتمكين الكفاءات، وإعداد كوادر وطنية تصنع مستقبل قطاع الفضاء، منوهاً بأن الخطوات تسارعت منذ إنشاء الهيئة، أواخر عام 2018، وهي المخوّلة بتطوير هذا القطاع الحيوي في السعودية.

وأضاف التويجري: «اليوم، نرى آخِر الأحداث بإطلاق برنامج رواد الفضاء، الذي يتحقق، بدعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بصفته أهم الخطوات المتخَذة حتى الآن، ووصول رائدَي الفضاء السعودييْن ريانة برناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية، ومشاركة رواد الفضاء هناك في تجارب علمية وبحثية فريدة من نوعها، في مهمة تستمر اثني عشر يوماً، لإجراء 14 تجربة في مجالات طبية وفيزيائية، وسواها».

الاستراتيجية الوطنية للفضاء قريباً

وأوضح التويجري أن الخطط المستقبلية ستتضح أكثر عند الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للفضاء، التي تحدد الاتجاهات الرئيسية، مؤكداً أن برنامج «رواد الفضاء» لن يتوقف عند مهمة واحدة فحسب، وإنما سيستمر على مدى السنوات المقبلة، حيث تتطلع السعودية لإطلاق أكثر من مهمة لرواد ورائدات فضاء سعوديين.

وبشأن جدول رائدَي الفضاء السعوديين برناوي والقرني، خلال رحلتهما الحالية، قال التويجري إن لكل رائد فضاء على متن المحطة الدولية جدولاً محدداً متعلقاً بأوقات العمل والتجارب والراحة، بالإضافة إلى مشاركة بقية الطاقم عن تفاصيل المحطة والأجهزة المرتبطة بها، للاستفادة من هذه التجربة بشكل كامل، ودعم المزيد من الرحلات المقبلة.

وقال التويجري إن التجارب التي يُجريها رائدا الفضاء السعوديان تجري مشاركتها مع نحو 12 ألف طالب، موزعين في 47 مدينة ومنطقة حول العالم.

وخلال الرحلة، التي وصلت بنجاح على متن «دراغون» والتحمت بالمحطة الدولية، تَواصل رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني، عبر اتصال لا سلكيّ مع مجموعة من الطلاب، وأجريا حواراً تملؤه الدهشة حول طرق العيش في الفضاء، وطبيعة الحياة اليومية على متن المحطة الدولية.

وجرى الاتصال، الأربعاء، باستخدام ترددات هواة الراديو «Amateur Radio»، وذلك خلال مرور محطة الفضاء الدولية فوق المحطة الأرضية بالعاصمة الرياض، في مسعى من «هيئة الفضاء السعودية» لتعظيم أثر التجربة لدى مجتمع الطلاب السعوديين، وإلهام الأجيال الناشئة برحلات الفضاء المأهولة، التي تعكس تفوق الدول وتنافسيتها عالمياً في عدد من المجالات، مثل التقدمين التكنولوجي والهندسي، والبحث العلمي والابتكار، وتحقيق التحفيز المأمول منه في صناعة جيل متطلع لعلوم الفضاء، وإلهام الشباب السعودي والعربي.

رحلات سعودية فضائية طويلة وقصيرة المدى

ومنذ توجهت السعودية للاهتمام بقطاع الفضاء، أطلقت حُزماً من المبادرات والخطوات تحت مظلة «الهيئة السعودية للفضاء»، التي انطلقت عام 2018، ضمن برنامج حكومي طَموح لاستكشاف الفضاء، والمشاركة في مهامّ لنفع البشرية وخدمة الأغراض العلمية والبحثية.

ويمثل برنامج السعودية لرواد الفضاء منصة لتأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى، تخطط السعودية لإطلاقها والمشاركة في التجارب العلمية، والأبحاث الدولية، والمهامّ المستقبلية المتعلقة بالفضاء، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالمياً، والمساهمة في الأبحاث التي تصب في صالح خدمة البشرية، في عدد من المجالات ذات الأولوية، مثل الصحة، والاستدامة، وتكنولوجيا الفضاء.

واستحوذت المهمة العلمية والرحلة الفضائية لرائدَي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني، على اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وشهدت تغطية واسعة من خلال النقل المباشر والمتابعة المثابرة التي قدَّمتها وسائل الإعلام العربية لمشاهد وتفاصيل الرحلة الفضائية والمهمة العلمية التاريخية، لأول رحلات برنامج السعودية لرواد الفضاء، الذي يأتي بوصفه حزمة متكاملة تحت مظلة «رؤية 2030».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى