بقلم د. محمد بن فهد الحلوان “مستشار تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية”
في عالم الأعمال تحقيق الأهداف أمر واجب وذلك بناءاً على الإستراتيجية العامة للمنشأه.. وتحقيق الأهداف في وقتها هو أمر ممتاز توافقاً مع الخطة الزمنية المتفق عليها.. أما تحقيق الأهداف قبل وقتها وقبل أوانها فهو أمر غير عادي أو تقليدي و إنما هو أمر فريد وإبداعي وعبقري, وهذا ما نراه في منظومة النقل والخدمات اللوجستية حيث أعتدنا على تحقيق الأهداف والتميز بالمنجزات قبل وقتها حيث الإصرار على الإستمرار في التفرّد بالتميز في سماء رؤية 2030 وحيث تحويل الوقت من تحدي إلى عنصر نجاح هذا ليس بالأمر العادي ولا يتم إلا في بيئة مُنظمة وخلاّقة للإبداع كبيئة منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
ففي أسبوع مليئ بالأخبار الساره ونحن في وقت الذروة السنوية والإنشغال في موسم الحج نسأل الله التوفيق لجميع الجهات المشاركة فقد أعلنت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عن منجزات في أكثر من قطاع حيث تقدمت المملكة 14 مرتبة عالمية في الربط الجوي وتحقيق أعلى مستوى نمو وفق مؤشر الربط الجوي عن اتحاد النقل الجوي الدولي.
وتم تدشين الهوية البصرية لطيران الرياض الناقل الوطني الجديد والذي سوف يتخذ من العاصمة الرياض مقراً له وتم أيضا تسليم الرخصة الإقتصادية الخاصة بالنقل الجوي, طيران الرياض كان أحد مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية والتي سوف تعزز مكانة المملكة من حيث النقل الجوي وربط المملكة بدول العالم ودعم السياحة أحد أهم ركائز الإقتصاد الغير نفطي الجديد بالمملكة.
وفي النقل الجوي أيضا فقد شاركت الهيئة العامة للطيران المدني بمعرض باريس الدولي للطيران والفضاء 2023 حيث تم عقد اتفاقيات وشراكات اِستثمارية ضخمة.
ولازلنا نجني ثمار النجاح في النقل الجوي حيث حقق طيران ناس المركز الرابع عالمياً كأفضل طيران إقتصادي في العالم والأول في الشرق الأوسط, طيران ناس والذي تأسس في عام 2007 كإحدى خطوط الطيران الإقتصادية بالمملكة وهي تسير بخطى واثقة نحو التميز وأظن أن في جعبتها الكثير والأيام حبلى بالأخبار الساره.
ونظراً للعمل الكبير في تطوير الخطوط السعودية خصوصا بعد قرار تحريرها من وجوب تطبيق عدة مراكز داخل المملكة والإكتفاء بمركز جدة مسقط رأس الشركة فقط كان قراراً حكيما وكانت أولى نتائجة أن تقدمت الشركة 11 مركزاً عالمياً في تصنيف سكاي تراكس العالمي لأفضل شركات الطيران بالعالم, السعودية الشركة العملاقة والتي تملك أسطول كبير
وحديث نتوقع لها مستقبل كبير وانطلاقة نحو العالمية بحول الله.
وفي النقل البحري, قفزت المملكة الى المرتبة 16 عالمياً في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية وفق تقرير الأونكتاد للربع الثاني من العام الجاري 2023.
هذا غَيض من فَيض والقادم أجمل بحول الله وقوته حيث التوجيه من القيادة الحكيمة حفظها الله والإشراف المباشر من سمو ولي العهد, رئيس مجلس الوزراء عراب الرؤية الطموحة 2030 بارك الله في عمله, والعمل المتناهي من معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية وفريق عمله لا يمكن أن يجد غير النجاح والتميز بالنجاح نتاجاً لذلك.
ودمتم..
ثم «أضف إلى الشاشة الرئيسية» ليتحول الموقع إلى تطبيق ويعمل من دون شبكة!