النقل البحري

جنرال أميركي يقوم بزيارة نادرة لغواصة نووية في بحر العرب

استقل قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال إريك كوريلا غواصة صاروخية باليستية أميركية في بحر العرب يوم الأربعاء، في خطوة نادرة سلطت الضوء على القدرات النووية الأميركية تحت سطح البحر خلال الأوقات العصيبة مع إيران وروسيا

وتم نقل كوريلا إلى الغواصة “يو إس إس ويست فيرجينيا” وصعد على متنها لمدة ثماني ساعات تقريبا حيث ارتفعت الغواصة إلى السطح في مكان غير معروف بالمياه الدولية في البحر

الغواصة “يو إس إس ويست فيرجينيا” هي واحدة من الغواصات بعيدة المدى من فئة أوهايو التابعة للبحرية والمعروفة بـأنها قواعد إطلاق صواريخ باليستية تحت البحر. وهي شبحية، وجزء من الثالوث النووي لأميركا، ويمكنها شن ضربات صاروخية نووية وتعتبر رادعا استراتيجيا رئيسيا. ونادرا ما تعلن الولايات المتحدة عن مواقع غواصاتها التي تعمل بالطاقة النووية، ولا تجعلها غالبا تقوم بدوريات في الشرق الأوسط

قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان يوم الأربعاء إن كوريلا اجتمع مع نائب الأميرال براد كوبر، قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، على متن الغواصة. وذكرت إن كوريلا استمع أيضا إلى “عرض عملي لقدرات الغواصة”

قال كوريلا في البيان: “هذه الغواصات هي جوهرة التاج للثالوث النووي، وتوضح ويست فيرجينيا المرونة والقدرة على البقاء والاستعداد والقدرة (القتالية)” للقوات الأميركية في البحر

تأتي زيارة الغواصة غير العادية التي قام بها قائد القيادة المركزية في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية مع تراجع قواته في الحرب في أوكرانيا

وأصبحت إيران – الواقعة في منطقة القيادة المركزية – أكثر انخراطا في الحرب، حيث زودت موسكو بموجات من الطائرات دون طيار التي تستخدمها روسيا لضرب أهداف في أوكرانيا، بما في ذلك محطات الطاقة والمباني السكنية والبنية التحتية الرئيسية الأخرى

وغالبا ما يزور قادة القيادة المركزية سفن البحرية الأميركية في المياه حول الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملات الطائرات الضخمة التي يتم إرسالها بشكل روتيني إلى المنطقة كرادع لإيران. منذ انتهاء الحرب في العراق وأفغانستان، لم يكن لحاملات الطائرات التابعة للبحرية وجود متكرر في المنطقة

تأتي جولة كوريلا في الغواصة أيضا في الوقت الذي بدأ فيه الناتو مناوراته النووية السنوية المخطط لها منذ فترة طويلة في شمال غربي أوروبا. وكان من المقرر أن تشارك 14 دولة من أصل 30 دولة عضو في الناتو في التدريبات، التي تجرى في نفس الوقت تقريبا كل عام وتستمر لمدة أسبوع تقريبا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى