النقل الجوي

وزير النقل: بدء استعدادات تحويل “هيئة المغرب للمطارات” إلى شركة مساهمة

أعلن وزير النقل واللوجستيك المغربي، محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء، أن الترتيبات والاستعدادات جارية لتحويل هيئة المغربي للمطارات إلى شركة مساهمة، وذلك طبقا لمقتضيات القانون المتعلق بشأن إصلاح المؤسسات والشركات العمومية ذات الطابع الاستراتيجي.

وأضاف في كلمة له بمجلس النواب المغربي، خصص لعرض ومناقشة وضعية هيئة المغرب للمطارات وآفاقه المستقبلية.

وأكد محمد عبد الجليل أن الهيئة التي تعد من أهم العناصر في مجال النقل الجوي، تمر حاليا من مرحلة مهمة في تاريخه كمؤسسة عمومية تضطلع منذ سنة 1991 بإدارة المطارات ومراقبة سلامة الملاحة الجوية للمغرب.

وأضاف أن قطاع النقل الجوي والمطارات يكتسي أهمية بالغة داخل النسيج الاقتصادي للبلاد باعتباره دعامة أساسية للأنشطة الاقتصادية والسياحية.

وأشار الوزير إلى أن هيئة المغرب للمطارات، على غرار كافة المؤسسات الدولية المكلفة بإدارة المطارات، تأثرت بانعكاسات الأزمة الصحية على قطاع النقل الجوي، إذ أدى التوقف المتكرر لحركة النقل الجوي مع العديد من الوجهات إلى انخفاض عدد المسافرين الوافدين على المغرب، مؤكدا أن مداخيل المكتب شهدت خسارة، خلال الأزمة الصحية، بقيمة ثلاثة ملايين درهم تقريبا.

وأوضح أنه رغم حدة الأزمة، إلا أن الهيئة كشفت على قدرة كبيرة في التعامل مع تبعاتها وإكراهاتها، مبرزا أنه اتخذ جملة من الاجراءات الداعمة التي دعمها من أجل تحمل آثار الأزمة الصحية، ومكنها من استئناف أنشطتها في أحسن الظروف.

وقال المسؤول الحكومي إن قطاع النقل الجوي شهد انتعاشا ملموسا خلال سنة 2022، ما مكن الهيئة المغربية للمطارات من استعادة تحسناته الاقتصادية والمالية، إذ شهدت حركة النقل الجوي للمسافرين، منذ فتح الحدود الجوية في فبراير 2022، استقبال أكثر من 20,6 مليون مسافر.

ولفت إلى أن معدل الاسترجاع يقدر بنسبة 82 %، بالمقارنة مع سنة 2019، وأن الإحصائيات الأولية للحركة الجوية لهذه السنة تؤكد هذه التحسنات في استعادة المكتب لنشاطه.

وأضاف أنه من المرتقب أن تسجل هذه الحركة نحو 25 مليون مسافر خلال سنة 2023، وهو نفس المستوى المسجل خلال سنة 2019، مؤكدا أن الهيئة تعمل جاهدا على تطوير الطاقة الاستيعابية للمطارات لتواكب النمو المرتقب للحركة الجوية والاستراتيجية السياحية للمغرب، وتطوير التجهيزات بالمطارات مع تعزيز رقمنة خدماتها، فضلا عن تحسين الاستقبال وجودة المرافق والخدمات المقدمة للمرتفقين، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذه المشاريع المهمة تتطلب تعبئة موارد بشرية واستثمارية هامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى