النقل البحري

البحر الأحمر الدولية تُعيد إحياء الموروث البحري في مبادرة لترميم السفن الشراعية بأملج

نظمت شركة البحر الأحمر الدولية، بالشراكة مع جمعية تمكين المجتمعات المحلية بمنطقة تبوك، مبادرة ترميم السفن الشراعية بمحافظة أملج، وذلك بهدف إعادة إحياء الموروث البحري والمحافظة عليه؛ إيمانًا من الشركة بأهمية هذا الإرث المجتمعي، حيث تعـد السفن الشراعية من أهم وسائل النقل قديمًا والتي كانت وسيلة لنقل البضائع والركاب من وإلى الدول والمدن المجاورة.

واختتمت الفعاليات الأسبوعية في شهر يناير 2024 في سوق عامرة بـ”أملج”، التي كانت تحتوي على العديد من الأنشطة للمجتمع المحلي، مثل العروض الشعبية وورش العمل التي تستهدف تثقيف وتعليم الجيل الحالي كيفية بناء السفن الشراعية وهياكلها، بالإضافة إلى متاجر متنوعة تمكينًا للأسر المنتجة في عرض منتجاتهم المحلية.

وقد أسهم بشكل فعّال “برنامج استدامة الطلب على البترول” في ضمان أفضل الممارسات تجاه الجوانب البيئية وتفعيل المبادرة مع القطاع الخاص (JOUTN)، وتوفير المواد الصديقة للبيئة بالألوان المتعارف عليها لعلميات الترميم التي تمت في الموقع بإشراف الصيادين بأنفسهم مع عائلاتهم، في مشهد بديع يعكس اهتمامهم في توارث هذه المهنة وتعليمها للأجيال القادمة.

وبهذه المناسبة قال كبير الإداريين في “البحر الأحمر الدولية” المهندس أحمد درويش: “يسعدني جدًا أن أرى إسهامات الشركة ومبادراتها التي تعمل على الحفاظ على تاريخ وإرث منطقة البحر الأحمر، هذه الجهود هي تأكيد مهم على أهمية المجتمع في تشكيل مستقبل وجهاتنا، فالثقافة المحلية هي اعتزاز كبير يضيف لنا جميعًا كوجهة سياحية تفخر بموروثها ومجتمعها، وكأفراد يجدون الدعم لإبقاء فخر المهنة موجود ويزدهر مع تتابع الأجيال”.

وشهد الحفل الختامي حضور عدد من الشخصيات من هيئة التراث ومنظمة اليونيسكو، وعدد من الشخصيات البارزة في محافظة أملج. وتسعى “البحر الأحمر الدولية” إلى تحقيق الاستدامة في جميع المجالات ومن أهمها موروث المنطقة المحلي، وهو هدف المبادرة الذي يتركز حول نقل المعرفة لحرفة قد تندثر، إلى أجيال جديدة للمحافظة عليها وبقائها.

كما تضمنت مساهمة “اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم”، مسؤولية تسجيل الموروث البحري لصون التراث لمهارات ترميم القوارب الشراعية التراثية، ضمن أفضل الممارسات في قائمة “اليونسكو”، والتنسيق والتيسير مع الجهات ذات العلاقة والمختصة بصون التراث غير المادي والموروث البحري.

من جهتها قالت مدير الإدارة الأول في تطوير المجتمع بـ”البحر الأحمر الدولية” رشا شاووش: “سعيدون بما شهدناه من حماس وتفاعل من المجتمع حول هذه المبادرة، وهو ما يجعلنا نحرص على تنظيم وإطلاق المزيد من الأعمال والمبادرات، كون المجتمع هو العامل الأهم في نجاح كل هذه الجهود.”

يذكر أن “البحر الأحمر الدولية” نظمت هذه المبادرة على مدار شهرين، حيث تم العمل على عقد ورشة تعريفية مع ملاك السفن الشراعية وتعريفهم بالمشروع وأهداف المبادرة، والذين أبدوا تفاعلهم الكبير وحماسهم واستعدادهم للمشاركة والتعاون مع المنظمين. وبعد ذلك تمت العملية تحت إشراف شيخ طائفة الصيادين (أمين سنوسي).

وهدفت المبادرة إلى نقل المعرفة إلى جيل جديد، حيث تم الاتفاق مع 5 مدربين على نقل خبراتهم لجيل الشباب لتدريب 10 متدربين وتعليمهم كيفية القيام بجميع المراحل بالطريقة السليمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى