نزاع «لوحات السيارات» بين كوسوفو وصربيا ينتهي باتفاق يوقف التصعيد
أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل توصّل كوسوفو وصربيا إلى اتفاق لإنهاء نزاع استمر قرابة عامين بشأن لوحات ترخيص السيارات في شمال كوسوفو، والذي حذر الغرب من أنه قد يؤدي إلى عنف عرقي
وكتب بوريل على تويتر: «مسرور جداً للإعلان عن اتفاق المفاوضين الرئيسيين في كوسوفو وصربيا بوساطة الاتحاد الأوروبي على إجراءات لتجنب المزيد من التصعيد والتركيز بشكل كامل على الاقتراح الخاص بتطبيع العلاقات بينهما»
وكانت كوسوفو تعتزم البدء في إصدار غرامات اعتباراً من الخميس لنحو عشرة آلاف سائق صربي يواصلون استخدام لوحات ترخيص صربية
وفشلت محاولة سابقة يوم الاثنين، عندما أخفق رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في التوصل إلى اتفاق، واضطرت كوسوفو إلى تأخير بدء تغريم السائقين لمدة 48 ساعة بعد طلب أمريكي
وقال بوريل إنه سيدعو الطرفين في الأيام المقبلة لمناقشة اقتراح الاتحاد الأوروبي، المدعوم أيضاً من فرنسا وألمانيا، والذي سيسمح للخصمين بتطبيع العلاقات
حاولت كوسوفو هذا العام أن تطلب من الأقلية الصربية لديها تغيير لوحات سياراتها القديمة التي يرجع تاريخها إلى ما قبل عام 1999 عندما كانت كوسوفو لا تزال جزءاً من صربيا
وقاوم الصرب في الجزء الشمالي من كوسوفو هذه المحاولة بأساليب اتسمت بالعنف في بعض الأحيان
ويرفض نحو 50 ألفاً من الصرب الذين يعيشون هناك الاعتراف بسلطة بريشتينا ولا يزالون يعتبرون أنفسهم جزءاً من صربيا
وفي علامة على العصيان بسبب قضية لوحات السيارات، استقال ما يقرب من 600 ضابط شرطة من الأقلية الصربية، تلاهم قضاة ومدّعون عامون وموظفون آخرون من وظائفهم هذا الشهر
وفي عام 2013، التزمت كوسوفو وصربيا بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لحل جميع القضايا المتبقية بينهما، ولكن دون إحراز تقدم يذكر
واعترفت 110 دول بإعلان استقلال كوسوفو عام 2008، لكن ليس من بينها صربيا وروسيا والصين وخمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي
ولا يزال لدى حلف شمال الأطلسي نحو 3700 جندي حفظ سلام على الأرض للحفاظ على السلام الهش