النقل الجوي

“الطيران المدني” تعقد افتراضياً ورشة عمل تعريفية عن مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون وسوق الكربون الطوعي

نظمت الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع لجّنة البيئة في المنظمة العربية للطيران المدني عبر تقنية الاتصال المرئي، ورشة عمل تعريفية عن مفهوم الاقتصاد الدائري وسوق الكربون الطوعي، بمشاركة 81 خبيراً يمثلون الدول الأعضاء بالمنظمة العربية للطيران المدني

ويأتي انعقاد الورشة للتعريف بمفهوم الاقتصاد الدائري للكربون وآليات تطبيقه ومعرفة البرامج والمبادرات المتعلقة به وجدوى تطبيقها على قطاع الطيران المدني، إضافة إلى التعريف بشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية بالمملكة والذي أسست من قبل صندوق الاستثمارات ومجموعة تداول وتهدف لدعم الشركات والقطاعات في المنطقة لتمكينها من الوصول إلى الحياد الصفري، بالإضافة إلى ضمان شراء أرصدة الكربون في سلاسل القيمة

وخلال افتتاح أعمال الورشة، رحب نائب الرئيس التنفيذي للسلامة ومعايير الطيران الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي، بالمشاركين ، مؤكداً حرص المملكة على مسائل الاستدامة بوجه عام واستدامة الطيران المدني بوجه خاص بمنهجية متزنة عبر ركائز الاستدامة الثلاث الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مستشهداً بتأثير الجائحة الهائل والذي تسبب بإغلاق المطارات وتعليق الرحلات وإغلاق الحدود والقيود المختلفة، وزيادة حجم ديون شركات الطيران والمطارات مما يجعلنا نسلط الضوء على أهمية إعادة تهيئة القطاع للتعافي السريع من آثار الوباء مع حتمية الحفاظ على التوازن في التنمية بين ركائز الاستدامة الثلاث دون تأثير جانب على آخر

وأوضح أن المملكة تشارك دول العالم فيما تواجهه من تحديات بيئية متنامية وتسعى إلى الحد من مسببات التغير المناخي من خلال الوفاء بالتزاماتها الدولية وفق البرامج الدولية المنبثقة عن المنظّمات المتخصصة

وأكد أن المملكة وفق رؤية السعودية 2030، أولت مجال الحفاظ على البيئة والإنسان وضمان التنمية المستدامة اهتماماً بالغاً وجعلتها أحد أهدافها الرئيسية، وواصلت جهودها في مجال البيئة والمناخ باتساع محيطها إقليميًا، وتمثل ذلك بإعلان سمو سيدي ولي العهد-حفظه الله- عن عددًا من المبادرات الطموحة من أبرزها مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي تهدف إلى رسم خارطة طريق واضحة المعالم لحشد الجهود الإقليمية والمساهمة بشكل فعّال في تحقيق الأهداف العالمية

ومن أجل تنمية بيئية مستدامة لتحقيق النمو المستهدف لقطاع الطيران بالمملكة وتماشياً مع أهداف وتطلعات رؤية السعودية 2030، فقد شهد عام 2022 إطلاق مشروع خطة تطوير الاستدامة البيئية في مجال الطيران المدني وهو أحد مبادرات استراتيجية قطاع الطيران المعتمدة بالمملكة الهادفة إلى صياغة التوجهات الاستراتيجية ووضع الأطر التنظيمية ذات العلاقة وفق أفضل الممارسات العالمية للحد من الآثار السلبية على البيئة والناتجة من أنشطة الطيران المدني

عقب ذلك، قدم ممثلي وزارة الطاقة المهندس فيصل الحليسيوالمهندس سليمان الدهيش، عرضاً مرئياً عن مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون والهيدروجين النظيف وإمكانية تطبيقه في قطاع النقل الجوي. إضافةً إلى جهود المملكة في التصدي لتبعات التغير المناخي في قطاع الطاقة

ومن جهتها أوضحت الرئيس التنفيذي لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية ريهام الجيزي أن أعضاء المنظمة العربية للطيران المدني يمتلكون القدرة والمسؤولية لدفعنا نحو اتخاذ إجراءات مناخية إيجابية والمساهمة في نمو اقتصادي من خلال سوق الكربون الطوعي، وتعد شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية أحد أهم عوامل التمكين لتقليل الانبعاثات الكربونية الأمر الذي سيجعل المنطقة في صدارة العمل المناخي، مشيرة إلى أنه بدعم من أعضاء المنظمة العربية للطيران المدني لدينا القدرة على تمهيد الطريق إلى مستقبل مستدام

يذكر أن الاجتماع الـ 23 للجّنة البيئة في المنظمة العربية للطيران المدني الذي عقد بشهر نوفمبر 2022م ناقش مستجدات القضايا البيئية التي تخص قطاع الطيران المدني بالمنطقة، ومفهوم الاقتصاد الدائري للكربون ومدى إمكانية تطبيقه على القطاع، ودراسة الانكشاف لمعرفة الطرق لخلق سوق معتمد لتبادل أرصدة الكربون وإصدار الشهادات في المنطقة العربية لاستخدامها وفق آليات تنفيذ خطة خفض وتعويض الكربون في مجال الطيران المدني الدولي (كورسيا)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى