يعاني طريق “العب” الزراعي بمحافظة شقراء من التلف والعبث والدمار بشكل يومي، حتى أضحى يصارع من أجل البقاء، حيث يعاني من حفر وأخاديد كبيرة وهبوطات عميقة بمسافات طويلة، تسببت في تلف عدد من المركبات، وذلك بعد أن اتخذته “شاحنات نقل الرمال” مساراً لها تاركة الطرق الرئيسة تهرباً من نقاط التفتيش وقياس الوزن.
وتفصيلاً؛ استبشر الجميع بنقل مناهل الرمال من وسط محافظة شقراء في النفود الشرقي، إلى أقصى الجهة الشمالية من المحافظة شمال شرق مركز أشيقر، وذلك لدرء خطر الشاحنات عن المحافظة وطرقها، على أمل أن تسلك الشاحنات المحملة بالرمال طريق (أشيقر المجمعة المزدوج)، المتصل مباشرة بطريق (المجمعة الرياض) السريع، إلا ان الفرحة تحولت لحسرة وأسى بعد أن تركت تلك الشاحنات الطريق الرئيس المزدوج، لتسلك طريق العب الزراعي، ثم طريق الحمادة القصب الرياض، متخذة الطريق الزراعي مساراً لها، للتهرب من نقاط التفتيش وقياس الوزن.
والمؤسف أن تلك الشاحنات المحملة بأطنان الرمال؛ استمرت في اتخاذ الطريق مساراً لها طيلة الأشهر الماضية دون منع أو رقابة، ما تسبب في تفتيت الأسفلت بعجلاتها دون خوف من رادع أو زاجر.
فبالرغم من الاهتمام المتواصل من الدولة بالطرق، والجهود الجبارة المبذولة، والمبالغ الكبيرة المنفقة، يهدر ذلك في لمحة بصر بسبب جشع وطمع أصحاب “شركات شاحنات نقل الرمال”، التي تقوم بتحميل مركباتها بأطنان كبيرة وحمولات زائدة، تسببت في الدمار للطرق.
هذا الإهمال وهذا الاستهتار وعدم المبالاة بالطرق تسببا كذلك في إتلاف مركبات عدد من سالكي تلك الطرق؛ كما تسبب ذلك في تلف بعض الشاحنات نفسها، وتعطُّلها على الطريق لعدم قدرتها على السير بتلك الكميات الهائلة مُسبِّبة مخاطر لسالكي الطريق، وتعطيل السير في كثير من الأحيان.
المواطنون ناشدوا عبر “سبق” بتدخل الجهات المختصة، والجهات المسؤولة عن السلامة المرورية بمنع اتخاذ الشاحنات للطرق الزراعية مساراً لها كون تلك الطرق غير مهيأة لأن تكون مسلكاً ومساراً للشاحنات، إضافة لمنعها من التهرب من نقاط التفتيش على الطرق الرئيسة.
“سبق” بدورها وثقت الدمار والتلف الذي تعرض له طريق العب الزراعي، حتى أصبح أخاديد وهبوطات تهدد سالكيه، وتشكل خطراً على الأرواح والممتلكات.
ثم «أضف إلى الشاشة الرئيسية» ليتحول الموقع إلى تطبيق ويعمل من دون شبكة!