الهيئة العامة للنقل تحتفي باليوم البحري العالمي 2022
تحتفي الهيئة العامة للنقل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بقطاع النقل البحري في المملكة بمناسبة اليوم البحري العالمي 2022م، الذي يتزامن مع الثلاثين من شهر سبتمبر سنويًا، حيث يركز هذا العام على التكنولوجيا الجديدة، ويأتي تحت عنوان ” تكنولوجيا جديدة من أجل نقل بحري أكثر ملاءمة للبيئة”، ويواكبه مسيرة بحرية تنطلق في الساعة 3 عصرًا اليوم بعدد من القوارب واليخوت البحرية على ساحل البحر الأحمر للمملكة وكذلك الساحل الشرقي.
وتتضمن المسيرة البحرية عرضا عسكريا يقدمه حرس الحدود السعودي، وتتضافر هذه الجهود لتحيي أكثر من 1000 بحار سعودي كان لهم الدور العظيم والأثر الكبير في دعم حركة التجارة وتدفق السلع الأساسية والأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، بالرغم من جميع التحديات والظروف، فلم تُثنهم الصعوبات عن تقديم الخدمات بكفاءة عالية وجهود كبيرة تجسد دورهم الملموس خلال رحلاتهم البحرية في عرض المحيطات، لتؤكد قيمة العمل الذي يقدمونه في سبيل تأمين متطلبات الحياة لجميع المجتمعات.
وأطلقت المنظمة البحرية الدولية (IMO) اليوم البحري العالمي في العام 1978م، تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة لدعم العاملين في صناعة النقل البحري والارتقاء بهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي الذي يسيّر معظم البضائع والتجارة العالمية بـنسبة 90% عبر السفن والناقلات البحرية بجهود أكثر من مليوني بحار عالمي، وتشارك المملكة العربية السعودية في الجهود الدولية للمحافظة على قطاع وصناعة النقل البحري حيث كانت من الدول السبّاقة للانضمام للمنظمة البحرية الدولية في العام 1969م، ومن الدول الأعضاء ذات الدور الريادي والجهد الملموس في تعزيز أمن وسلامة الملاحة والنقل البحري، والإسهام في وضع الحلول والإستراتيجيات الكفيلة بمعالجة جميع القضايا والتحديات التي تواجه تقدم ونمو صناعة النقل البحري العالمي.
وفي ظل المقومات الطبيعية التي تتمتع بها المملكة من موقع مميز وإستراتيجي على خارطة العالم الجغرافية وإطلالتها على أهم الممرات والمسارات البحرية في الساحلين الغربي المطل على البحر الأحمر والساحل الشرقي على الخليج العربي جعل منها مركزًا لوجستيًا مهمًا تلتقي فيه القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا وبوابة للعالم في حركة التجارة التي تنتقل من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب، لتمر من خلالها 13% من التجارة العالمية، وكونها من أكبر المصدرين للنفط في العالم فقد أسهمت بـ30% من الطاقة العالمية عبر ناقلات وطنية عملاقة ترفع العلم السعودي ضمن أسطولنا البحري الذي يضم 426 سفينة، بحمولة طنية بلغت 13,5 مليون طن، ليتصدر إقليميًا ويحقق المرتبة 20 عالميًا العام الماضي 2021م، وهذه الإنجازات الوطنية تترجم الدعم الكبير لقيادتنا الرشيدة واهتمامها الدائم بهذه الصناعة وتعزيز مكانة المملكة لتكون ضمن الدول المتقدمة والرائدة في القطاع اللوجستي، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030م.