النقل البحري

ميرسك تضع حجر الأساس لمشروع الهيدروجين الأخضر ديسمبر المقبل

تترقب الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وضع  حجر الأساس لأولى مراحل مشروع إنتاج الوقود النظيف للسفن فى مصر بمنطقة السخنة الذى تنفذه شركة ميرسك العالمية العاملة فى النقل البحرى، خلال ديسمبر المقبل، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.

جدير بالذكر أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يتم من الماء عبر فصل جزيئاته عن الأكسجين عبر الاعتماد على استخدام كهرباء مولدة من محطات الطاقة الشمسية، أو مزارع الرياح بدلا من الوقود الأحفورى.

وأضافت المصادر لـ«المال» أن الهيئة اشترطت على «ميرسك» إنهاء جميع الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى خلال عام من استلام الموقع، على أن يتم توريد أول شحنة من الوقود النظيف بداية العام التالى من الإنشاء، لافتة إلى أن المشروع سينفذ على عدد من المراحل تنتهى فى عام 2040.

وكشف سورين سكو رئيس مجموعة «ميرسك»، خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أواخر سبتمبر الماضى، عن مخطط لإنشاء مشروع لإنتاج الوقود النظيف للسفن فى مصر باستثمارات 15 مليار دولار، يوفر نحو 100 ألف فرصة عمل.

وردا على تكلفة المرحلة الأولى من المشروع – اكتفت المصادر – بالإشارة إلى أنه جار حاليا تدقيق القيمة النهائية، لكن سيتم تقديم جميع الحوافز اللازمة للوصول لقيمة 2.5 دولار لإنتاج الكيلو جرام، لاسيما وأن الهيئة الاقتصادية تستهدف توطين تكنولوجيا تلك المشروعات، بالتزامن مع توجه عدد من الخطوط الملاحية لتحويل سفنها للعمل بالوقود الأخضر.

وأعلنت الحكومة، منتصف العام الجارى، أنها تستهدف تنفيذ خطة لاستخدام الهيدروجين باعتباره مصدر وقود منخفض الهيدروكربون، تتضمن التركيز على إنتاج الهيدروجين الأزرق على المدى القصير والمتوسط، وبالتالى إنتاج الهيدروجين الأخضر فى النهاية، بحجم استثمارات يصل إلى 30 مليار دولار خلال خمس سنوات.

يشار إلى أن عدد مشروعات إنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر فى الدول العربية وصل إلى 38 حتى نهاية الربع الأول من 2022 من بينها  5 مشروعات فى مصر،  و4 فى الإمارات و5 بسلطنة عُمان، و3 لدى السعودية، وفقًا لإحصائيات نشرتها بلومبرج فى وقت سابق.

فى سياق متصل، لفتت المصادر، إلى أن الهيئة الاقتصادية تعكف حاليا على مراجعة شاملة للصياغة القانونية لمسودة مشروع «ميرسك» بمعاونة عدد من الجهات الحكومة، ويتوقع التوافق على الصيغة النهائية منها أواخر الشهر الجارى، وتوقيعها خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP 27) التى تستضيفها مصر فى نوفمبر المقبل، ممثلًا عن القارة الأفريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى