النقل البري

الطرق الدائرية الأربع بمكة وراحة ضيوف الرحمن

لم يكن اكثر المتفائلين يتوقع ان شبكة الطرق الدائرية بمكة المكرمة سوف تمثل نموذجا عالميا يحتذى به وتتمثل به دول متقدمة في عالمنا المتجدد

وتعد الطرق الدائرية الأربع التي دخلت في الخدمة تدريجيا خلال سنوات مضت أحد الشواهد على إيجاد الخطط لراحة حجاج بيت الله الحرام فالطرق الدائرية الأربع التي سميت بأسماء الخلفاء الراشدين الأربعة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي طرق وكباري تحيط بجماليات مكة المكرمة وتشكل مظهرا حضاريا وتقنيا يبهر المتابع لهذه الطرق التي شيدت لخدمة ضيوف الرحمن بحيث يتم تفريغ وسط مكه نسبيا من السيارات الصغيره وسيارات النقل لتسلك الطريق الدائري الأول والدائري الثاني والدائري الثالث والدائري الرابع لتخفيف الازدحام قدر الإمكان للتنقلات اليومية المعتاده والتي تشمل حجاج وعمار وزوار وسكان مكة المكرمة فتقوم الطرق الدائرية بدورها الاستراتيجي في تفكيك الاختناقات ويبدا كل طريق ينهل من الطريق الذي يسبقه للتخفيف من تكدس السيارات ,فمثلا مشروع الطريق الدائري الرابع والذي يهدف إلى توزيع حركة المركبات الحلقية وتخفيف الكثافات على الدائري الثالث، مما يحقق من خلاله تخفيض الاختناقات المرورية وزيادة متوسط السرعة على شبكة الطرق، وتخفيض أزمنة الرحالات، وانخفاض متوسط طول الرحلة على شبكة الطرق، وتسهيل الدخول والخروج من وإلى المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج والمعتمرين، وتنمية المناطق الواقعة على جانبي الطريق، والربط مع المحاور الرئيسية بمدينة مكة المكرمة والاتصال بالطرق الإقليمية (المدينة المنورة، وجدة، والليث، والقصيم، والرياض) حيث تم إنجاز كامل الأعمال لطول الطريق البالغ (65 كم)، كما بلغ القطع الصخري (70 مليون م3) وعرض الطريق (100م) وعدد التقاطعات (12) وأعمال الأسفلت (2م مليون 5.1) والحواجز الخرسانية (210 ألف م.ط) وتجري الهيئة الملكية أعمالها بمشروع (الطريق الدائري الخامس)، والذي يهدف تنفيذه إلى ربط مدينة مكة المكرمة بكافة الطرق الإقليمية الخارجية وتسهيل الوصول إليها؛ دون تحمل شبكة الطرق للرحلات العابرة وما تسببه من أحجام حركة وكثافات مرورية. حيث يبلغ طول الطريق (140كم) والمنجز منه (7 كم)

إضافة الى ان الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أعلنت ، عن جاهزية المرحلة الثانية للدائري الثالث، وذلك بامتدادٍ يصل إلى 22 كم، والمرتبط مع طريق المدينة المنورة، ويتضمّن 4 جسور، إضافة لوجود طريق خدمة من جانبي الطريق؛ إذْ سيخفّف الطريق من الازدحام المروري في العاصمة المقدسة

كما ان الهيئة أطلقت العمل التكاملي مع وزارة المالية وأمانة العاصمة المقدسة؛ طريق الدائري الأول الذي يخدم المناطق المجاورة للمسجد الحرام، ويرتبط بالمسارات الحيوية مثل جبل عمر ووجهة مسار، وقريبًا مشروع وقف الملك عبدالعزيز، إضافةً إلى الدائري الثاني الذي يسهم في رفع مستوى خدمة كافة الطرق

فخلاصة القول ان الطرق الدائرية تعد شاهدا من شواهد ما تقوم بها بلادنا في خدمة ضيوف الرحمن وتذليل كل الصعاب ليقوم الحاج بأداء نسكه بكل اريحية وهو الهدف الذي تنشده قيادة بلادنا وتسعى لتحقيقه عاما بعد عام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى