النقل البري

خشية أردنية من تأثير خط سكة حديد العراق – السعودية على ميناء العقبة

أبدى مسؤولون أردنيون خشيتهم من تأثير مشروع الربط السككي بين العراق والسعودية، على ميناء العقبة، مشيرين الى أن الأردن “تأخر كثيراً في تنفيذ مشروع سكة الحديد الوطنية”.

اعتبر وزراء نقل أردنيون سابقون، أن إعلان السعودية قبل أيام دراسة مشروع خط سكك حديدية من ساحل البحر الأحمر، غربي السعودية، يمتد إلى ميناء البصرة بالعراق يوجب على الحكومة الإسراع في تنفيذ شبكة سكة الحديد الوطنية، وفقاً لصحيفة الغد الأردنية.

وكان وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، قال خلال كلمته ضمن أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي العراقي، نهاية الشهر الماضي إن المشروع المقترح للربط بين مدن البحر الأحمر السعودية وميناء البصرة على طاولة دراسة وزارة النقل السعودية بالفعل، ضمن عدد من المشروعات الداعمة لأهداف رؤية المملكة 2030.

وزيرة النقل السابقة لينا شبيب، ترى أن الأردن تأخر كثيرا في تنفيذ مشروع سكة الحديد الوطنية معربة عن خشيتها من أن يكون الربط المباشر بين مدن البحر الأحمر، السعودية وميناء البصرة العراقي له تأثير سلبي على ميناء العقبة.

وقالت ان “الربط بين المدن الواقعة على البحر الأحمر مباشرة عبر العراق مع ميناء البصرة يخدم مصالح المملكة العربية السعودية من حيث تصدير واستيراد البضائع مع إيران وآسيا ومع تركيا ومن ثم أوروبا وهذا سيؤثر سلبا على ميناء العقبة وعلى النقل البري الأردني”.

وأكدت شبيب، أن “علينا العمل على إنشاء شبكة سكك حديد وطنية ترتبط بشمال السعودية يمكن استخدامها لأغراض تجارية وسياحية وتنسجم مع المشاريع السعودية في شمال المملكة الشقيقة وضمن المصالح المشتركة للبلدين”.

ورأت أن “من مصلحة السعودية وجود خط ربط سككي مع أكثر من دولة حتى لا تكون رهينة للأوضاع الداخلية في أي دولة”، داعية الحكومة، إلى العمل على تجهيز مهندسين وفنيين في مجال سكك الحديد ومختلف وسائل النقل وكذلك متخصصين في مجال اللوجستيات. من جهته، أشار وزير النقل الأسبق هاشم المساعيد إلى وجود مشروع سابق للربط السككي بين السعودية ودول الخليج العربي والأردن ثم مع العراق وسوريا، ومن ثم الربط مع أوروبا، لافتا إلى أن السعودية أنجزت سكة حديد حتى الحدود الأردنية وبانتظار أن ينجز الأردن شبكة للسكك تصل إلى الحدود السعودية. ويرى المساعيد، أن سكة الحديد السعودية العراقية لن تؤثر سلبا على ميناء العقبة إن نفذت ضمن المشروع الإقليمي، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحكومة على ربط سككي سعودي مع العقبة وصولا إلى ميناء البصرة.

من جانبه، يرى وزير النقل الأسبق جميل مجاهد، أن اتفاقية ربط سككي بين الدول العربية ستؤدي إلى ربط سككي مع الأردن ودول الخليج والعراق، وأن من صالح أي دولة الربط لتسهيل التجارة، إذ إن السعودية فتحت المعابر البرية مع العراق وهناك اتفاقية بين العراق والسعودية بهذا الخصوص تهدف لزيادة التبادل التجاري بين الدولتين وباقي دول العالم.

وأشار مجاهد، إلى أن السعودية ترتبط بجميع أنماط النقل مع معظم الدول سعيا لزيادة التبادل ضمن رؤية 2030، ومن ضمنها زيادة التجارة وتحسين الأداء اللوجستي.

ويرى أن مدى “تأثير الربط السككي بين السعودية والعراق على الأردن يعتمد على نوع السلع التجارية، فالعراق سوق جيد والسعودية يهمها زيادة صادراتها”، مشيرا إلى أن الربط بين البلدين جزء من الربط الإقليمي الذي يشمل الأردن. تشير أحدث الإحصاءات، إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والعراق في العام 2022، ارتفع إلى 5.7 مليار ريال سعودي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى