النقل الجوي

الوقود المستدام سلاح صناعة الطيران لإزالة الكربون.. ودول عربية تقود التحول

يمثّل الوقود المستدام العصا السحرية لإزالة الكربون من قطاع الطيران، الذي يشكّل قرابة 2 إلى 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

وتواجه صناعة الطيران انتقادات لاذعة بسبب اعتمادها تعويضات الكربون لتصبح صديقة للبيئة، بدلًا من استعمال وقود أنظف.

فقطاع الطيران يمثّل مشكلة رئيسة تعوق رحلة الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وسيحتاج إلى تقنيات جديدة، مثل وقود الطيران المستدام، لتحقيق الأهداف الكربونية.

لذا ظهرت العديد من الجهود العالمية لتطوير وقود نظيف يماثل في الكفاءة وقود الطيران التقليدي.

وستوضح منصة الطاقة المتخصصة في السطور التالية نبذة عن الوقود النظيف في قطاع الطيران، وأبرز التجارب للبلدان والشركات حول العالم، لتذليل العقبات خلال رحلة القطاع نحو الحياد الكربوني.

الوقود النظيف

أحد الحلول التي تثير اهتمام شركات الطيران ومصنعي الطائرات والجهات التنظيمية الحكومية هو وقود الطيران المستدام.

ويُعد الوقود المستدام بديلًا منخفض الكربون لوقود الطيران التقليدي المصنوع من النفط، ويتسبب في انبعاث ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي.

وتعتمد صناعة وقود الطيران المستدام على النفايات الناتجة عن الزراعة والأسر والغابات والصناعة، ويمكن للعديد من البلدان النامية التي لديها قطاع زراعي ضخم أن تصبح موردة للسوق، ما يزيد من استقلاليتها في قطاع الطاقة.

 الوقود المستدام من 1% في عام 2021 إلى 30% بحلول عام 2030.

وبدءًا من عام 2025، من المتوقع وصول نسبة مزج الوقود المستدام إلى 2% في الاتحاد الأوروبي، وسترتفع إلى ما بين 63% و85% بحلول عام 2050، لكن ذلك يتوقف على نتائج المفاوضات القائمة.

أما في آسيا فقد أصبحت الصين من الدول الرائدة -أيضًا- في إنتاج وقود الطيران المستدام وتطويره.

ومنذ عام 2011، أنهت شركة سينوبك بالتعاون مع مؤسسة النفط الوطنية الصينية 4 تجارب طيران باستعمال الوقود الحيوي، بما في ذلك أول رحلة عبر المحيطات في البلاد باستعمال الوقود النظيف عام 2017، عندما نقلت طائرة تابعة لشركة هاينان إيرلاينز 186 راكبًا و15 من أفراد طاقمها من بكين إلى شيكاغو.

كما تهدف الحكومة اليابانية إلى إلزام شركات الطيران باستبدال وقود الطائرات المستدام بوقود الطائرات التقليدي، على أن تصل النسبة إلى 10% بحلول عام 2030.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى