بمناسبه الذكري ال(49)لحرب تشرين التحريريه تم تعويم السفينه فرح ستار (2)
تم اليوم تعويم سفينه فرح ستار(2)في ميناء مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، وذلك مناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، لتكون ثاني سفينة سورية مصنعة بخبرات وطنية.
محافظ طرطوس عبد الحليم خليل عوض عبر في تصريح للصحفيين عن شكره للصناعيين الذين تابعوا خلال هذه الفترة عملية التصنيع رغم الصعوبات والعوائق، ولا سيما أن السفينة الموضوعة في الخدمة اليوم صنعت بأيادٍ وخبرات من أهالي مدينة بانياس، مؤكداً استمرار دعم الصناعة الوطنية وعملية الإنتاج، وتقديم كل ما يلزم وفق الامكانيات المتاحة.
القبطان خليل بهلوان مالك السفينة أوضح لمراسل سانا أن عملية تصنيع السفينة تمت في ميناء بانياس، واستغرقت عملية تصنيعها عشرة أشهر، وتم التعويم بعد استكمال العمليات الفنية واللوجستية في بنائها على البر، لافتاً إلى استخدام مزلقان صنع بأيادٍ وطنية ومواصفات عالمية لتعويم السفينة، وإنزالها إلى الماء، وسيتم تزويدها بكل أجهزة الملاحة البحرية بعد تعويمها في البحر.
وبين بهلوان أن السفينة مخصصة لتخديم السفن السورية والأجنبية التي تؤم الموانئ السورية من مياه عذبة ومازوت، وتبلغ حمولتها من المياه العذبة 300 طن، إضافة إلى خزانات للمازوت بسعة 80 ألف لتر مشيراً إلى قدرتها على حمل 100 طن حديد على سطحها، في حين يبلغ وزنها القائم تسعين طناً، وطولها 26 متراً وبعرض 6 أمتار، وهي مزودة بمحرك باستطاعة 420 حصاناً، وونش فضلاً عن امتلاكها خزانات مازوت تجعلها قادرة على الإبحار لمدة شهر كامل دون الحاجة الى التزود بالوقود، كما أنها مجهزة للإبحار الدولي بسرعة 13 عقدة.
عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس منذر رمضان أكد أن صناعة السفينة فرح ستار (2) هي تحدٍ حقيقي للحصار المفروض على سورية، واستمرار لصناعة قديمة عرفها الساحل السوري منذ 2500 عام قبل الميلاد، معتبراً أن هذا الحدث دافع حقيقي لدعم هذه الصناعة المحلية بإحداث أكثر من حوض جاف، وتشجيع رأس المال السوري للاستثمار في هذا المجال، لاستقطاب السفن الضخمة، وتأمين مردود اقتصادي بالقطع الأجنبي.
يذكر أنه تم في العام الماضي تعويم السفينة فرح ستار (1) وحمولتها 567 طناً، وطولها 35 متراً، وعرضها 8.10 أمتار، ومزودة بمحركين استطاعة كل محرك 750 حصاناً.