أخبار النقل

مباحثات سعودية إيرانية على هامش الأمم المتحدة واتفاق على تفعيل خطوط النقل والتجارة

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن اللقاء الذي عقد على هامش الدورة 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحث “سبل تكثيف اللقاءات التشاورية على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، بما يحقق المزيد من الآفاق الإيجابية، ويخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عبر حسابه على منصة X (تويتر سابقاً)، إن الطرفان “كعبرا عن ارتياحهما للمسار المتقدم للعلاقات الثنائية”.

وأضاف: “أكد (الطرفان) على ضرورة تنظيم وثيقة التعاون الشاملة بين البلدين (…) وتفعيل خطوط النقل والتجارة”.

واستأنفت السعودية وإيران، علاقاتهما الدبلوماسية، في أعقاب اتفاق وُقع بين البلدين في مارس الماضي، بعد سنوات من القطيعة. 

وبدأ سفيرا البلدين في سبتمبر الجاري، مباشرة مهام عملهما بشكل رسمي، وذلك عقب مرور 5 أشهر على اتفاق البلدين في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.

وفي أبريل الماضي، قرر البلدان على هامش اللقاء الأول الذي جمع وزيري الخارجية في بكين، إعادة فتح البعثات الدبلوماسية بينهما خلال شهرين، واستئناف الرحلات الجوية، وتبادل الزيارات الثنائية الرسمية وغير الرسمية، إضافة إلى تسهيل إجراءات تأشيرات دخول مواطني البلدين، وهو ما تُرجم خلال يونيو الماضي عندما قامت طهران بافتتاح سفارتها في الرياض وقنصليتها في جدة، وتعيين علي عنايتي نائب وزير الخارجية السابق سفيراً لها في السعودية.

واتفق الطرفان على تكثيف اللقاءات التشاورية من أجل بحث سبل التعاون لجلب المزيد من الإيجابية للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف “بما يخدم مصالح البلدين”.

وفي دفعة جديدة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، طهران، منتصف يونيو الماضي، وذلك تلبية لدعوة نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في زيارة تعتبر الأولى لمسؤول سعودي رفيع منذ أكثر من عقد.

وفي أغسطس الفائت، زار وزير الخارجية الإيراني، الرياض، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، حيث التقى نظيره السعودي.

وكان اللقاء هو الرابع بين وزيري خارجية البلدين منذ اتفاق استئناف العلاقات، وتوالت الاجتماعات، واللقاءات الثنائية بين المسؤولين السعوديين، ونظرائهم في إيران، ما سمح بدفعات جديدة في سبيل تنفيذ بنود “اتفاق بكين”.

 وخلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا وزير الخارجية السعودي، العالم إلى تجنب اندلاع سباق على امتلاك الأسلحة النووية، قائلاً إنه “يجب تجنب السباق نحو امتلاك السلاح النووي المدمر للبشرية”.

وأضاف: “تؤكد المملكة على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية، والتي تبدأ بإدراك ضرورة تنفيذ المجتمع الدولي بأكمله التزاماته تجاه المعاهدات والأُطر القانونية الموجودة، بهدف الوصول إلى عالمٍ خالٍ من السلاح النووي، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط”.

وتابع: “ترغب السعودية في إصلاح مجلس الأمن الدولي وأن يكون أكثر عدالة في تمثيل واقعنا اليوم”، لافتاً إلى حرص المملكة على تعزيز حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنها أصدرت تشريعات لتعزيز كرامة المواطنين والمقيمين.

أمن الشرق الأوسط

وتطرق الوزير السعودي إلى عدة قضايا، موضحاً أن السعودية حريصة على استقرار المنطقة، إذ تدعم استقرار اليمن وجهود حل الأزمة، كما تدعم أمن العراق واستقراره بوصفه ركيزة أساسية للأمن الإقليمي.

واعتبر أن أمن الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن السعودية “ترفض أي إجراءات أحادية تخالف القوانين الدولية وتقوض جهود السلام الإقليمية”.

وشدد الأمير فيصل بن فرحان، على أن بلاده تدعم أيضاً الشعب اللبناني وتدعو لإجراء إصلاحات شاملة لتجاوز الأزمة الحالية، قائلاً: “نؤكد على ضرورة أن تبسط الدولة سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية مع الالتزام بقرارات مجلس الأمن”.

وفي ما يتعلق بالصراع في السودان، عبر وزير الخارجية السعودي، عن قلق بلاده “قلقة” من التصعيد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأضاف: “نبذل مع الولايات المتحدة جهوداً لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات”، مؤكداً على أهمية التوصل إلى حل للأزمة في سوريا بما يسهم في استقرار المنطقة والعالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى