النقل البحري

حمدان بن محمد: زيادة شبكة النقل البحري 188%

اعتمد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، الخطة الشاملة لتطوير النقل البحري في إمارة دبي حتى عام 2030، وتتضمن تمديد طول الشبكة بنسبة 188%، وزيادة عدد خطوط نقل الركاب بنسبة 400%، وتصنيع أول عَبْرة كهربائية في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

جاء ذلك خلال زيارة سموّه لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، والتي اطلع خلالها على المخطط الشامل لتطوير منظومة النقل البحري في الإمارة حتى عام 2030، واستمع سموّه إلى شرح من مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين، عن أبرز ملامح الخطة، التي تتضمن زيادة عدد مستخدمي وسائل النقل البحري من 14.7 مليون راكب إلى 22.2 مليون راكب سنوياً في 2030، بنسبة زيادة 51%، وتمديد شبكة النقل البحري من 55 كيلومتراً، لتصل إلى 158 كيلومتراً بنسبة زيادة تصل إلى 188%

كما تشمل الخطة، زيادة عدد المحطات البحرية من 48 محطة إلى 79 محطة موزعة على ضفتي خور دبي وقناة دبي المائية والخط الساحلي على طول شواطئ الخليج العربي، ومشاريع الواجهات البحرية، وزيادة عدد خطوط نقل الركاب من 7 خطوط إلى 35 خطاً بحرياً بنسبة زيادة 400%، ورفع عدد وحدات أسطول النقل البحري، وزيادتها من 196 إلى 258 وسيلة بحرية، بزيادة قدرها 32%

وقال سموّه عبر حسابه على منصة «إكس»: «اعتمدنا الخطة الشاملة لتطوير منظومة النقل البحري في دبي حتى 2030؛ بهدف زيادة طول الشبكة بنسبة 188% وخدمة 22 مليون راكب بحلول 2030»

وأضاف سموّه: «كما تفقدت مشروعاً رائداً تنفذه هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع القطاع الخاص، لتصنيع أول عَبرة كهربائية في العالم، بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتابعت نتائج التشغيل التجريبي لأول عّبرة ذاتية القيادة في مياه دبي، وسعيد كذلك بلقاء هنادي الدوسري أول مواطنة تشغل وظيفة قبطان بحري لوسيلة نقل بحري جماعي»

الصورة عَبْرة بطباعة ثلاثية

اطلع سموّ ولي عهد دبي على مبادرة الهيئة لتصنيع أول عَبْرة كهربائية في العالم، بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بالتعاون مع القطاع الخاص، وتتسع العَبْرة الواحدة إلى 20 راكباً، ورُوعي في تصميمها وتصنيعها المحافظة على الهوية التراثية للعبرة

وتسهم هذه المبادرة في دعم جهود الحكومة لتحقيق استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، وخفض زمن تصنيع العبرات بنسبة 90%، وخفض كُلفة التصنيع بنسبة 30%. كذلك، اطلع سموّه على نتائج الأداء والمؤشرات التشغيلية لورشة القرهود لصيانة وسائل النقل البحري: (العبرات، والفيري، والتاكسي المائي)؛ وهي أكبر ورشة متخصصة في صيانة وسائل النقل البحرية في المنطقة، وتقع على مساحة 5000 متر مربع، وتضم 5 ورش مختلفة، ورصيفاً بطول 250 متراً، وحوضاً يتسع لقوارب بطول 32 متراً، ورافعة سفن بقدرة رفع تصل إلى 100 طن، وثلاثة مخازن، ومنطقة للأعمال البحرية، وأخرى للأعمال الخارجية، ومكاتب للإدارة واستراحة للموظفين

وتُقدّر الطاقة الاستيعابية للورشة ب 16 قارباً، وأسهمت منذ تشغيلها عام 2018، في رفع الكفاءة التشغيلية ل 57 وسيلة بحرية تابعة للهيئة، وتأهيل الكوادر الفنية المواطنة المتخصصة في صيانة الوسائل البحرية، وخفض كُلف الصيانة بنحو 50%، ورفع جودة أعمال الصيانة وجاهزية وسائل النقل البحري بنسبة 99%، وإطالة العمر الافتراضي للفيري والتاكسي المائي بنسبة 25%، كذلك رفع مستوى السلامة للعبرات الخاصة التي تجوب خور دبي، وتوفير خدمة صيانة الوسائل البحرية في الورشة للجهات الحكومية والخاصة

الصيانة التنبؤية

استمع سموّه لشرح عن نظام الصيانة التنبؤية لوسائل النقل البحري، الذي يتضمن تركيب أجهزة المراقبة عن بُعد لبعض المعدات والمُستشعِرات على وسائل النقل البحري، وإجراء الاختبارات على النظام، والتأكد من دقة البيانات. وأسهم النظام، في تحقيق نسبة 99% في مؤشر توفر الوسائل البحرية، من خلال التنبؤ المُبكّر بالأعطال، والمساعدة في التخطيط بشكل دقيق لأعمال الصيانة، وتقليل زمن توقف الوسائل، والتخطيط الدقيق لاحتياجات قطع الغيار وتفادي تخزين كميات كبيرة من المواد، في حين تتضمن خطط الهيئة تطوير نظام للقياس الآني، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لإجراء تحليل للبيانات والتنبؤ بالأعطال والتخطيط لاحتياجات قطع الغيار

عَبْرة ذاتية القيادة

اطلع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على نتائج التشغيل التجريبي لأول عبرة كهربائية ذاتية القيادة في العالم؛ حيث نجحت خلال المرحلة الأولى في تحقيق المستوى رقم 4 من 6، وفقاً للمعايير العالمية لتشغيل الوسائل ذاتية القيادة، وشملت التجارب تشغيل العَبْرة بشكل ذاتي القيادة بالكامل، بين محطة الجداف ومحطة فستيفال سيتي للنقل البحري، وبلغت نسبة الالتزام بالمسار المُحدد مُسبقاً 100%، والعمل جارٍ للوصول إلى المستوى 5 عام 2024

وأوضح مطر الطاير في معرض شرحه، أن العَبْرة الكهربائية ذاتية القيادة، صُنعت محلياً بجهود موظفيّ هيئة الطرق والمواصلات، ورُوعي في تصميمها وتصنيعها المحافظة على الهوية التراثية للعَبْرة، وتتميز بصفر انبعاثات كربونية، وانخفاض كُلف التشغيل والصيانة بنسبة 30%، وانعدام الضجيج مقارنة بالعبرات التي تعمل بالديزل، وهي مزودة بمحركين كهربائيين، وتصل سرعتها القصوى إلى سبع عُقد، كما زُودت بنظام تحكم ذاتي القيادة، وأربع بطاريات ليثيوم، قادرة على تشغيل العبرة لمدة سبع ساعات، واستُخدمت تقنيات حديثة في تصميم الهيكل لتخفيف وزن العبرة؛ حيث صُنع بدن العبرة من مادة الفايبر جلاس

أول مواطنة قبطان

التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارة هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالمواطنة هنادي محمد الدوسري، أول مواطنة في وظيفة قبطان بحري لوسيلة نقل بحري جماعي، واستمع منها إلى شرح عن مسيرتها للحصول على أول رخصة قيادة للسفن التي تقل حمولتها عن 200 طن في الرحلات الساحلية؛ حيث أعرب سموّه عن تقديره للنموذج المشرف الذي تقدمه المرأة الإماراتية في كافة ميادين العمل، وسعيها الدؤوب إلى تحقيق أعلى مستويات التميز في شتى التخصصات، متمنياً سموّه للقبطان هنادي الدوسري كل التوفيق والنجاح في مسيرتها المهنية

وقد حصلت الدوسري على 5 شهادات تدريب خاصة بالسلامة وفق نظام الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والإجازة للملاحين (STCW)، وخدمة بحرية لمدة 3 أشهر وشهادتي تدريب ورخصة قيادة وسيلة بحرية 12 و24 متراً، وخمسة أشهر تدريب عملي موثق على متن فيري دبي. ووفقاً للبرنامج يتوقع حصولها على رخصة قيادة السفن التي تقل حمولتها عن 200 طن في الرحلات الساحلية، واجتياز تقييم المرشحين في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى