السفر و السياحة

قادة قطاع السياحة في العالم يلتقون بالسعودية لتشكيل مستقبل السفر

تنطلق في العاصمة السعودية الرياض يوم غد الاثنين أعمال القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) في نسختها الثانية والعشرين، حيث تهدف القمّة لمناقشة كيف يمكن للسفر والسياحة المساهمة في تنمية الاقتصاد واستدامته، ودورهما في استحداث فرص عمل جديدة تساهم في تنمية المجتمع

وتحت شعار «السفر من أجل مستقبلٍ أفضل»، يناقش نخبة من الخبراء حول العالم في مجال السفر من القطاعين العام والخاص في القمّة التي تستمر حتى الاول من الشهر المقبل سبل التعاون الاستراتيجي في قطاع السفر، وتعزيز قدرته على مواجهة مختلف التحديات المستقبلية

وتشهد القمّة حضور عدد من كبار المسؤولين في قطاع السفر والسياحة حول العالم

ويشارك في القمّة رؤساء الشركات الفندقية الكبرى والمستثمرون والمنظّمات السياحية ووكلاء السفر من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى مشغّلي الوجهات السياحية والشركات التقنية في القطاع

ويتضمن الحدث المرتقب عدة جلسات رئيسية وجلسات حوارية متنوعة، يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي كمتحدثين رئيسيين في القمّة

وزير السياحة في المملكة العربية السعودية أحمد الخطيب، قال ان القمة تأتي في وقت جوهري وحيوي لقطاع السفر والسياحة عالميًا. لذا ما سنناقشه هنا في الرياض سيكون له تأثير كبير على قطاع السياحة والسفر من أجل مستقبل أفضل للجميع»

وستكون أبرز المحاور التي تناقشها القمّة الحاجة إلى تطوير قطاع السفر والسياحة وتنميته، والبحث عن عوامل جذب تحقق متطلبات السيّاح وتلبّي توقعاتهم، وتحقيق التوازن بين الاستدامة والنمو وتعزيز الابتكار. يتوازى ذلك مع عمل المملكة من خلال استراتيجية التنمية السياحية الطموحة في المملكة، والتي ترتكز على وجهات رئيسيةٍ تتبنّى مفاهيم الاستدامة من خلال مشاريع مدعومة بالطاقة المتجددة، مثل مشروعي نيوم والبحر الأحمر

كما تهدف القمّة لمناقشة كيفية استعادة نشاط السفر عالميًا ودعم تعافي القطاع من آثار جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى مناقشة القضايا السياسية والجغرافية الحالية التي تؤثر على السفر

ويأتي انعقاد القمّة بعد أسابيع قليلة من إقامة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP27) في القاهرة، حيث ستتطرّق القمّة للموازنة بين إنشاء وجهات سياحية في أجمل أماكن العالم، وتراعي في نفس الوقت المتطلبات البيئية

ويسعى قطاع السفر والسياحة إلى تحسين أطر قياس الأثر البيئي من خلال الاستثمارات المستدامة التي يبلغ مجموعها 35.3 تريليون دولار في عام 2022، ويشمل ذلك دراسة أنظمة التخلّص من النفايات والبحث عن طرق إيجابية للاستفادة منها دون إحداث الضرر بالطبيعة، كما سيُناقش استخدام الوقود المستدام وتحسين أنظمة مواد الإنتاج وتقليل استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد واستبدالها بمواد صديقة للبيئة قابلة للتحلل

وعلى صعيد استحداث الفرص الوظيفية، ففي عدّة دول نامية يعتبر قطاع السياحة أحد أكبر القطاعات التي يعمل بها معظم المواطنين، ومن المتوقع أن يستحدث القطاع حوالي 126 مليون فرصة عمل في وجهات جديدة وواعدة. كذلك ستتيح القمّة للمشاركين مناقشة الأعمال لضمان مستقبل حيوي يساعد الأفراد على النمو والتطور، والبحث عن طرق تحسين البنى التحتية الجديدة لخلق فرص استثمارية في القطاع، ودعم وتدريب المجتمع للمساهمة في الاقتصاد المحلي

كما ستناقش القمّة أحد التحديات الجوهرية، وهو كيفية أن يكون لقطاع السفر مساهمة فعّالة في تمكين التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار من أجل استدامة وتطوّر القطاع، والبحث عن طرق تساعد في تحسين تجربة السفر، سواء من طرق دفع ذكية أو مواصلات أو حجوزات لمواسم الإجازات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى