النقل البري

القمة الشرطية تبحث آليات تعزيز “السلامة على الطرق” و دور الطائرات المسيرة

واصلت القمة الشرطية العالمية في نسختها الثالثة، عقد مؤتمراتها وجلساتها وورش عملها، خلال فعاليات اليوم الثاني من اأعمالها في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار “توحيد الجهود الشرطية العالمية لمستقبل أكثر أماناً”.

وناقش قادة الشرطة والخبراء والمختصون سبل دعم العمليات الشرطية والأمنية بالاستناد إلى الطائرات المُسيرة، وأبرز الأدوات والمُمكنات الداعمة للسلامة المرورية وضبط أمن الطرق، واستشراف مستقبل التنقل، وآليات الحد من الجرائم، ومكافحة الجرائم السيبرانية بمختلف صورها، وسبل تعزيز التعاون المُشترك وتبادل المعلومات والخبرات في هذه المجالات.

و قال جان فيليب كوس، نائب الرئيس الأول للفعاليات في شركة دي إم جي إيفنتس إن القمة الشرطية العالمية 2024 تعد حدثاً رئيسياً في قطاع الأمن العالمي، حيث تعمل كمنصة فريدة لجمع الخبراء من جميع أنحاء العالم لمشاركة رؤيتهم وأفضل الممارسات وعرض بعض التقنيات والأنظمة التي ستُحدث ثورة في مجال إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، ما يعزز مكانة القمة وفعاليتها وتأثيرها.

وأضاف كوس ان شركة دي إم جي إيفنتس تفخر بكونها شريكة شرطة دبي في تنظيم القمة الشرطية العالمية، وتتطلع إلى رؤية الحوارات والشراكات المُثمرة التي سيخرج بها هذا الحدث العالمي الرائد.

وشهد اليوم الثاني، انطلاق أعمال مؤتمر “الطائرات المسيرة”، الهادف إلى تسليط الضوء على دور هذه الطائرات في تشكيل قوات الشرطة وتعزيز عملياتها ورفع الكفاءة التشغيلية وتحسين السلامة العامة، ودعم العمليات الشرطية في مجال الاستجابة للحالات الطارئة ومهام الإنقاذ.

وناقش المؤتمر كيفية عمل الطائرات المسيرة في تعزيز عمليات الشرطة في مختلف المجالات، واستخدام الطائرات المسيرة للقيام بدور المستجيب الأول، وما يحتاجه موظفوا السلامة العامة من قدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ وفق آلية واضحة توفر معلومات بشأن المكان الذي يتجهون إليه، والتهديدات المُحتملة من الطائرات بدون طيار، والحلول المُبتكرة لحماية البنية التحتية الحيوية مثل المطارات من الاستخدام الخاطئ لأنظمة الطائرات المُسيرة، وفن عمليات التواصل في تشغيل الطائرات المسيرة.

وتحدث النقيب مهندس محمد عمر المهيري، رئيس مركز أنظمة الطائرات المسيرة في شرطة دبي، حول الجيل القادم من تقنية الاستجابة السريعة في العمل الشرطي.

وأخيراً ناقش محور” الطائرات دون طيار”، التحديات والفرص العالمية التي تواجه الشرطة الدولية “الإنتربول” في مجال الأنظمة غير المأهولة وحماية البنية التحتية الحيوية.

كما شهد ثاني أيام القمة، انطلاق أعمال مؤتمر “التنقل في المستقبل والسلامة المرورية”، والذي ناقش من خلاله الخبراء والمختصون الوضع الحالي في ظل الرؤية العالمية للسلامة على الطرق، والدور الحيوي لقوات الشرطة في تحقيق الرؤية العالمية للسلامة على الطرق، وتعزيز سلوكيات القيادة الآمنة، وزيادة الوعي حول السلامة على الطرق.

كما ناقشوا بدء استخدام المركبات ذاتية القيادة، واللوائح وقوانين المرور ذات الصلة بها، وما أسفر عن ظهورها من تغييرات كبيرة في اللوائح والقوانين المرورية لاستعاب التحديات والفرص الفريدة التي توفرها التكنولوجيا ذاتية القيادة، وما يجب تطويره في الأطر القانونية والتنظيمية لضمان السلامة والمسؤولية والتكامل الفعال مع المركبات التقليدية، والتحديات وعوامل النجاح لحفظ الأمن على الطرق، وبناء القدرات في مجال شرطة الطرق.

كما تطرق المؤتمر إلى الوعي العالمي ومساهمته في الحد من وفيات الطرق، والسياسات والاستراتيجيات والإجراءات اللازمة لإحداث تغيير منهجي في التنقل الحضري، والتحديات التي تواجه الشرطة في حوادث الطرق، وتقنيات سلامة الدراجات النارية والعروض الميداني باستخدام السيارات، والشرطة الذكية، ومستقبل دوريات الدورية.

كما واصل مؤتمر الحد من الجريمة أعماله لليوم الثاني، بمناقشة محور “الجريمة الاقتصادية”، وتحدث فيها بوركهارد مول من مركز الجرائم المالية والاقتصادية في اليوروبول، بشأن “الوجه الآخر للعملة– تحليل الجرمية المالية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي”. ثم تحدث روبي كوركوران، منسق المديرية بالإنتربول، حول إنشاء مركز الإنتربول لمكافحة الجريمة المالية والفساد في عام 2022، كاستجابة لتهديدات الجريمة العالمية، مثل الاحتيال وجرائم غسل الأموال والفساد.

تلاها جلسة بعنوان “استكشاف حالة الجريمة الاقتصادية غير المشروعة”، وجلسة بعنوان “استكشاف آخر المستجدات بشأن استراداد الأموال وتتبع الأصول”، مسلطة الضوء على أهمية تتبع الأصول في تحقيقات الجرائم المالية، ومساعدة جهات إنفاذ القانون لتحديد المعلومات المشبوهة والأصول المخفية والأنشطة المالية غير المشروعة.

إلى جانب مناقشة مكافحة التزييف والجريمة المنظمة معاً، وأضرار جريمة التزييف على الاقتصادات الوطنية والعالمية، وتأثيرها الضار على سلامة المستهلك.

وفي محور الأصول الافتراضية، ناقش المختصون الاستراتيجيات الذكية في محاربة قراصنة العملات المشفرة، وسبل تتبع العملات في العصر الرقمي، لاسيما العملات المشفرة، والتحديات والفرص الفريدة لجهات إنفاذ القانون المكلفة بحفظ السلامة العامة ومنع الجرائم المالية، والعملات الرقمية للبنوك المركزية، وما تواجهه من فرص وتحديات ونقاط ضعف.

وناقش محور مكافحة غسل الأموال، الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعب الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مكافحة الاحتيال والجريمة في صناعة الأصول الافتراضية، ودور الهيئات التنظيمية والوزارات في منع غسل الأموال، ودور التقنيات المتقدمة في مكافحة الجرائم المالية، والاحتيال في الأوراق المالية في مجال العملات المشفرة.

كما تواصلت أعمال مؤتمر الأدلة والعلوم الجنائية، والذي تناول من خلاله المختصون، أمن إنترنت الأشياء، والتحقيقات الجنائية في البلوكتشين، والمحافظ الالكترونية، واستخدامات الطائرات المسيرة والاستجابة السريعة، ونظام تحديد المقذوفات الآلي القائم على تقنية البلوكتشين، ونقاط القوة والضعف في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطب الشرعي.

كما بحث المؤتمر “الطب في العلوم الجنائية نحو التشريح الافتراضي”، ومستجدات اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة في لدى الكلاب، وإمكانات الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في حل الجرائم وتسريع تحقيقات الطب الشرعي، واستخدام طب الأسنان الشرعي في التحقيقات الجنائية، والدور الحاسم لأطباء الطب الشرعي في التوقيف لدى الشرطة.
وعلى هامش القمة الشرطية العالمية، انطلق في اليوم الثاني مؤتمر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وذلك لإتاحة الفرصة للخبراء المختصين في واحدة من أرقى الجامعات والمؤسسات التكنولوجية في العالم، من مشاركة أبحاثهم ودراساتهم النوعية أمام الحاضرين، وكيفية توظيفها لخدمة منظومة العمل الشرطي والأمني في كل مكان.
وألقى ديفيد دبليو مارتن، مدير برنامج الاتصال الصناعي، كلمة ترحيبية بالنيابة عن المعهد، مؤكداً أهمية دعم الأجهزة الشرطية والأمنية ووكالات إنفاذ القانون بالمستجدات العلمية والدراسات والأبحاث المختصة بالتكنولوجيا، بهدف تمكينهم من تحقيق أهدافهم الرامية إلى مكافحة الجرائم المنظمة وتعزيز أمن المجتمعات.
وتحدث ستيوارت مادنيك، أستاذ تكنولوجيا المعلومات، كلية سلون للإدارة في المعهد، في جلسة بعنوان “تصاعد وتيرة الجريمة السيبرانية”، متطرقاً إلى تصاعد جميع أشكال الجرائم السيبرانية، بما في ذلك خروقات البيانات وهجمات برامج الفدية، والجهود المكثفة التي تبذلها الشركات والحكومات وجهات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، وما تشير إليه التقارير من نسبة زيادة بلغت 20% في خروقات البيانات من عام 2022 إلى 2023، وفي الشرق الأوسط، زاد نشاط عصابات برامج الفدية بنسبة 77% في ذات الفترة الزمنية، والأسباب الكامنة وراء ذلك، وأبرزها ظهور أنواع جديدة من هجمات برامج الفدية، والضبط الخاطئ للخدمات السحابية، واستغلال أنظمة البائعين.
ثم تناول المؤتمر جلسة بعنوان “الجريمة السيبرانية وكيفية مواجهتها من قبل الشرطة”، وتحدث فيها كل من، الرائد سعيد المري، رئيس أمن المعلومات في شرطة دبي، وستيوارت مادنيك، أستاذ تكنولوجيا المعلومات.
وفي جلسة بعنوان “تبادل الشراكات الناشئة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وميادين بدء التشغيل”، تناول المشاركون نظرة عامة وموجزة عن برنامج “ستارت أب إكستشانج”، التابع للمعهد، وكيفية تسهيله التعاون بين الصناعة والشركات الناشئة، والمتحدثون هم: تريتشا دينكل، مديرة الشراكات والمشاركة في المعهد، وبيتر إتشز شميدت، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات لشركة “ترانسيند اير كروب”، وإريك هوكاكبي الثاني، مهندس إنتاج “سبيكتروهم”، وستيف جولتر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “دورادوس لابس”، وشادي العبد الله، من شركة تطوير الأعمال والعلاقات الحكومية في الشرق الأوسط، وريجينت كرافت، وبنيامين روكي، للاستراتيجية وتطوير الأعمال “لامار.أي آي”. دا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى