الخدمات اللوجستية

للثقة في قدرات المملكة اللوجستية.. دول تطلب من الرياض إجلاء رعاياها من السودان

تلقت المملكة طلبات عديد من الدول من أجل أن تسهم في إجلاء رعايا هذه البلدان في السودان، على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت هناك، ومن بين هؤلاء الرعايا دبلوماسيون ومسؤولون دوليون.

وعكس هذا التطور قوة المكانة التي تتمتع بها السعودية على مستوى العالم، وثقة الدول في قدرات الرياض اللوجستية وعلاقاتها الدبلوماسية التي تسهل عمليات الإجلاء وتسرعها.

وطالما كانت المملكة حريصة على رعاياها في الدول التي تشهد كوارث طبيعية أو اضطرابات سياسية، حيث تتابع أحوالهم عن كثب، وتوفر لهم كل ما يحتاجون إليه؛ لتأمين حياة آمنة لهم في تلك الدول، وإذا تطلب الأمر إعادتهم إلى أراضيها؛ فإنها تتخذ كل ما يلزم لتحقيق هذا الأمر في أسرع وقت، وبأمان تام.

وتجسد توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ببدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين في دولة السودان، إلى المملكة، المبدأ الذي تتبعه الرياض في سياسة تعاملها مع المواطنين الموجودين خارج الوطن، بحمايتهم، وتتبع أخبارهم، وفتح قنوات للاتصال معهم في أوقات الأزمات، ومن ثم العمل على توفير أقصى درجات الحماية لهم بحسب الحالة الأمنية في الدول الأخرى.

وقد تجلى ذلك المبدأ السعودي على أرض الواقع، في حالات عدة، كان آخرها أزمة جائحة كورونا، التي انتشرت في دول العالم، وتطلب من المملكة حماية المواطنين في دول العالم، وإعادتهم إلى البلاد، كما تجسد مرة أخرى في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أخيراً، وسارعت المملكة في نقل رعاياها إلى المملكة لحمايتهم.

ومنذ اندلاع الأحداث العسكرية التي شهدتها دولة السودان الشقيقة، والمملكة بتوجيهات القيادة، تتابع الأوضاع الحياتية والأمنية في الأماكن التي يتواجد فيها المواطنون هناك، وقامت وزارة الخارجية بدور فعال في التواصل مع الرعايا هناك، لإرشادهم بما يجب فعله، لتأمين الحماية لهم.

وترى المملكة أن مهمتها في إجلاء الرعايا السعوديين وغير السعوديين، لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع، بمعزل عن الدور المهم الذي يمكن أن تقدمه السلطات في السودان لتسهيل هذه المهمة، وتوفير الأمن والحماية اللازمة لها، وسط الاشتباكات العسكرية الدائرة بين الأطراف السودانية هناك.

وتقدر المملكة، ممثلة في وزارة الخارجية، التسهيلات التي قدمها الأشقاء في جمهورية السودان، لتيسير عمليات خروج العالقين الذين تم إجلاؤهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى