ميناء الملك عبدالله يحتفي بمناولة 15 مليون حاوية قياسية كأحد أسرع الموانئ نمواً
إنجاز متميز يعكس القدرات المتميزة والكفاءات التشغيلية التي يتمتع بها الميناء بعد أقل من 9 سنوات على إطلاق محطة الحاويات
مدينة الملك عبدالله الاقتصادية: في إنجاز استثنائي ضمن مسيرته نحو تحقيق هدفه بأن يصبح مركزًا عالميًا رائدًا للخدمات اللوجستية والنقل، وصل ميناء الملك عبدالله إلى عتبة مناولة 15 مليون حاوية قياسية، في ترجمة ملموسة لنجاح نموذج العمل عالي الكفاءة القائم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي يتماشى مع جهود رؤية المملكة 2030 لدفع عجلة النمو في قطاع الخدمات اللوجستية.
وحقق ميناء الملك عبدالله علامة فارقة جديدة في طاقته الإنتاجية في وقت قياسي لم يتجاوز التسع سنوات منذ أن بدء تشغيل محطة الحاويات في سبتمبر 2013، ما أسهم في ترسيخ مكانته كميناء حاويات رائد في الشرق الأوسط. ويعود الفضل في ذلك إلى البنية التحتية المتطورة للميناء والمرافق التي تم بناؤها وفقًا للمعايير العالمية، وتقديم الخدمات الرائدة، وكفاءة العمليات. ووسط التحديات المستمرة في جميع الأسواق العالمية بسبب جائحة فيروس كورونا، سجل الميناء نموًا مزدوج الرقم في عام 2021، بزيادة ملحوظة بنسبة 31% في مناولة الحاويات، مما عزّز مكانته كمركزٍ تجاري مزدهرٍ في طريق الشحن بين الشرق والغرب، بما لها من أهمية كبيرة على مستوى العالم.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، قال الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله جاي نيو: “منذ إطلاق محطة الحاويات في عام 2013، سعى ميناء الملك عبدالله باستمرار إلى التميز في تقديم الخدمات من خلال تطوير البنية التحتية والمرافق ذات المستوى العالمي. وقد أدت هذه الجهود إلى إنجازات بارزة تعزّز الأهمية المتزايدة لميناء الملك عبدالله كمزودٍ إقليمي رائد للحلول اللوجستية المتكاملة، وكشريكٍ موثوقٌ به للقطاعين العام والخاص في المملكة. إن إنجاز الـ 15 مليون حاوية قياسية في وقت قياسي يدل على نمونا القوي وقدرتنا على الصمود على الرغم من التحديات التي تواجه التجارة الدولية وقطاع الشحن البحري على مر السنين. وفي ذروة التقلبات التي شهدتها سلسلة التوريد في جميع أنحاء العالم بسبب تفشي فيروس كورونا خلال العامين الماضيين، تمكنا من خدمة عملائنا بشكل فعال، ولعبنا دورًا رئيسيًا في جهود المملكة لمكافحة الجائحة.”
وأضاف نيو: “أود أن أشكر موظفينا على تفانيهم وعملهم الجاد، وشركائنا على دعمهم المستمر الذي بدونه ما كنا لنصل إلى هذا الإنجاز الجديد. وسيحفِّزنا ذلك على السعي لتحقيق المزيد من النجاحات مع تعزيز مساهمتنا في رفع كفاءة قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة وتحويلها إلى مركز تجاري عالمي رائد، وتنويع اقتصادها وزيادة صادراتها غير النفطية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.”
ويُعد ميناء الملك عبدالله أحد أكبر مشاريع البنية التحتية العملاقة في الشرق الأوسط، وقد تمَّ بناؤه وفقًا لأحدث المواصفات والمعايير، وهو مصمم لدعم التجارة والنمو الاقتصادي في المملكة لعقود قادمة، لناحية تجهيزه بأحدث المعدات، بما في ذلك الرافعات الأكبر والأكثر تطوراً في العالم، وأرصفة الـ 18 متر الأعمق في العالم.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وقد تم تصنيف الميناء مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020، كما جاء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. ومن موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، يستفيد ميناء الملك عبدالله من مرافقه المتطورة وكذلك من قربه من الوادي الصناعي بالمدينة الذي استقطب العديد من المشاريع اللوجستية بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة والمتوسطة.