النقل الجوي

رئيس “طيران الإمارات” يرحّب بالمنافسة السعودية

أكّد رئيس “طيران الإمارات” تيم كلارك الثلاثاء أن خطط التوسّع الطموحة في السعودية لا تشكّل تهديدا لشركته، مرحّبا بالمنافسة المتزايدة.

وأعلنت السعودية إطلاق ناقل جوي جديد تحت اسم “طيران الرياض”، وعن خطط لتشييد مطار جديد في العاصمة السعودية قادر على استيعاب 120 مليون مسافر سنويا.

لكن رئيس “طيران الإمارات” الذي قال إن كلفة المشاريع تقدّر بما بين 2,5 و3  مليارات دولار، شدّد على أن الطريق لا يزال طويلا أمام خطوط الطيران السعودية والمنافسين الآخرين، بما في ذلك “إير إنديا” التي تقدّمت في شباط/فبراير بطلبية لشراء 470 طائرة من شركتي إيرباص وبوينغ.

وقال كلارك في تصريح للصحافيين في “ملتقى سوق السفر العربي” في دبي “هناك حاليا السعودية التي أعلنت عن خطط كبرى غير مسبوقة”.

وأشار إلى أن السعوديين أعلنوا أنهم “يريدون أن يدخل مئة مليون سائح إلى السعودية بحلول العام 2030 … لكن هذا الأمر يتطلب عشر شركات طيران وليس شركة طيران واحدة”.

في آذار/مارس أعلنت شركتا “طيران الرياض” و”الخطوط الجوية السعودية” أنهما تقدّمتا بطلبية للحصول على 78 طائرة بوينغ من طراز “787 دريملاينر”. وتعتزم السعودية إطلاق “طيران نيوم” التي سيكون مقرّها المدينة المستقبلية التي تحمل الاسم نفسه وتقدّر كلفة بنائها بـ500 مليار دولار، على أن تبدأ عملياتها في العام 2024.

لكن كلارك شدّد على أن “من المفارقة” أنه مع تزايد شركات الطيران “تتزايد فرص المضي قدما في تحقيق الأرباح”.

وأشار كلارك إلى بلوغ عدد المسافرين حول العالم أربع مليارات شخص قبل الجائحة، وقال إن الزيادة السنوية التي تقدّر بما بين أربعة وستة بالمئة يمكن أن ترفع عدد المسافرين حول العالم سنويا إلى سبع مليارات في ثلاثينيات القرن الحالي.

إلا أن رئيس طيران الإمارات أشار في المقابل إلى ضرورة وجود مطارات “مثالية ورائعة” لخدمة شركتي “طيران الرياض” و”إير إنديا” إذا ما أرادتا اتّباع نموذج “طيران الإمارات” التي تتّخذ من دبي مقرّا لها وتنطلق من واحد من أكثر المحاور الجوية ازدحاما في العالم.

– ترحيب بمزيد من المنافسة –

وقال كلارك “هل أرى في ذلك تهديدا لنا؟ كلا، لا أعتقد ذلك. لأن طيران الإمارات قضت غالبية الوقت خلال 35 أو 36 عاما في بناء علامتها التجارية”.

وتابع “لم أحلم يوما على الإطلاق بأن الأمور ستجري إلى الأبد تماما وفق ما تشتهي طيران الإمارات”، مرحّبا بمزيد من المنافسة إذ هناك متّسع من المجال لذلك.

ولم يشأ كلارك استباق نتائج الأرباح التي ستعلنها الشركة الأسبوع المقبل، لكنه قال إنه كان “عاما جيدا”، مشيرا إلى أن نسبة إشغال المقاعد أو حمولة الركاب بلغت نحو 80 بالمئة الأسبوع الماضي.

أعلنت “طيران الإمارات” تسجيل أرباح نصف سنوية قياسية بلغت 1,2 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر مع عودتها إلى الربحية بعد تكبّدها خسائر بـ1,1 مليار دولار في السنة المالية 2021-2022 التي أعقبت الجائحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى