المقالات

مجدُها عزّ.. وحاضرُها فخْر

بقلم سعيد المبارك
هي المملكة العربية السعودية ولا غيرها.. هي شمسنا هي ظلنا.. هي دارنا ومدارنا.. هي زرعنا وحصادنا.. هي عشقنا هي فخرنا.. هي برنا هي بحرنا.. هي قدرنا وملاذنا.. وفيها قبلة المسلمين.. إنها بلادي ووطني خضراء الراية..

موطني.. في يوم ذكرى تأسيسك الثالثة والتسعين، المقام أوسع من القياس.. فلا مداد يكفي الكلمات.. ولا حروف تروي المعاني.. هذا اليوم الذي يحظى بمكانة خاصة لدى المواطن السعودي، وعند كلِّ مقيمٍ على أرض وطني الغالي، اليوم الذي تأسست فيه المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ، وكان ذلك عام 1932م، عندما وضع اللبنة الأولى لكل ما تنعم به مملكتنا الغالية في حاضرنا، بذرة التنمية التي زرعها في أرض الرخاء والنماء، وسقاها من بعده أبناؤه البررة.. فترعرعت وأثمرت النهضة التي يشهدها الوطن، ويجنيها الشعب السعودي في جميع المجالات.

أما عن هذا اليوم أو هذا التاريخ، فيعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبدالعزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، القاضي بتحويل اسم الدولة من “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها” إلى المملكة العربية السعودية، بدايةً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ، الذي يوافق الـ 23 من سبتمبر 1932م، ومن ذاك التاريخ ومسيرة العطاء لا تتوقف، وقطار النهضة يسابق الزمن، حتى رأى العالم موطنًا يسع الجميع، وضرب أروع النماذج في كل الميادين وكافة الظروف، هو يوم يجمعنا على تجديد العهد ببناء مستقبل أكثر ازدهارًا وأعلى مكانة وأسمى رفعة.

يترقب المواطنون هذا اليوم كل عام، ويستقبلونه بالبشر والتفاؤل، والتطلع نحو مستقبل زاهر ومشرق للمملكة العربية السعودية، والعزيمة على العمل والتطور لتحقيق أهداف الوطن وطموحاته. كما أن الشعب السعودي يعبر عن اعتزازه وفخره بموطنه في هذه المناسبة العزيزة على كل قلب سعودي بالاحتفالات والتهاني، وكل ما يعزز الشعور الوطني ويغذي الانتماء لهذه الأرض المباركة، الفياضة بكل خيرٍ وبركة..

وطني.. عام مضى وعام يأتي وحبك خالد في قلب كل سعودي.. عام يذهب وعام يشرق والسعودية تعانق السّماء رفعةً ومجدًا، وترقى السّحاب فخرًا وعزًّا..

أطيب التهاني بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 93.. لكل من ارتوت دماؤه بحب هذا الوطن، لهذا الشعب الكريم المضياف المتأصل، دام عزك وازدهارك، ودُمتِ يا بلادي عشقًا وذخرًا وفخرًا للأبد، حفظ الله لنا حدودك يا أرقى الأوطان.. وأدام الله لنا أمنك وأمانك واستقرارك.

ولله در القائل:

دعوني فقد هامَ الفؤادُ بحبِّهِ ‍ وما منيتي إلا الحياةُ بقربهِ

فليسَ لهُ بينَ البلادِ مُشابهٌ ‍ وكلُّ بني الإسلامِ تحدُو لِصوبهِ

ومعروفُه عمَّ البلادَ جميعها وطافَ نواحي الكونِ ماحٍ لكَربهِ

أيا وطني تفدي ترابَك أنفسٌ تجودُ بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى