ليلة صوت الأرض تتصدر الترند العربي والدولي وتوجه بوصلة العالم للرياض
تصدرت “ليلة صوت الأرض” التي خصصت لتكريم الفنان الراحل طلال مداح أمس في العاصمة الرياض، الترند العربي والعالمي على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ لما يمثله الحفل من أهمية على مستوى المملكة والوطن العربي، إضافة إلى بقية العالم، مما أسهم في انتشار أحداث الليلة على نطاق عالمي واسع، نقلته أكثر من 40 قناة، و7 منصات للمشاهدة الرقمية على الإنترنت.
ومثلت “ليلة صوت الأرض” أكبر لوحة فنية غنائية عربية، حيث جمعت على مسرح محمد عبده أرينا في بوليفارد رياض سيتي، أكثر من 43 فنانًا وفنانة كانت للراحل بصمة في حياتهم، وسجلت حضورًا طلاليًا فريدًا من خلال استضافتها عائلة الراحل، وأصدقائه وقيثارته، إضافة إلى إحدى رسائله التي سطرها بأنامله قبل عقود.
وخلال فعاليّات الحفل الذي يعد الأضخم من نوعه، تلألأت سماء العاصمة الرياض بلوحة فنية تشكلت من طائرات الدرون على صورة طلال مداح، إضافة إلى حزمة كبيرة من الألعاب النارية؛ ليكون صوت الأرض حاضرًا داخل وخارج المسرح الذي امتلأ بمحبيه وعشاق فنه الذين توافدوا على تكريمه، بعد أن كانوا آخر من ودعه قبل 22 عامًا.
واستعرضت شاشات الحفل مقتطفات وثائقية يظهر فيها شركاء طلال في الشعر واللحن والغناء والموسيقى يتحدثون عن تجاربهم مع الراحل منذ نهاية الخمسينيات الميلادية التي سجلت أول ظهور فني له، واصفين شخصيته بالاجتماعية، ومبادراته بالإنسانية، مستعرضين في الوقت ذاته أبرز المواقف التي جمعتهم به، وعدد من مقطوعاته الموسيقية الخالدة وأعماله التي أصبحت جزءًا من ذاكرة السعوديين.
ولأهمية الراحل طلال مداح ومسيرته الفنية التي تجاوزت أربعين عامًا، شارك في تكريمه أكثر من 43 فنانًا وفنانة من نجوم الغناء العربي الذين توافدوا مبكرًا على منطقة “اللافندر كاربت”، حيث تم استقبالهم، قبل صعودهم إلى المسرح الذي لبسوا عليه ثوب طلال وتغنوا بألحانه وأغانيه.
وتميزت ليلة طلال بمفارقات عديدة من أبرزها التقاء الجيل الذهبي للأغنية السعودية بالأصوات الشابة، والنجوم العرب القادمين من بلدان متعددة للترنم بأعمال الراحل التي بقيت شاهدًا على رحلته المليئة بتراث فني تتوارثه الأجيال.
وفوجئ حضور الليلة التكريمية الاستثنائية بعودة عود طلال مداح الذي داعبته أنامل عبادي الجوهر، ففاض بألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في رائعة “ماذا أقول” التي أذهلت الحضور، وأعادتهم لأيام الفن الأولى بالمملكة والعالم العربي.
وفي زوايا المسرح الذي تقاسم فن وحياة طلال قرأ الحضور من خلال جناح صحيفة الجزيرة رسالة طلال مداح التي كتبها بخط الرقعة لمحبي الفن، وجاء فيها “أتمنى أن أحقق ما تحبون”، كما شملت أروقة أخرى مقتنيات مختلفة للراحل الذي ترك إرثًا باذخًا لأصحاب الذائقة الفنية الرفيعة.
وامتدادًا لأهمية “ليلة صوت الأرض” وقيمتها الفنية الفريدة تصدرت هاشتاقات منصة التواصل الاجتماعي تويتر، كما تصدرت أيضًا الترند العربي، كما تجملت أروقة مسرح محمد عبده أرينا بمقصوصات صحفية، ومقالات لأبرز ما كُتب عن طلال وتاريخه الثري، إضافة إلى مجسمات موسيقية مميزة للراحل.
يُذكر أن “ليلة صوت الأرض” شهدت تكريم الراحل وعائلته من قِبل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، إضافة إلى تكريمهم من قِبل السفير المصري بالمملكة الأستاذ أحمد فاروق، كما تم إطلاق اسم “صوت الأرض” على أحد استوديوهات مرواس تكريمًا للراحل وعائلته.
وسجلت “ليلة صوت الأرض” ألوانًا عديدة من الغناء بطريقة الميدلي والديو، وأداءات من الزمن الجميل حصدت تفاعلاً جماهيريًا كبيرًا في الحفل الذي بدا على حضوره التناغم مع نجوم الطرب الذين أحيوا ليلته، مما أسهم في الانسجام مع الأعمال الموسيقية الخالدة للراحل، والتي شهدت مشاركة كورال بنات السعودية الذي يعد أول كورال نسائي بالمملكة.