سيارات

تيسلا تغير قواعد اللعب في عالم السيارات

يعد قطاع النقل السبب في تكوين ما يقرب من ثلث إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد الغازات الرئيسية المسببة للاحتباس الحراري.

ويمكن القول أن شركة “تسلا” غيرت قواعد اللعبة في عالم السيارات الكهربائية، حيث قدمت الشركة طرازات في متناول الكثير من الناس رغم أنها ليست رخيصة تماماً. وأدركت شركات أخرى الإمكانات المربحة لهذا السوق، وتشجعت بفضل الحوافز التنظيمية التي تقدمها الحكومات.

وأعلنت شركة فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، عن هدفها بتحقيق مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات بنسبة 70% بحلول عام 2030، كجزء من طموحها لتحقيق صافي الكربون الصفري بحلول عام 2050.

في عام 2020، كان هناك أكثر من 20 مليون سيارة كهربائية في العالم، بزيادة 43% مقارنة بعام 2019.

في عام 2016، كان هناك أقل من 2 مليون سيارة كهربائية في العالم، مما يدل على النمو الهائل لهذه السيارة خلال نصف العقد الماضي.

وبينما انكمش سوق السيارات العادية في أوروبا بنسبة 22% في عام 2020 مدفوعاً بالوباء، تضاعف تسجيل السيارات الكهربائية مع تسجيل ألمانيا أكبر نسبة زيادة.

وبينما تحاول معظم الدول التحرك نحو السيارات الكهربائية، فليس من السهل إقناع عامة الناس. هناك الكثير من الأسباب وراء ذلك، وأحد أكبرها ببساطة هو أن الناس دائماً ما كانوا يقاومون التغيير.

لكن هناك أسباب أخرى مثل مدى توافر هذه السيارات، وأن سعرها أعلى عموماً من السيارات التقليدية، فضلاً عن نقص محطات الشحن الكهربائية والبنية التحتية ذات الصلة في العديد من الدول النامية.

لذا، لا يتوقف الأمر فقط على إتاحة السيارات الكهربائية في الأسواق، بل توفير البنية التحتية اللازمة لها أيضاً.

ولا تتصدر هذه الشركات عناوين الأخبار مثل فولكس فاجن أو تيسلا، لكنها لا تزال ضرورية للغاية لتكييف وتطوير صناعة السيارات الكهربائية.

وفقاً لشركة “أبحاث السوق الاستراتيجية” “Strategic Market Research”، بلغت قيمة سوق محطات شحن السيارات الكهربائية 12.41 مليار دولار أمريكي في عام 2021، ومن المتوقع أن تصل إلى 142.36 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

بينما سيزداد سوق السيارات التجارية الكهربائية من 57 مليار دولار أمريكي في عام 2021 إلى 800 مليار دولار في عام 2030.

السبب الرئيسي وراء هذا النمو المتوقع الكبير هو الزيادة الكبيرة في الطلب على السيارات الكهربائية، الأمر الذي دفع الحكومات إلى توفير استثمارات ضخمة في البنية التحتية للسيارات الكهربائية.

وأدى هذا، إلى جانب التقدم التكنولوجي لمحطات شحن السيارات الكهربائية والتي تشمل طرق الدفع الآلي، وتطوير تقنية الشحن فائقة السرعة، إلى توفير العديد من فرص النمو السريع لسوق السيارات الكهربائية.

علاوة على ذلك، ذكرت شركة “أبحاث السوق الاستراتيجية” أن أسعار الوقود كانت غير مستقرة بشكل لا يصدق في عام 2022، متجاوزة أعلى مستوياتها على الإطلاق في العديد من البلدان على مستوى العالم، مدفوعة بشكل أساسي بالحرب في أوكرانيا وأسعار النفط وحجم إنتاجه.

وبالرغم من أن أسعار النفط قد انخفضت منذ ذلك الحين، لا يزال الوقود باهظ الثمن بالنسبة لكثير من الناس.

ونظراً لأن معظم البلدان تستورد الوقود من البلدان المنتجة للنفط، فإن استخدام الكهرباء لتشغيل السيارات هو حل أكثر فعالية من حيث التكلفة. – ويسيطر سوق آسيا والمحيط الهادئ على سوق السيارات الكهربائية.

ويرجع هذا، بشكل أساسي، إلى وجود الاقتصادين الأسرع نمواً، وهما الهند والصين، في المنطقة. – وتركز حكومتا البلدين على نمو سوق محطات شحن السيارات الكهربائية لجذب الشركات الكبرى في هذا القطاع للعمل في الدولتين.

وهناك العديد من الشركات المزودة لخدمات الشحن والبنية التحتية الأساسية اللازمة للسيارات الكهربائية، ونستعرض في هذا الجدول أكبر 5 شركات في العالم بحسب بيانات شركة “أبحاث السوق الاستراتيجية”:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى