النقل البحري

تونس تدشن خطا تجاريا مع ليبيا والمغرب عبر ميناء صفاقس

تسعى تونس إلى حل المعضلات المرتبطة بشبكة النقل البحري الضعيفة لتعزيز التبادل التجاري بينها وبين دول في حوض المتوسط، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية.

ويستعد ديوان البحرية التجارية والموانئ تدشين خط بحري جديد مع ليبيا والمغرب وإسبانيا عبر ميناء صفاقس التجاري جنوب البلاد، في مسعى لزيادة تجارتها الخارجية وتسهيل سرعة وصول السلع والبضائع إلى أسواق هذه الدول.

وأكد الوكيل البحري المعتمد للخط الجديد مالك العلوي لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أن كل الترتيبات والمسائل الإدارية واللوجيستية في مراحلها الأخيرة، ليكون الافتتاح الرسمي خلال شهر مارس القادم.

وقال في تصريحاته مساء الأحد الماضي إنه “علاوة على الأسعار التنافسية، يتميز الخط بالمدة القصيرة التي تستغرقها رحلة السفينة للوصول إلى تلك الوجهات”.

وبحسب العلوي، فإن الرحلة إلى المغرب تستغرق أربعة أيام فقط وإلى إسبانيا ستة أيام، مع توفر رحلتين في الشهر انطلاقا من ميناء صفاقس، الذي تم تشييده في عام 1985 ثم حظي بتوسعة في العام 1996 وهو يضم 15 رصيفا.

ويلعب قطاع النقل البحري والموانئ دورا هاما في نقل الصادرات والواردات التونسية، حيث يؤمن نقل 98 في المئة من المبادلات التجارية الخارجية لتونس عبر 7 موانئ بحرية تجارية.

ويعتبر ميناء صفاقس أحد البوابات البحرية التجارية النشطة إلى جانب موانئ رادس بالعاصمة تونس ومنزل بورقيبة بولاية (محافظة) بنزرت شمال البلاد وجرجيس جنوب البلاد، لكنه يحتاج إلى تطوير عمليات المناولة لتعزيز نشاطه.

وتفتقر تونس لميناء من الجيل الجديد إلى جانب عدم تطور البنية الأساسية للموانئ، كما أن تأخر إنجاز ميناء المياه العميقة في النفيضة جنوب العاصمة ساهم في عدم قدرة الدولة على مجاراة المنافسة في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى