أخبار النقلالشحنالنقل البري

وعد الشمال.. أخر محطات الضخ لخط التابلاين وأولى محطات سلسلة صناعة الفوسفات

تعد مدينة وعد الشمال بمنطقة الحدود الشمالية أخر محطات الضخ على خط التابلاين لنقل النفط قبل أكثر من ستة عقود إلى أول محطات سلسلة صناعة الفوسفات الوطنية العملاقة وبوابة للثروة المعدنية والتي تشكل حوالي 7% من المخزن العالمي من الفوسفات في محافظة طريف تحديداً لتكمل مسيرة النماء والتطور.

ويقدر إنتاج شركة معادن وعد الشمال للفوسفات بـ 3 ملايين طن من الأسمدة تشمل فوسفات ثنائي الأمونيوم وفوسفات أحادي الأمونيوم الأسمدة الفوسفاتية, بالإضافة إلى 22 ألف طن من المنتجات التحويلية, ويهدف أن يكون ثاني أكبر منتج للفوسفات في العالم في حلول 2024م، والإسهام في زيادة الناتج المحلي الإجمالي, بالإضافة إلى ما يحمله من بعد اجتماعي في صقل المهارات لأبناء الوطن وتوليد الوظائف.

وتبلغ مساحة مدينة وعد الشمال الصناعية 290 كيلومتراً، ومساحة إضافية 150 مليون متر لصناعة الفوسفات فقط، وتتضمن المدينة منطقة خدمات ومركز لإنتاج الغاز التقليدي ومنطقة صناعية وأخرى سكنية ومعهد للتعدين، تولت شركة “معادن” إقامة البنية التحتية للمدينة.

ويعد الفوسفات من منتجات المعادن الأكثر أهمية للحياة، إذ يتشكل طبيعياً من عنصر الفوسفور، الذي يعد أحد ثلاثة عناصر غذائية رئيسية في عملية التركيب الضوئي للنبات ونمو المحاصيل الزراعية.

وسجلت مدينة وعد الشمال خلال المرحلة التأسيسية الأولى ومرحلة تشييد البينة التحتية في تدريب وتأهيل أكثر من 2640 شابًا سعوديًا في مرافقها، 85% منهم من أبناء منطقة الحدود الشمالية، عملوا لدى أكثر من 20 مقاولًا في المشروع، عبر مركز الاستثمار والتنمية المحلية، الذي أسس بهدف الربط بين طالبي العمل والمقاولين والموردين، فيما استقطبت شركة معادن نحو 450 شابًا للعمل لديها، 74% منهم من أبناء المجتمع المحلي، يشغلون وظائف هندسية وفنية وإدارية، وهم من خريجي جامعات الشمال وجامعات أخرى من باقي مناطق المملكة، وآخرين من حملة الثانوية العامة، وهي أرقام في نمو مستمر، مواكبة مع ما تشهده المدينة من حراك مستقبلي لدى اكتمال مراحلها.

وتشير تقارير هيئة المساحة الجيولوجية أن العديد من الدراسات أجريت لتحديد العديد من المكامن والثروات في منطقة الحدود الشمالية، وكشفت عن رواسب غنية بالخامات المعدنية المتنوعة، ومخزونًا كبيرًا من المعادن في باطن الأرض، مثل الفوسفات.

وتوالت الدراسات والبعثات الجيولوجية في المنطقة، حيث أجريت برامج لإعداد خرائط جيوعلمية مختلفة المقاسات، وكذلك برامج حفر شملت مثاقب حفر في الحوض، بلغ إجماليها 1200 ثقب، بمجموع 50 ألف متر، ونتج عن ذلك اكتشاف خام الفوسفات في منطقة الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية العام 1983م، ثم أم وعال، وعلى هذه الاحتياطيات تقوم اليوم مدينتان صناعيتان مهمتان لصناعة الأسمدة الفوسفاتية ومشتقاتها، هما رأس الخير ووعد الشمال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى