“ويجو” : دول الخليج ستكون وجهة مفضلة للسياح العالميين في ظل الركود الاقتصادي
قال رئيس العمليات التجارية والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند في شركة “ويجو” مأمون حميدان، إن فترة الصيف الماضي شهدت نوعا من السفر الانتقامي، وهذا بسبب بعد عودة السفر بعد إغلاقات “كوفيد-19”.
وأضاف حميدان، في مقابلة مع “العربية”، أن أسعار تذاكر الطيران كانت مرتفعة، موضحا أنه “حتى الآن لم تعد شركات الطيران إلى كامل قوتها التشغيلية”.
وأشار إلى أن شهر سبتمبر شهد هدوء حركة السفر، إلا أن عودة التحسن ستبدأ في منتصف شهر أكتوبر وبما بعده.
وقال الحميدان، إن الأمور هذا العام مختلفة عما كان يحدث سابقا وتنذر أنها ستكون مختلفة خلال الأعوام المقبلة أيضا.
ولفت إلى ارتفاع أسعار الفنادق بنسبة تتراوح بين 12% إلى 15% في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام، مع توقعات باستمرار الصعود خلال الشهرين القادمين مع تنظيم فاعليات كأس العالم.
وقال إن عودة سفر الأعمال جاءت أقوى من التوقعات في حين كان سفر العائلات أبطأ في العودة.
وذكر أن الصيف الماضي شهد عودة سفر الأعمال بنسبة جاوزت 50% من مستويات ما قبل الجائحة، بالتالي أثر على الطلب وارتفاع الأسعار.
ويرى أن الركود الاقتصادي يشكل هاجسا كبيرا لكن مع ذلك فإن المسافرين الأوروبيين سيأتون إلى مناطق أكثر استقرارا على الصعيد الاقتصادي مثل دول الخليج، والتي تشهد توافد السياح ما بين سفر الأعمال وسفر للإقامة خلال فترة الشتاء.
وقال إن كأس العالم في قطر يؤدي إلى ارتفاع الطلب على الفنادق، وهذا أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف أن هناك أنماطا جديدة للإقامة وبدائل سكنية تشمل الشقق والسكن البديل في قطر، سواء عن طريق المنصة التي توفرها قطر لخدمة الجماهير أثناء فاعليات كأس العالم، أو عن طريق ملاك المساكن.
وأكد أن المستفيد الأكبر بعد قطر هي الدول المحيطة في المنطقة، مشيرا إلى أن نسب الإشغال في دبي بدأت تقترب من 100% خلال قبل الانطلاق الفعلي لكأس العالم، هذا بالإضافة إلى تحسن نسب الإشغال في أبوظبي وسلطنة عُمان.
وذكر أن هناك 1.2 مليون سائح متوقع أن يتوافدوا على منطقة الخليج لحضور كأس العالم.
وأفاد الحميدان بأن هناك فرص إقامة بديلة أمام المشجعين تختلف عن الإقامة الفندقية النمطية، وتشمل الإقامة في الخيام واليخوت وسفن الكروز التي تم إيقافها في البحر وتحويلها إلى فنادق.