النقل الجوي

«الدولي للمطارات» يناقش فرص الاستثمار في النقل الجوي الإفريقي

أكد الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران فى كلمته خلال افتتاح المؤتمر والمعرض 71 للمجلس الدولى للمطارات لإقليم إفريقيا، على أن مصر تدعم كافة الجهود التى من شأنها تحقيق التكامل وتعميق أواصر الترابط والتعاون مع جميع دول قارتنا الإفريقية، خاصة فى مجال النقل الجوى، وقال إن القارة الإفريقية تحظى بفرص واعدة، لنمو قطاع الطيران المدنى، لكن لا يزال نصيب إفريقيا لا يتجاوز نسبة (5%) من إجمالى حجم الحركة العالمية، رغم أن عدد سكان إفريقيا يمثل (19%) من إجمالى سكان العالم، 7% منهم من سكان مصر وحركة الركاب الإفريقية تمثل (5 %) من حجم الحركة العالمية، وتمثل المطارات الإفريقية نسبة (10%) من إجمالى المطارات على مستوى العالم.

وقال إن صناعة النقل الجوى من الركائز الأساسية لنمو اقتصاديات الدول لتأثيرها الفعال فى تحقيق التنمية من خلال دفع حركة السياحة والتجارة العالمية، حيث بلغ إجمالى حجم حركة الركاب على المستوى العالمى فى عام 2019 (4.5) مليار راكب وانخفض إلى (3.5) مليار راكب فى عام 2022، ثم شهد ارتفاعًا مرة أخرى فى عام 2023 إلى (4.3) مليار راكب.

وأوضح أنه رغم أن صناعة النقل الجوى ترتكز على محاور رئيسية ممثلة فى (المطارات – خطوط الطيران – الملاحة الجوية – وخدمات أخرى)، إلا أنها تتأثر بالعديد من التحديات (الاقتصادية – السياسية – الاجتماعية – البيئية)، فرغم أن عام 2019 (ما قبل جائحة كورونا) شهد مساهمة قطاع النقل الجوى العالمى (3.5 تريليون دولار) بنسبة 4.1% من إجمالى ناتج الاقتصاد العالمى، إلا أن مشاركة قطاع النقل الجوى فى إفريقيا يمثل فقط 2.7 % من الاقتصاد الإفريقى بإجمالى (63 مليار دولار).

وأضاف فى كلمته أن معدل النمو المتوقع فى حجم الحركة الجوية لإفريقيا (5%) كحركة مباشرة و(13%) كحركة غير مباشرة وهى تعتبر نسب محدودة للغاية إذا ما تم الأخذ فى الاعتبار ضعف حجم الحركة الحالية للقارة مقارنة بحجم الحركة العالمية، ورغم ما سبق فإن إفريقيا تمتلك فرصا واعدة، وتمتلك الموارد البشرية والموقع المتميز والطبيعة الخلابة والموارد الطبيعية، وهذه المميزات تجعلها أرضًا خصبة وجاذبة للمزيد من الاستثمارات الواعدة، خاصة فى مجال النقل الجوى.

وتابع: «هناك العديد من الفرص التى يمكن أن نستثمرها معاً، للتعاون مع أشقائنا فى إفريقيا لتنمية صناعة النقل الجوى ومن هذه الأنشطة صيانة الطائرات والتدريب عليها الشحن الجوى التدريب فى مجالات المراقبة الجوية بمستوياتها المختلفة وتعليم الطيران، وتدريب أطقم الطائرات على الطرازات المختلفة، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل المطارات».

وأكد على إمكانية إقامة شراكات مع مختلف شركات الطيران من أجل الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة لزيادة الربط الجوى، حيث يُشكل الربط الجوى، ركيزة أساسية تؤثر بشكل مباشر وأساسى، فى زيادة حجم الاستثمارات، ودعم الناتج الاقتصادى لدول القارة السمراء، خاصة إجمالى نسبة مساهمة الطيران الإفريقى فى صناعة النقل الجوى العالمى لا تتعدى نسبة (2%).

وقال إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية صناعة النقل الجوى تم إنشاء (4) مطارات جديدة. (سفنكس– العاصمة – برنيس – البردويل)، بالإضافة إلى تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية فى مطارات (شرم الشيخ – الغردقة) فى المدة من عام 2016 حتى عام 2022، وجار تطوير وزيادة الطاقة الاستعابية لعدد (3) مطارات أخرى (برج العرب – سانت كاترين – العريش) فى ضوء منظومة قومية متكاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى