النقل البري

منتدى القادة البريديين بسلطنة عمان يناقش التحوّل الرقمي والابتكار في المؤسسات البريدية العربية

بدأت بمسقط اليوم أعمال “منتدى القادة البريديين الأول في المنطقة العربية”، والذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع الاتّحاد البريدي العالمي بحضور أكثر من 60 مشاركًا من 18 دولة عربية من الأطراف الفاعلة في القطاع البريدي، وشركاء الاتّحاد البريدي العالمي.

رعى افتتاح المنتدى معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني.

ويهدف المنتدى -الذي يقام على مدى ثلاثة أيام- إلى إبراز أفضل الممارسات ومشاركة المعلومات وتبادل الخبرات الخاصة بالتحول الرقمي على المستوى العالمي بهدف إثراء المؤسسات البريدية بالمنطقة العربية، إضافة إلى جمع الأطراف الفاعلة في القطاع البريدي في المنطقة مثل مشغلي منصات التجارة الإلكترونية ومقدمي الخدمات الأخرى بقصد فهم الاحتياجات والمتطلبات الخاصة بالدعم اللوجستي وتسهيل العقبات والتحديات التي تواجه المؤسسات في المنطقة العربية.

ويناقش المنتدى عدة محاور أهمها التحول الرقمي والابتكار في المؤسسات البريدية العربية، والاقتصاد الرقمي وقطاع البريد، والتجارة الإلكترونية، والقوة الدافعة وراء التحول الرقمي في قطاع البريد، والبنية الأساسية للخدمات الرقمية، وممكنات التحول الرقمي في القطاع البريدي، إضافة إلى كيفية القيام بتأمين البنية الأساسية البريدية بالشكل الصحيح، وسيضم المنتدى حلقات نقاش وعروضًا وجلسات حوارية وعرضًا عن الحلول البريدية الرقمية.

وأوضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أنّ سلطنة عُمان أولت اهتماما بالغًا بقطاع البريد من خلال تأسيس حوكمة واضحة للقطاع وفق أفضل الممارسات العالمية، مضيفا أنَّ الوزارة عملت بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة على إعداد قانون للقطاع إضافة إلى سياسة عامة لتكون خارطة طريق تتماشى مع التوجهات العالمية والمحلية، حيث حقق قطاع البريد العُماني المرتبة الـ6 عربيًّا والـ 65 دوليًّا وفقًا لتقرير التنمية البريدي الصادر عن الاتحاد للعام 2023م.

وأضاف معاليه في كلمته أنَّ استحداث التقنيات الرقمية والتفاعل المستمر معها يشكّل تحدّيًا وفرصة لقطاع البريد، مشيرًا إلى أنَّ المشاركة في المنتدى جاءت لاستكشاف إمكانية تحقيق تحول رقمي مستدام وتعزيز الابتكار في قطاع البريد، حيث تعد خدمات البريد أساسية في الحياة اليومية.

ونوّه معاليه أنّه مع تقدّم التكنولوجيا، يتعيّن الاستعداد للعمل على تحقيق التكامل المطلوب من أجل إنجاح المنظومة ككل لتقديم خدمات أفضل وأكثر كفاءة حيث يمثّل التحوّل الرقمي فرصة لتحسين العمليات البريدية، بدءًا من التتبع الدقيق للشحنات حتى إدارة البيانات بشكل ذكي لتحسين تجربة المستخدم”.

من جانبه أوضح سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أنَّ أهمية المنتدى تأتي من خلال إبرازه للدّور الحيوي الذي يؤديه قطاع البريد في الاقتصاد العالمي حيث يُعدّ البريد وقطاع النقل اللوجستي بشكل عام الشريان الذي يغذّي الاقتصاد ويربط الأفراد والمجتمعات والأعمال التجارية، ويعزز التجارة والنمو الاقتصادي للدول.

وبيّن سعادته أنّ دول مجلس التعاون تشهد نموًّا متسارعًا في المجال الاقتصادي والاجتماعي، واكبه زيادة في حجم التجارة والاستثمارات، بما في ذلك التجارة الإلكترونية، ووفقًا لتقرير (إحصائيات البريد 2022م) الصادر من الاتّحاد البريدي العالمي، فقد وصل حجم الطرود والبريد السريع المتبادل داخليًّا في دول مجلس التعاون قرابة 40 مليون شحنة في عام 2022م بنسبة نمو تتجاوز 80 بالمائة مقارنة بعامي 2018 و2019.

وأشار سعادته إلى أنّ حجم الطرود والبريد السريع الذي تم تبادله بين دول مجلس التعاون مع بقية دول العالم بلغ نحو مليون ونصف المليون شحنة في عام 2022، بنسبة نمو تقارب 30 بالمائة مقارنة بعامَي 2018 و2019.

من جهته أعرب ماساهيكو ميتوكي، المدير العام للمكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي في كلمته عن تطلعه لأن يكون هذا المنتدى منصة لتبادل شامل واستراتيجي لوجهات النظر حول مختلف المواضيع المتعلقة بمجالات البريد.

وأكّد بأنّ الفهم المشترك والمعرفة المتبادلة في هذا المجال تُمثّل حجر الأساس للجهود المتضافرة لضمان سلامة المنطقة البريدية الموحدة ودعم التنمية البريدية في المنطقة العربية.

وأضاف المدير العام للمكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي أنّ موضوع التحول الرقمي والابتكار الذي يتطرّق له المنتدى يعد موضوعًا مهمًّا لا سيّما في عصر التطور التكنولوجي السريع، الذي يزيد من ضرورة تكيف الخدمات البريدية وتطويرها بالابتكار حتى تزدهر في العصر الرقمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى